رادوفان كرادجيتش يرفض المرافعة والمحكمة تعتبر انه يدفع ببراءته

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

رفض الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش الثلاثاء، ان يقول ما اذا كان مذنبا ام بريئا امام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقا التي قررت محاكمته على اساس انه يدفع ببراءته.

وقال كرادجيتش (63 سنة) الذي يتولى الدفاع عن نفسه "لن اقول ما اذا كنت مذنبا او بريئا ليس لهذه المحكمة الحق في محاكمتي".

ورد القاضي البريطاني ايان بونومي قبل رفع الجلسة "انني اعلن بالتالي محلك انك تدفع ببراءتك من التهم الاحدى عشر الموجهة اليك".

وكانت تلك المرة السابعة التي يمثل فيها رادوفان كرادجيتش امام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقا منذ اعتقاله في تموز/يوليو 2008 في بلغراد بعد ظل هاربا طوال 13 سنة.

وهو متهم بارتكاب جريمة ابادة وجرائم حرب وضد الانسانية خلال حرب البوسنة (1992 1995) التي اسفرت عن سقوط مئة الف قتيل ونزوح 2,2 مليون شخص.

وكان يفترض ان يترافع كرادجيتش بشان صيغة جديدة لمذكرة اتهامه تم تعديلها على ضوء المحاكمات السابقة وتطورات الاجتهادات القضائية وطرحها المدعي في شباط/فبراير. وكانت صيغة مذكرة الاتهام السابقة التي قدمت وقت اعتقاله تعود الى سنة الفين.

وتحتوي المذكرة الجديدة على تهمتين بالابادة واحدة بشان مذبحة سربرينيتسا (شرق البوسنة) بحق ثمانية الاف مسلم في تموز/يوليو 1995 والاخرى بشان جرائم ارتكبت في البوسنة عام 1992 اضافة الى تسع تهم بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وتشدد المذكرة على ان رادوفان كرادجيتش الذي تعتبره النيابة "العقل المدبر" لحرب البوسنة، كان "اعلى سلطة مدنية وعسكرية" في جمهورية صرب البوسنة بين 1992 و1996.

ووردت في المذكرة بالتفصيل عمليات الاضطهاد والتصفيات وجرائم القتل والنفي والاعمال غير الانسانية والاغتصاب واحتجاز الرهائن المرتكبة في 27 بلدية بوسنية. ويواجه رادوفان كرادجيتش السجن مدى الحياة.

وقال المدعي انه احد اكبر مدبري خطة "الطرد النهائي" للمسلمين والكروات الذين كانوا يقيمون في مناطق في البوسنة والهرسك يريدها صرب البوسنة وذلك بمعاونة ذراعه الايمن السابق راكتو ملاديتش الذي ما زال فارا من العدالة.