ماهي مخاطر التحالفات الضمنية؟

ماهي مخاطر التحالفات الضمنية؟
الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

إهتمت صحف طهران الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 2014.01.21 بالعديد من الموضوعات المحلية، وتناولت افتتاحية صحيفة "آفرينش" مخاطر التحالفات الضمنية على البلاد.

ماهي مخاطر التحالفات الضمنية؟
تطرق الكاتب "حميد رضا عسكري" في مقاله الافتتاحي إلى مخاطر التحالفات الضمنية وذكر أن التواصل الجيد والتفاعل مع دول العالم يعتبر افتخاراً بالنسبة لكل شعب أو حكومة تتطلع إلى الاعتراف بها في الساحة الدولية كقوة معروفة ومؤثرة.
وبصرف النظر عن هذا الأمر، فإن توسيع العلاقات مع بقية شعوب العالم، يؤدي إلى تحقيق مكاسب ثقافية إيجابية والاستفادة من الخبرات الواسعة في المجال الاقتصادي أيضا. أما في مجال العلاقات الدولية، فإن التعامل السياسي له مكانة خاصة وفي ضوء هذه السياسية، تحدد أهمية العلاقات الاقتصادية والثقافية للبلد. وبالطبع فإن هذه الخصائص مرتبطة مع الأخرى إلا أن المفتاح الرئيسي للعلاقات الخارجية سواء كانت ثقافية أو اقتصادية هي في يد العلاقات السياسية.
وتمضي الصحيفة موضحة: نظراً إلى أسلوب التعامل المحوري من قبل الجهاز الدبلوماسي الإيراني، فإننا شاهدنا تعزيز التعامل السياسي مع سائر بلدان العالم، كما وأن المباحثات حول ملف إيران النووي والقضية السورية تعكس بصورة واضحة مكانة إيران في العالم.
إن اهتمام جمهورية إيران الإسلامية في هذين الملفين ونظراً إلى وجود مصالح إيرانية مشتركة مع بعض الدول، أدى إلى تشكيل تحالفات ضمنية دولية. بالنسبة إلى ملف إيران النووي، أشارت الكثير من وسائل الإعلام العالمية والمحلية في تقاريرها إلى وجود مباحثات سرية بين إيران وأميركا في هذا الصدد، واعتبروا اتفاق جنيف النووي وليد لهذه المفاوضات، بحیث أن بعض حلفاء أميركا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني زعموا بأنه تم تشكيل تحالف سري بين إيران وأميركا حول ملف إيران النووي وبعض المشاكل الإقليمية.
وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه الادعاءات، ينبغي الإشارة إلى أن العلاقة السرية أو غير السرية مع القوى العالمية الكبيرة تتطلب فهماً وتعقلاً دقيقاً یجنب الغرق في البحر أثناء صيد كبير!
إن تطوير مستوى التفاعل مع بقية دول العالم شىء جيد، إلا أن ضرورة التعقل والحكمة والتحرك المنطقي في مجال توسيع العلاقات الخارجية يعد أمراً مهماً، وإن لم نولي اهتماماً خاصاً بهذه النقطة سنكون الخاسر الرئيسي في هذا المجال.
وختاماً حذرت الصحيفة من طريقة التعامل مع القوى الكبرى وقالت: إن مثلها كمثل موقد فعال مشتعل، إن الاقتراب منه كثيرا يهدد بالاحتراق والابتعاد عنه كثيراً يجلب البرودة وعدم التحرك.