بدء اجتماع استثنائي للاتحاد الافريقي حول الوضع في غينيا بيساو

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٠٩ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

افتتح في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الثلاثاء، اجتماع استثنائي لمجلس السلام والامن للاتحاد الافريقي حول الوضع في غينيا بيساو غداة اغتيال الرئيس جواو برناردو فييرا.

وسيبحث الاجتماع احتمال تعليق مشاركة غينيا بيساو في هيئات المنظمة.

وكان الرئيس فييرا قد قتل في هجوم نفذه عسكريون مقربون من قائد اركان الجيش تاغمي ناوايي الذي قتل بدوره جراء انفجار استهدف جزءا من مقر قيادة الجيش. وتتهم القوات العسكرية الرئيس فييرا بالوقوف وراء اغتيال تاغمي واصابة اخرين.

وقد دانت الجزائر أمس الاثنين بشدة اغتيال رئيس غينيا بيساو ورئيس اركان الجيش ودعت الى "احترام" الدستور.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية ان "الجزائر تدين بشدة هاتين الجريمتين الشنيعتين اللتين عرضتا استقرار وامن هذا البلد الشقيق للخطر والذي هو اصلا متأثر بسلسلة ازمات متتالية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجزائر "تدعو جميع الفاعلين على المسرح السياسي الوطني وجميع المؤسسات الى ضبط النفس لتأمين مرحلة انتقالية من خلال احترام اسس الدستور وتوفير تجارب جديدة على شعب غينيا بيساو الشقيق".

واضاف "تجاه هذه الازمات السياسية، ستعمل الجزائر بوصفها عضو في مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي، بشفافية من اجل تطبيق قرار الجزائر واعلان لومي وشرعة تأسيس الاتحاد الاوروبي حول ادانة ورفض اي تغيير خارج الدستور".

من جانبها، ادانت الولايات المتحدة الاثنين اعمال العنف في غينيا-بيساو التي ادت الى مقتل رئيسها وقائد الجيش، مطالبة باحترام النظام الدستوري.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود في بيان "ان الولايات المتحدة تدين بشدة اعمال العنف التي وقعت في غينيا-بيساو نهاية الاسبوع والتي اسفرت عن اغتيال الرئيس جواو بيرناردو (نينو) فييرا ورئيس اركان القوات المسلحة الجنرال باتيستا تاجمي نا واي".

واغتيل فييرا الذي حكم غينيا-بيساو لمدة 22 عاما خلال الـ 29 عاما الماضية، على يد بعض الجنود في وقت مبكر يوم الاثنين بعد ساعات من تفجير قنبلة ادت الى قتل رئيس اركان القوات المسلحة، الذي يعد احد منتقدي سياسة فييرا، في مقر الجيش. وليس من الواضح ما اذا كانت هناك صلات بين الاغتيالين.

وقالت القوات المسلحة لغينيا-بيساو في بيان صدر بعد مقتل فييرا، ان الجيش يحترم النظام الدستوري وانه لا يوجد انقلاب في البلد، الذي يعتبر واحدا من افقر البلدان في العالم وله تاريخ حافل بالانقلابات.

وقال وود "نطالب بالهدوء وندعو جميع الاطراف في غينيا-بيساو الى احترام سيادة القانون واتباع النظام الدستوري القائم بشأن تسليم السلطة"، مضيفا "سنواصل مراقبة الاحداث وتطوراتها".

وعلقت السفارة الاميركية العمل في بيساو في يونيو 1998 وسط النزاع العنيف بين القوات الموالية للرئيس آنذاك فييرا والمجلس العسكري بقيادة الجيش. ويعد السفير الاميركي لدى السنغال، المقيم في دكار، سفيرا معتمدا لدى غينيا-بيساو.

هذا ودانت الحكومة الكندية الاثنين اغتيال رئيس غينيا بيساو جواو براناردو فييرا وقائد جيشه ودعت الى احالة المذنبين الى العدالة والى احترام النظام الدستوري.

وقال وزير الخارجية لورانس كنون في بيان "انا مصدوم لاعمال العنف التي اودت بحياة الرئيس فييرا والجنرال تاغمي نا واي". واضاف ان "كندا تدين بشدة مقتل زعيم انتخب ديموقراطيا".

واضاف كنون "من المهم المحافظة على الهدوء واحترام النظام الدستوري واعلاء شأن القانون واحالة منفذي هذه الاعمال العنفية الى العدالة".