مخطط صهيوني لتصفية أردوغان مع العد التنازلي لموعد الانتخابات في تركيا

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٠٩ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة (وقت) التركية أن الكيان الصهيوني بدأ يغازل مؤخرًا قوى تركية مناوئة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا؛ للإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان، في خطوة اعتبرتها الجريدة خطوة انتقامية لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية، والمحرجة للكيان الصهيوني؛ وخاصة بعد انسحاب أردوغان من منتدى دافوس الأخير احتجاجًا على تبريرات رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز للعدوان على غزة.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الحرب الصهيونية أشارت- خلال تقرير تم إعداده في 2007م وتسرب إلى وسائل الإعلام- إلى ضرورة الإطاحة بحكومة أردوغان بخطة مشابهة لتلك التي استخدمت في الإطاحة بحكومة نجم الدين أربكان 1997م، بتخطيط الصهاينة والمحافظين الجدد، وتنفيذ جنرالات في الجيش التركي.

وكان أردوغان انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي بعد مشادّة كلامية بينه وبين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بعد كلمة ألقاها الأخير عن العدوان على غزة.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الصحف الصهيونية بدأت تتحدث عن ضرورة تصفية رئيس الوزراء التركي.

وبدأت حملة تحريض الجيش التركي والولايات المتحدة على حزب "العدالة والتنمية" بدعوى أن فوزه في الانتخابات المحلية التي ستجرى في 29 مارس القادم سوف يغير اتجاه تركيا من الغرب إلى الشرق، ويضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة.

وجاءت محاولات الكيان الصهيوني للاطاحة باردغان مع ازدياد شعبية حزب العدالة بزعامة أردوغان تزداد ثقلا يوما بعد يوم ومع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات المحلية في تركيا في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، تزداد يومًا بعد يوم ضراوة اللقاءات الشعبية الانتخابية التي تجريها الأحزاب السياسية ، ولا سيما حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري.

وجدير بالذكر أن شهر مارس الجاري سيشهد الكثير من المفاجاءت بين الأحزاب السياسية في إطار دعاياتهم الانتخابية، حيث تعتبر الأحزاب كلها هذه الانتخابات المحلية نقطة فارقة في مستقبل العمل الحزبي في تركيا.

وأطلق اليهود عبر شبكة الإنترنت حملة تدعو اليهود إلى عدم التوجه إلى تركيا لإلحاق الضرر بها اقتصاديا كما أصدر حاخامات يهود فتاوى دينية تحظر استيراد المنتجات التركية.

وفي وقت سابق أصدر حاخامات يهود فتاوى دينية تحظر استيراد المنتجات التركية؛ وذلك ردًّا على مواقف رئيس الوزراء التركي، ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن شموئيل إلياهو الحاخام الأكبر لمدينة صفد، أصدر فتوى دينية بضرورة مقاطعة المنتجات التركية، للردِّ على المواقف التي أظهرها أردوغان تجاه الكيان الصهيوني.

كما شهد عدد السياح الصهاينة إلى تركيا تراجعًا ملحوظًا هذا العام؛ حيث سجل مطلع السنة الحالية قدوم 6727 سائحًا فقط بعد أن كان عددهم في العام الماضي 17503.

وقد وصلت نسبة الحجوزات التي قام الصهاينة بإلغائها إلى 80%، والتي كانت مخصصة لعطلة ما يسمى بـ"عيد الفصح اليهودي" والصيف المقبل مخطط صهيوني لمعاقبة تركيا ، حسب احصائيات وزارة الثقافة والسياحة التركية.

ويقول السيد جنغيز يوجيل من قسم الأبحاث والإحصاءات في رابطة وكالات السفر التركية تورساب ان مقاطعة اليهود لا تشكل تهديدا كبيرا لواردات السياحة التركية, فالسياح يتوافدون على تركيا من جميع الجنسيات وباستمرار.

ويؤكد يوجيل كلامه قائلا "إذا كان اليهود يبررون المقاطعة بأن تركيا أصبحت مكانا خطيرا على اليهود, فقد أصبحت معظم أنحاء العالم كذلك لهم وهم يعرفون جيدا لماذا".