التحالف الهش!

التحالف الهش!
الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الأحد، عدداً من المواضيع الإقليمية، صحيفة "تهران إمروز" نشرت مقالاً حول التحالف الهش بين السعودية والكيان الصهيوني.

التحالف الهش!
تستهل الكاتبة " سمانة أكوان" موضوعها بالسؤال التالي: هل يمكن أن يكون عدو، عدو العرب صديقاً لهم؟ وتقول: إن هذا السؤال كان خلال الأشهر الاخيرة، محط اهتمام الكثير في الخبراء ووسائل الإعلام الصهيونية وكذلك بعض وسائل الإعلام العربية.
إن الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية هما دولتان مسلمتان، ويبغي أن تربطهما في المجال الدبلوماسي الكثير من القواسم المشتركة، لکن بسبب وجود اختلافات عقائدية واستراتيجية كثيرة بين البلدين، يبرز دور الكيان الصهيوني بصفته عاملاً جديداً لتحديد العلاقات بين إيران والسعودية.
إن وسائل الإعلام العربية تحاول هذه الأيام الإجابة على السؤال التالي، هل يمكن للكيان الصهيوني بصفته عدواً لإيران أن يكون صديقاً للدول العربية في المنطقة؟
وتمضي الصحيفة بالقول: من ناحية السياسات الدبلوماسية والأمنية الإيرانية والسعودية لاتوجد مصالح مشتركة بينهما بأي شكل من الأشكال، حيث أن السعودية عقدت آمالها على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقامت في سبيل تحقيق أحلامها هذه بإرسال أنواع المساعدات للمتمردين في هذا البلد، وهو ماترفضة إيران جملة وتفصیلا.
من ناحية أخرى  بذلت السعودية كل مساعيها من أجل إخماد أصوات احتجاج الشيعة البحرينيين، إلا أنها واجهت قضية بثت القلق في وجودها وهي الاتفاق النووي الإيراني، وتخشى أن ترى فوق رأسها كل يوم في خارطة الخليج الفارسي بلداً يكتسب كل يوم مزيداً من القوة والاقتدار.
إلا أن أحداث مصر قد ساعدت على تقارب السعودية مع الكيان الصهيوني أكثر فأكثر كما أنهما تعملان على تضعيف القاعدة في الدول القريبة منهما وتقويتها في الدول الأخرى مثل سوريا، إلا أن انشغال أميركا بالموضوع النووي الإيراني ساعد على تقارب السعودية والكيان الصهيوني أكثر.
وقامت وسائل الإعلام العربية في الفترة الأخيرة بنشر تقارير عن لقاءات سرية بين الإسرائيليين والسعوديين، وان هذه اللقاءات تمت في دول غربية وناقش الجانبان ملف إيران النووي.            
وخلصت الصحيفة موضحة: ربما تستطيع الدول العربية في المنطقة وعلى رأسها السعودية بالتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني، ومتابعة خططها الإقليمية، من أجل تحديد دور إيران وحزب الله اللبناني وسوريا، إلا أن هذه الدول العربية ستشاهد بعد فترة من الزمن أن التحالف الحقيقي بين جبهة المقاومة هو الذي يحدد مستقبل شعوب المنطقة.