عباس يطلب دعم ألمانيا لوضع حد لسياسات الاستيطان

عباس يطلب دعم ألمانيا لوضع حد لسياسات الاستيطان
الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء يوم "الاثنين" بمقر رام الله وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، فى مؤتمر صحفى مشترك مع شتاينماير عقب اللقاء، إن أبو مازن أطلع الوزير الألمانى على الجهود التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لدفع عملية التسوية إلى الأمام.

وأضاف أن رئيس السلطة شكر شتاينماير على مواقف حكومته، وما تقدمه ألمانيا من دعم فى مجال تحقيق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، وإنهاء الصراع، موضحا أن "عباس" ثمن مواقف ألمانيا والاتحاد الأوروبى فى هذا الشأن.

وأشار "عريقات" إلى أن الاجتماع تناول النشاطات الاستيطانية، ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت عطاءات لإقامة سبعة آلاف و500 وحدة استيطانية منذ استئناف المفاوضات، أى ثلاثة أضعاف النمو الطبيعى.

وأكد أن قيام الحكومة الإسرائيلية بنشر المزيد من العطاءات الاستيطانية يدمر ما يسعى إليه المجتمع الدولى لتحقيق السلام، وأضاف "طالبنا المجتمع الدولى أن يدرك أن الحكومة الإسرائيلية إما أن تختار طريق المستوطنات أو المفاوضات، فالطرف الذى يستعمل لغة الإملاءات يجب أن يحاسب، وكل من يدعم حل الدولتين يجب أن يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فورا".

وأوضح "عريقات" أن الجانب الفلسطينى طلب مساعدة ألمانيا وباقى المجتمع الدولى لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية التى تدمر جهود كيرى، وعملية السلام، مشيرا إلى أن "القضايا صعبة وشائكة، لكن نبذل كل جهد ممكن من أجل إعطاء الجهود المبذولة حاليا الفرصة التى تستحق، نريد نجاح جهود كيرى وعملية السلام".

وقال عريقات: "شعبنا الفلسطينى هو الذى يتأثر مباشرة من نجاح أو فشل عملية السلام، لذلك نحن نبذل كل جهد ممكن لإنجاح عملية السلام من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، لتعيش إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام"، وأعرب "عريقات" عن شكر القيادة الفلسطينية للاتحاد الأوروبى على إدخاله التوجهات الأوروبية بشأن منتجات المستوطنات حيز التنفيذ بداية الشهر الحالى.

ومن جانبه، أعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن المرحلة حساسة ومهمة، وسيتم اتخاذ قرارات هامة خلالها، وقال: "لا نقلل من الظروف التى تمر بها صعوبة الوصول إلى اتفاق، لكن نطالب الطرفين بإبداء المرونة والسعى من أجل حلول وسط، ليكون النجاح حليف هذه المفاوضات للوصول إلى السلام الذى يلبى مطالب الشعبين".

وأضاف: "سعدت للغاية بسماع الرئيس عباس يقول إنه يريد الإصغاء لمقترحات الوزير كيرى والبناء عليها، ولكن يجب ألا يتم تشويش هذه الجهود، وعدم إصدار إعلانات لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية".