مسيحيو سوريا يحيون أعياد الميلاد دون مظاهر احتفالية

الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

دمشق 2013.12.26 اقتصرت الاحتفالات بعید الميلاد في هذا العام بسوریا علی الصلوات دون معايدات؛ نظراً لما تمر به البلاد من أحداث دامية؛ وإكراماً للشهداء الذين سقطوا مؤخراً نتيجة للعنف الذي استهدف المناطق المسيحية بقذائف الهاون أو السيارات المفخخة.

رسائل محبة وسلام وجهها علماء دين مسلمون ومسيحيون في قداس أقیم في الكنيسة المريمية بدمشق داعين الله أن يفرج عن سوریا محنتها.
وفي جانب من كلمته بالقداس قال مفتي سوريا الشيخ محمد بدرالدين حسون: "ستبقی يد الله ترعانا، وعين الله تحرسنا، وقلوب تتآخی وتتعاون في إعادة بناء وطن سیبقی مبارك في العالم كله."
من جهتة أكد البطریارك یوحنا العاشر یازجي بطریارك أنطاكيا وسائر المشرق الروم الأرثودوكس أن السوریین سفراء سلام غير أنه لن یتم التنازل عن قضية المخطوفين.
وصرح يوحنا العاشر يازجي: نحن لانستسلم أبداً في وجه من یستبیح المقدسات ولن نسكت أبداً عن خطف مطارنتنا یوحنا وبولس والكهنة وأي بريء في هذه الأرض ولن نسكت أبداً في وجه من احتجز سلامنا.
وكانت أحياء المسيحيين علی غيرعادتها في مثل هذه الأيام قبل سنوات ماضية حيث خلت من مظاهر العيد ومن الأضواء التي تنير الأزقة والشوارع في قلب العاصمة دمشق ومن الحركة الكثيفة للمواطنين. ولم تكن أجواء أعياد الميلاد هذا العام كغيره من الأعوام بل اقتصرت فقط علی الصلوات والابتهالات لرفع الغمة عن هذه البلاد.
یشار إلی أن المسيحيين في سوريا يشكلون حوالي 10 بالمأئة من سكانها حسب آخر الإحصائات الرسمية.
12.26   FA