ما معنى 5 بالمائة؟

ما معنى 5 بالمائة؟
الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

إستحوذت المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية الدولية على نصيب كبير من اهتمامات صحف طهران الیوم الأحد 2013.11.17 ومن بينها مقالاً لصحيفة "جوان" حول هذا الموضوع.

مامعنى إزاء 5 بالمائة؟
يبدأ كاتب المقال "عباس حاجي نجاري" مقالته بالقول:
أولاً- قرر الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي، إعادة فرض الحظر على سبعة مصارف للجمهورية الإسلامية في إيران، وبعض المؤسسات التجارية في البلاد، حيث يأتي هذا القرار بعدما كان القضاء الأوروبي قد ألغى هذا الحظر في أيلول الماضي.
ونقلت فرانس برس عن مصدر دبلوماسي أوروبي مزاعمه أن هذا القرار له دوافع قانونية ومرتبطة بحکم أصدرته محکمة الاتحاد الأوروبي في 6 أيلول الماضي وليست له أي مدلولات سياسية خاصة، وإن هذا القرار لا يغير في شیء من مستوى العقوبات الأوروبية على إيران.
ثانياً- قال رئيس الوزراء البريطاني يوم أمس إن سياسات لندن تجاه إيران تشمل تشديد الضغوط عليها من خلال فرض أشد العقوبات التاريخية عليها من جهة وإجراء مفاوضات سياسية معها من جانب آخر! وإن العقوبات ستبقى كما هي ولن يتم تخفيفها!
ثالثاً- في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف النووية وحينما اقترب الجانبان من اتفاق مشترك، أصر وزير الخارجية الفرنسي على طلب التزام أكبر من قبل إيران حول أوجه عدة من برنامجها النووي، والذي أدى في النهاية إلى عقد جولة أخرى من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول (5+1).
رابعاً- في الأيام الأخيرة وعشية انعقاد الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف، كرر الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض سياسة الكيل بمكيالين أي سياسة "العصا والجزرة" ففي حين كان الكونغرس بصدد إقرار عقوبات جديدة على إيران، أوضح أوباما بأن العقوبات كالحظر على القطاع النفطي الإيراني وقطاع المصارف والمالية ستبقى دون تغيير في مفاوضات جنيف، لكنه أعرب عن قلقه بأن العقوبات الجديدة قد تقضي على فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، في حين قال وزير خارجية أميركا جون كيري، من المحتمل رفع فقط 5 بالمائة من العقوبات على إيران وليس من المقرر السماح لإيران بتحقيق مكاسب في هذه المفاوضات!
وتسائل الكاتب قائلا: ماذا تعني 5%؟
وختاماً فإن المتتبع لهذه الأمور يقف على حقيقة ثابته وهي أن الجانب الغربي يحاول تضعيف معنويات الفريق النووي المفاوض الإيراني عشية الجولة الثالثة من المباحثات، كما ويمكن التوقع بأن نتيجة المفاوضات المقبلة في حال استمرار الجانب الغربي لسياسته العدائية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، ستكون نفس نتيجة المفاوضات السابقة.