جبهة العمل الاسلامي تنظم الجمعة في عمان احتجاجات ضد الاعتداءات الاسرائيلية

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

ابلغ الامين العام لجبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد الاحد ، محافظ العاصمة الاردنية عمان سعد الوادي بنية الحزب تنظيم مسيرة جماهيرية لاستنكارا الاساءات الاسرائيلية المتكررة للانبياء والرسل، وادانة اجراءات تهويد مدينة القدس وهدم بيوت سكانها من العرب، وترحيلهم بشكل قصري.

ومن المقرر ان تنطلق المسيرة بعد صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 6/3/2009م من امام المسجد الحسيني في وسط البلد، وصولا الى ساحة امانة عمان الكبرى في راس العين.

واعرب الامين العام عن ادانته للاساءات "البذيئة" التي اقترفها الاعلام الاسرائيلي بحق الانبياء عليهم السلام، منوها الى ان هذا السلوك "المتمرد على القيم الانسانية ليس غريبا على مجرمي الحرب الذين لم يتورعوا عن قتل الاف الاطفال والشيوخ والنساء وهدم المستشفيات والمساجد والبيوت الامنة وقصف سيارات الاسعاف واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا بحق العزل ومنع الطعام والشراب والدواء والدفء عن البشر في غزة في عملية عقاب جماعي عنوانها الابتزاز السياسي المعلن" .

وطالب العالم الاسلامي بالتحرك لرفض هذه "الموجة الجديدة من التطاول على الرموز الدينية وادانتها وتعرية وفضح مدبريها ،اولئك الذين يقفون وراء منهجية التحريض على الانسان وقيمه ومعتقداته وبث الفتن واشعال الحروب في العالم".

واستهجن بني ارشيد "صمت" الانظمة العربية والاسلامية ازاء هذه الاساءات،وقال "الرموز الدينية لا تخص الشعوب دون الانظمة والدفاع عنها واجب جميع من يستشعر فداحة هذا الاعتداء الاجرامي".

وتساءل "كيف ستكون ردود الفعل لو كان الامر متعلقا برأي في الهولوكوست؟الن تستحضر كل ادوات قمع الرأي وتكميم الافواه والتجريم "،وتابع بالاشارة الى ان الذي يحدث يؤشر الى "انحدار اخلاقي عالمي "وتقدم لقوانيين الغاب التي تحابي القوي على حساب الضعيف .

وطالب الامين العام الدول ومنظمات حقوق الانسان بمعاقبة من يتطاول على الانبياء والمعتقدات الدينية تجنبا لماساة صراع الحضارات وحماية للسلم العالمي الذي قال ان مثل هذه الممارسات "تنخر فيه بشكل تراكمي ينذر بعواقب انسانية وخيمة

وفيما يتعلق بتهجير المقدسيين من حي سلوان قال بني ارشيد ان الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى فرض امر واقع يرسخ منهج التهجير القصري وتهويد القدس وهدم المقدسات "بلغت مدى غير مسبوق يستدعي من الحكومات ان تنهض لفعل ما من شانه وقف هذه الاعمال العدوانية "،محملا اياها مسؤولية حالة ."التراخي" الذي تلف الموقف الرسمي العربي ازاء الحدث "الجلل"

وشدد على ان "عجز" الانظمة العربية والاسلامية "لن يعفيها" من مسؤولية المخاطر المحدقة بالاقصى ،وتابع"ما يجري في القدس يتطلب رفع مستوى الجهود الرسمية والشعبية بحدود الخطر الداهم".

وقدر بني ارشيد ان على الحكومة الاردنية مسؤولية "مضاعفة" بسبب ما تتمتع به من امتيازات ادارية في رعاية المقدسات وبسبب ان الاردن الجار الاقرب لفلسطين والمتاثر المباشر من منهجية "الترانسفير" التي يتوسع العدو في تسويقها وتنفيذها،وتابع بالقول "الاعتداء على المقدسات يمثل اعتداء مباشرا على الاردن وسيادته".