السعودية تهدد مخرج سوري بسبب فيلم "ملك الرمال"

السعودية تهدد مخرج سوري بسبب فيلم
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

تلقى المخرج السوري نجدت أنزور قبل فترة تهديداً من الحكومة السعودية لوقف عرض فيلمه السينمائي الأخير "ملك الرمال"، والذي يتناول شخصية وسيرة مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.

وجاء التهديد السعودي عن طريق شركة محاماة بريطانية بسبب محتوى وسيناريو الفيلم الذي يحكي حياة الملك عبد العزيز مما اضطر أنزور إلى طلب المساعدة من شركة محاماة البريطانية أيضاً والتي قامت بالرد رسمياً على الشكوى ولكي تحول دون منعه من العرض.

وكان المخرج السوري نجدت أنزور قد قال في مقابلة سابقة له: إن "فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في سايكس بيكو جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه الدول العربية في الخليج (الفارسي) ولا سيما السعودية في ذلك وبشكل يؤثّر على وجودنا كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال ويُقيّم على أساس الولاء".

واضاف: "هذه الدول تحديداً وضعت عوائق وخطوطا حمراء لا يمكن التطرق إليها ونبش صفحاتها، وهذا ما استفزني لكي أقوم بهذه التجربة الفنية التي تنفرد حتماً كأول فيلم سينمائي يتحدث بصراحة متناهية عن تاريخ قيام المملكة العربية السعودية وشخصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، والتي استفزتني أيضاً عند قراءة سيرتها الذاتية".

وأشار أنزور إلى أنه وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة وأن الغموض اكتنف هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة العرب في إخفاء الحقائق وتجميلها.

وقال: إن "عملية إنتاج الفيلم أُحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع المطروح وخشية من محاولات إيقاف إنتاجه، وارتأينا إخضاع العمل للسرية المطبقة، كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعاً، وأصبح "ملك الرمال" واقعاً الآن".

والفيلم يجسد خمسين عاما من سيرة الملك عبد العزيز آل سعود من منفاه في مدينة الكويت إلى عودته للرياض، وبطولة الإيطاليين ماركو فوشي الذي يجسد دور الملك في شبابه وفابيو تيستي الذي يجسد الدور في شيخوخته والإنكليزي بيل فيلوز بالإضافة إلى ممثلين من بريطانيا وتركيا وسوريا ولبنان.