سلطات الاحتلال تبادر بتسليم الفلسطينيين قرار هدم منازلهم بالقدس

الأربعاء ٠٤ مارس ٢٠٠٩ - ١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

وصف حاتم عبدالقادر مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس والمقدسات زيارة رئيس بلدية الاحتلال إلى سلوان بالزيارة الوقحة لرئيس بلدية متطرف يقوم بعملية تطهير عرقي ضد المواطنين الفلسطينيين.

واعتبر عبد القادر في تصريح له أن الزيارة محاولة لتجميل الوجه البشع لبلدية الاحتلال حيث انه كان سيفتتح مدرسة تضم أطفالا مهددة منازلهم بالهدم من قبله.

وقال عبدالقادر أن المواطنين تصدوا لرئيس البلدية وقاطعوا الزيارة كما قام الطلاب بالإضراب عن الدراسة ولم يتواجدوا في الصفوف.

وبين عبدالقادر أن مدينة القدس المحتلة تعيش اخطر الأوقات وخاصة في ظل التصعيد الواضح والصمت العربي والدولي والاحتلال الإسرائيلي تستغل ذلك من خلال فرض وقائع جديدة في القدس والعمل بحرب غير معلنة عليها .

وأضاف : أن الخلافات الفلسطينية أضرت بقضية القدس المحتلة كثيرا ونحن نحاول من خلال الفعاليات الشعبية إعادة القدس وخطورة الأوضاع التي تعيشها إلى الوعي العربي والإسلامي ليقفوا على ما تتعرض له القدس من محاولات خطيرة للمدينة وسلخ هويتها العربية والإسلامية وإعادة وضعها في الأجندة العربية باعتبارها القضية المركزية للعرب.

ومن جهته ناشد العاهل المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس رؤساء دول وحكومات البلدان الخمسة الدائمة العضوية بمجلس الامن والامين العام للامم المتحدة ، والبابا بنديكث السادس عشر ، والاتحاد الاوروبي التدخل لدى سلطات الا حتلال الإسرائيلية لوقف ما تعتزم القيام به من اجراءات في حق السكان المقدسيين القاطنين بحي البستان في القدس المحتلة.

واضاف محمد السادس :ان سلطات الاحتلال مطالبة بضرورة المحافظة على الطابع الخاص لهذه المدينة المقدسة ، وبصون معالمها الروحية ، التي ترمز لتعايش اتباع الاديان التوحيدية السماوية ، فضلا عن الغاء كل المخططات الهادفة لتغيير طبيعتها السكانية والعمرانية».

مؤكد ا بان فرض الامر بالقوة ، لن يؤدي سوى الى مزيد من التوتر والاحتقان والعنف ، لا سيما والمنطقة تمر بظروف مضطربة ومعقدة ، في ظل الاوضاع الانسانية المؤلمة في قطاع غزة.