هل تحول لبنان الى صندوق بريد لتوجيه رسائل عبر التفجيرات ؟+فيديو

الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

بيروت-19-11-2013– ما هي رسائل التفجيرات التي استهدفت اليوم السفارة الايرانية اليوم في بيروت ؟ ، ولمن تم توجيهها ؟ ، وهل ايران هي المعنية الاولى والاخيرة بها ؟ ، وما علاقتها بالاحداث في سوريا ؟ ، وهل جرّت الجماعات التكفيرية الازمة السورية الى الساحة اللبنانية ؟ ، وهل تحول لبنان الى صندوق بريد لتوجيه رسائل عبر التفجيرات ؟ ولماذا اتهم السفير الايراني في لبنان الكيان الاسرائيلي بالوقوف وراء التفجيرات ؟ ......... هذه الاسئلة وغيرها طرحناها في لقاء مع احد ابرز الخبراء السياسيين على الساحة اللبنانية ...... إقرأ وشاهد التفاصيل ......

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر في نشرة الاخبار مساء الثلاثاء : الرسالة اليوم هي رسالة امنية وسياسية في آن معا ، حيث انها اولا حولت الانظار عما يجري في الساحة السورية الى داخل الساحة اللبنانية بهدف اشغال المقاومة في لبنان عما يجري في سوريا وبهدف اشعال الفتنة المذهبية في لبنان على غرار ما يجري في الساحة العراقية والسورية بشكل او بآخر.

واضاف عبد الساتر : ان هذه العملية النوعية وكيفية حدوثها ربما تنقل لبنان من حالة الى حالة اخرى تماما ، لانها تمت بواسطة انتحاريين اثنيْن، وهذا ما لم يحدث في الساحة اللبنانية منذ سنوات طويلة ، معتبرا ان هذا النوع من العمليات يدخل في اطار تصعيد واضح ومكشوف من قبل بعض الجماعات المتطرفة ، التي  خرجت على مواقع التواصل لتبنى هذه العملية تحت مسميات طائفية ومذهبية واضحة.

واشار الى ان السفير الايراني حسنا فعل عندما وجه الاتهام الى اسرائيل وعملاءها دون ان يدخل في تفاصيل من شأنها ان تزيد من نار الفتنة في الساحة اللبنانية ، وهذا بحد ذاته موقف متميز للجمهورية الاسلامية الايرانية التي دائما بوصلتها الاساسية هي نحو اسرائيل ومن يدخل في حلف معها او من هو في عداد العملاء لاسرائيل.

وحول ما اذا كان لبنان قد تحول الى صندوق بريد لتوجيه رسائل الى هذا الطرف او ذلك عبر التفجيرات ، قال عبد الساتر ان الموضوع اكبر من صندوق بريد ، واذا ما ربطنا جميع الاحداث التي حدثت في الساحة اللبنانية مع شعار الحكومة البنانية حول النأي بالنفس عما يجري في سوريا ، نجد ان هذا الشعار سقط ، لأن ما يجري في سوريا اصبح في داخل الساحة اللبنانية ، ولا يمكن بأي شكل تجاهله ، ولا يمكن ادارة الظهر له تحت اي مسمى من المسميات.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر ان الوضع اصبح اكبر من صندوق بريد ، وعلى الحكومة اللبنانية سواء كانت في تصريف الاعمال او غير ذلك ان تحسم امرها من خلال الاجهزة الامنية التي القت القبض على الكثير من الشبكات ذات الصلة بحوادث ارهابية حدثت في الساحة اللبنانية.

واشار عبد الساتر الى ان هناك العديد من الموقوفين من جنسيات مختلفة لبنانية وخليجية وفلسطينية وسورية ، وبالتالي يجب الا يكون هناك اي تساهل من قبل القضاء اللبناني ويجب ان يتحرك بسرعة اكبر ووتيرة متصاعدة لكشف بقية المخططات التي يجري العمل على تنفيذها في داخل لبنان لان هذا الامر اذا ما استفحل وذهب بعيدا في ضرب المناطق فانه ما منطقة في لبنان تصبح في منأى عما يحدث.

وتابع : لان كل فعل ستكون له ردة فعل ، الامر الذي سيدخل الساحة اللبنانية في اطار من التجاذب الامني والسياسي الخطر جدا ، خصوصا اذا ما ربطنا الامر بما يجري في المنطقة.

وحذر عبد الساتر من ان الانقسام السياسي الخطر في لبنان وصل الى حد الاتهامات والشماتة لدى بعض القوى السياسية ، اذا ما حصل عمل امني يستهدف جهة معينة دون جهة اخرى ، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام ، وهو ما سيكون احدى ابرز النقاط التي يتسلل من خلالها الارهابيون الى الساحة اللبنانية لان الحوار في لبنان مقطوع ، وتعطيل تشكيل الحكومة بأمر اقليمي واضح من السعودية اصبح نافذا.

واضاف الكاتب والمحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر : هناك الكثير من المراهنين على ان ما يحدث في الساحة اللبنانية يمكن ان يقلب الامور في سوريا رأسا على عقب ، مشددا على انه واهم جدا من يظن ذلك ، ولذلك فان الكثير من اللبنانيين  سيدفعون ثمن مراهقة البعض على المستوى السياسي.
MKH-19-16:38