اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الشيخ هاشمي رفسنجاني الاثنين، ان ايران على استعداد كامل لتقديم اي مساعدة للشعب العراقي والتعاون معه.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد، قال رفسنجاني ان ايران تامل في انتهاء فترة الظروف الامنية الصعبة في العراق، وان يشهد العراق تطورا سريعا.
واضاف رفسنجاني "إن غالبية المسؤولين العراقيين من الدرجتين الاولى والثانية كانوا اصدقاءنا في الاوقات الصعبة التي مر بها الشعب العراقي، وما زالوا اصدقاءنا بعد توليهم المسؤوليات العليا في العراق، ونتمنى ان تنتهي الظروف الامنية السيئة ويعود التقدم للشعب العراقي".
وتابع "ان المكتسبات التي حققها الشعب العراقي تفرح الشعوب جميعا وفي مقدمتها الشعب الايراني الذي يشعر بالاخوة العميقة لشعب العراق"، مضيفا "ما أريد ان اقوله للعراقيين هو ان ايران على استعداد لتقديم أي مساعدة لهم".
وأشار رفسنجاني الى ان مباحثاته مع المسؤولين العراقيين ستشمل مختلف مجالات التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي، وانها ستكون مكملة للمباحثات التي اجراها الرئيس طالباني خلال زيارته التي قام بها لايران خلال اليومين الماضيين.
من جهته، قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان هذه الزيارة ستساهم في تعزيز التفاهم بين البلدين، وسيتم خلالها بحث العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكد طالباني حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع إيران في مختلف المجالات، واصفا زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران بالمهمة والتاريخية.
واضاف الرئيس العراقي في المؤتمر الصحفي المشترك "إن العراق راغب وحريص على تطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، بمختلف المجالات وهذه الرغبة في تطوير العلاقات تشمل دول المنطقة كافة".
وأضاف "أن رفسنجاني يزور العراق كصديق كبير، وسيلتقي جميع المسؤولين في الحكومة ومختلف أطياف الشعب العراقي، وسيزور العتبات المقدسة"، واصفا الزيارة بالتاريخية والمهمة لتطوير العلاقات بين الجانبين.
وكان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران قد وصل في وقت سابق الاثنين الى العراق، على راس وفد سياسي وعلمائي ديني، في زيارة تستمر لثلاثة ايام، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس جلال طالباني.