إطلاق سراح بطل معركة الأمعاء الخاوية سامر العيساوي

إطلاق سراح بطل معركة الأمعاء الخاوية سامر العيساوي
الإثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، عن الأسير المقدسي سامر العيساوي الذي خاض إضرابا عن الطعام استمر نحو تسعة أشهر.

هذا وأوضح أفراد من عائلة العيساوي أن "قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم صباح الإثنين، وسلمتهم أمراً يقضي بمنع أي مسيرة للاحتفال بتحرير ابنهم الأسير".

ووفق عائلة الأسير فإن قوات الإحتلال اقتحمت منزل العائلة الأحد أيضاً في محاولة لمنعها من الاحتفال بالافراج عنه.

ويأتي إطلاق سراح بطل معركة الأمعاء الخاوية بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نيسان/ أبريل الماضي بعد تسعة أشهر من الإضراب عن الطعام وهو الأطول في التاريخ. وكان شعاره آنذاك "سأعود إلى العيسوية إما حراً أو شهيداً" رافضاً كل عروض الاحتلال لإبعاده إلى غزة أو إلى أي مكان آخر في رام الله.

وفي الأول من آب عام 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، خلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر والذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في 'عوفر' ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.

بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه، وواجه الموت فيها وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات مدنية للاحتلال إضافة إلى معركة قانونية خاضها المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على كافة المستويات المؤسساتية والحقوقية والإعلامية انتصر سامر في 23 من إبريل عام 2013 وكسر قانونا عسكريا كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها حتى وإن كانت مخالفة سير!! واستطاع سامر بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجان.

واليوم 23 من ديسمبر يرى سامر نور الحرية بعدما واجه الموت لما يقارب من 9 أشهر متتالية بمعركته من أجل الحرية والعدالة.

القوى الوطنية ومؤسسات وأهالي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة شرعت بالاستعداد لاستقبال الأسير العيساوي.

وتقوم فرق من شبان البلدة منذ ساعات صباح اليوم بتعليق صور سامر في شوارع البلدة ولافتات الترحيب به، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية، في حين أكدت القوى الوطنية بأنها ستقوم بتجهيز ساحة مدرسة البلدة لتنظيم مهرجان وطني ضخم بمناسبة الافراج عن سامر العيساوي بمشاركة عدد كبير من الشخصيات القيادية الفلسطينية المقدسية.

كلمات دليلية :