مسلح اسباني يهرب من سوريا بعد رفضه تنفيذ عملية انتحارية

مسلح اسباني يهرب من سوريا بعد رفضه تنفيذ عملية انتحارية
الإثنين ٢٧ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

كشف مواطن اسباني من أصول مغربية كيفية عمل الحركات المسلحة المتطرفة في سوريا والعراق بعدما استطاع مغادرة منطقة النزاع، بسبب رفضه تنفيذ عمليات انتحارية.

ويبرز أن غالبية المغاربيين والأوروبيين يتم توظيفهم في عمليات ارهابية عكس المشارقة أعضاء هذه التنظيمات. وترفض الشرطة الإفراج عنه للاشتباه في احتمال تنفيذه عمليات إرهابية في هذا البلد الأوروبي.

وعالجت جريدة ‘الباييس′ في عددها الأحد (26 يناير) حالة هذا الإسباني الذي يعتبر أول من توجه الى القتال في سوريا ويعود الى اسبانيا. وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت هذا الشخص المسمى عبد الواحد الصديق محمد يوم 5 كانون الثاني/يناير الجاري في مطار مالقا جنوبي البلاد بعد عودته من سوريا.

وتروي الجريدة نقلا عن مصادر التحقيق من شرطة ومخابرات القصة الكاملة لهذا المسلح الذي تربى في مدينة سبتة (تقع شمال المغرب وتحتلها اسبانيا) وتوجه الى سوريا في البدء عبر الدار البيضاء واسطنبول.

ويقدم عبد الوحيد وصفا دقيقا للعمليات القتالية التي شارك فيها وطريقة العمل وسط تنظيم داعش وشاهد عمليات انتحارية ومقتل عدد من رفاقه وشباب من مدينة سبتة الذين التقاهم هناك يقاتلون بدورهم في صفوف تنظيمات القاعدة. وتنقل الجريدة عن التحقيقات أن عبد الواحد شارك في الهجوم على سجن أبو غريب في معركة طالت ساعات وقتل فيها الكثير من الجنود العراقيين وأعضاء الجماعات المسلحة وانتهت بتهريب مئات السفليين المعتقلين.

ويعترف عبد الواحد أنه قرر الهرب بعدما اقترحوا عليه تنفيذ عملية انتحارية ضد القوات السورية.

وتصف الجريدة اعتمادا على محللين من الاستخبارات والأمن أن الذين يذهبون من اسبانيا ومنهم المغاربة عادة ما يتم استعمالهم في الخطوط الأمامية للقتال وفي عمليات انتحارية لأنهم لا يفيدون في أي شيء آخر مثل عمليات التسلل والتمويه عكس السعوديين والأردنيين.

ولا تجد الشرطة الأدلة الكافية لاتهام عبد الواحد لأنه اعترف فقط بالمشاركة في الهجوم على سجن أبو غريب خلال تموز/يوليو الماضي في العراق ولم يعترف باقترافه عملية قتل، ويؤكد فراره من هناك بعدما تم اقتراح تنفيذه عملية انتحارية.

ورغم الاعترافات التي كشف عنها عبد الواحيد الصديق، ارتأت الشرطة الاستمرار في اعتقاله لأنها ترتاب من عودة المسلح مدرب على عمليات إرهابية خاصة بعدما قال زعيم القاعدة الظواهري ان العائدين الى أوطانهم الأصلية يجب أن ينفذوا عمليات مسلحة.

ونشرت جريدة ‘الباييس′ معطيات حول الشباب الذي توجه الى مناطق النزاع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الأزمة السورية للمشاركة الى جانب التنظيمات المتطرفة، وتنقل عن وزارة الداخلية أن العدد هو 95 من شباب مسلم اسباني أو مقيمين في اسبانيا من المسلمين الذين انضموا الى صفوف القاعدة، وتعتبر أن 55 يوجدون في سوريا و11 منهم نفذوا عمليات انتحارية ضد القوات السورية.