دراسة تحذر من خطر الانتحار بين الجنود البريطانيين

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٠٩ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال باحثون الاثنين ان الشبان البريطانيين الذين تركوا الخدمة العسكرية اكثر عرضة لقتل انفسهم بثلاثة اضعاف من الافراد العاديين او الذين لا يزالون في الخدمة.

وذكرت الدراسة المنشورة في الدورية الطبية للمكتبة العامة للعلوم ان اعلى احتمالات الانتحار هي بين الشباب الذين تقل اعمارهم عن 24 عاما وخدموا لفترة قصيرة وكانت رتبتهم منخفضة.

وجاءت هذه النتائج بعد ان اتهم ضابط بالجيش البريطاني ممن يحملون اعلى وسام عسكري الحكومة الاسبوع الماضي بالاخفاق في توفير رعاية كافية للجنود الذين يعانون من مشكلات ذهنية بعد ان قاتلوا في العراق وافغانستان.

وقال جونسون بيهاري الحائز على وسام "صليب فيكتوريا" لانقاذه حياة رفاقه في العراق ان الحكومة لم تبذل ما يكفي لمساعدة الجنود الذين يعانون من ضغط قتالي حاد واحباط وانهيار عقلي.

وقال ناف كابور من جامعة مانشستر وزملاؤه ان دراستهم تسلط الضوء على الحاجة لتوفير برامج الوقاية من الانتحار للشباب الذين قد يكونون اكثر عرضة لقتل انفسهم بعد ترك الخدمة العسكرية.

ولكن الباحثين اشاروا الي ان هؤلاء الشباب ربما كانت لديهم مشكلات قبل الانضمام للجيش وان الخطر المتزايد ربما لا يكون له علاقة بتجربتهم في القوات المسلحة.

وكتب الباحثون ان الشباب الذين تركوا الخدمة في القوات المسلحة البريطانية كانوا عرضة بدرجة اكبر لخطر الانتحار مضيفين ان هذا ربما يعكس قابليتهم لذلك قبل دخول الخدمة اكثر منه ارتباطا بالعوامل المتصلة بالخبرة العسكرية او انهاء خدمتهم."

واوضحوا ان الضغط نتيجة التحول الي الحياة المدنية او الخبرات السيئة اثناء الخدمة ربما تلعب دورا ايضا.

واظهرت دراسة اميركية كبيرة عام 2007 ان قدامى المحاربين من الرجال الاميركيين كانوا عرضة للانتحار ضعفي الاشخاص الذين ليست لديهم تجارب عسكرية.

ونصح الباحثون بضرورة انتباه الاطباء الذين يتعاملون مع المجندين العائدين من اماكن مثل العراق وافغانستان الي مؤشرات الاحباط والميل الي الانتحار.