معركة بغداد و"داعش" ومستقبل الامن في العراق

معركة بغداد و
السبت ١١ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

احتلت الاوضاع الامنية في غرب العراق موقعا بارزا في تغطية الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، فقد كتبت صحيفة "آفرينش" افتتاحيتها حول مستقبل الامن في هذا البلد.

معركة بغداد في أمن العراق في المستقبل
استهلت الصحيفة افتتاحيتها بقلم الكاتب "علي رمضاني" بالقول، استمر الصراع على أشده في الايام الاخيرة بين الحكومة العراقية وعناصر تنظيم "داعش" كما ان هناك مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والجيش العراقي بالتعاون مع عشائر هذا البلد من جهة والفصائل المسلحة الارهابية المترتبطة بتنظيم القاعدة في غرب العراق من جهة اخرى، وسط قيام عناصر داعش برفع علمهم على بعض المناطق في مدينتي الفلوجة والرمادي والاعلان بانهما مناطق عائدة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي هذا الصدد إذا نظرنا إلى اسباب تواجد تنظيم القاعدة "داعش" في مناطق بغرب العراق ينبغي القول، ان فقدان "داعش" نفوذه مناطق متعددة مثل دير الزور وفي كردستان سوريا في معاركه مع الجيش السوري ومقاتلين اكراد في الحزب الديمقراطي، ونظرا للتأييد الداخلي والخارجي الذي يحظى به هذا التنظيم الارهابي فان الغرب رأى ان العراق افضل مكان لتواجد هذا التنظيم.
في هذا المجال فان ضعف قبضة النظام العراقي على المناطق الحدودية بين العراق وسوريا بالاضافة الى وجود عناصر بعثية في الجيش العراقي ادى الى تنقل المسلحين بين الحدود بكل حرية وتقوية تنظيم "داعش". 
يذكر ان دعم رئيس الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان، للارهابيين بالسلاح وتقديم الدولارات لهم، قد ساعد على تقوية الامكانيات العسكرية بالاضافة الى التاييد السياسي والامني لهذه الجماعات الارهابية وبالتالي الانتشار والتواجد في العراق، من اجل التحضير لاقامة اول "دولة الخلافة" في الشرق الاوسط والتي تمتد من المناطق الشرقية العراقية الى غرب سوريا. 
وختاما، ان ماتقدم يؤكد بان المعركة الراهنة بين الجيش العراقي وقوى العشائر والصحوة ضد تنظيم القاعدة وعناصر "داعش" تعتبر معركة حاسمة، ولها دور مهم في مستقبل امن واستقرار العراق.