هنية: غزة تتعرض لقصف إعلامي وعسكري وحصار لـ”تركيع″ المقاومة

هنية: غزة تتعرض لقصف إعلامي وعسكري وحصار لـ”تركيع″ المقاومة
السبت ٠١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال إسماعيل هنية ، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ، إن “غزة تتعرض لقصف إعلامي وعسكري، وحصار مشدد يستهدف تركيع الشعب الفلسطيني والمقاومة وانتزاع المواقف السياسية، وضرب ثوابت قضيتنا”.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد “صلاح شحادة” في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، أضاف هنية، أن “حملات الإعلام الظالمة التي مصدرها بعض وسائل الإعلام العربية الشقيقة تستهدف المقاومة الفلسطينية، وتستهدف غزة، وقضية فلسطين، ورموز المقاومة، وشهدائها الأبطال، وأسراها”.
واعتبر “أن هذا القصف الإعلامي أشد قسوة وإيلاماً من القصف العسكري الإسرائيلي، لأنه يأتي من الأشقاء وذوي القربى”، مستطرداً “لم نتعود على هذا القصف الإعلامي والتحريض من الجار الذي ننظر إليه على أنه العمق الاستراتيجي لفلسطين”.
ولفت إلى أن  “القصف الإعلامي، والقصف العسكري الإسرائيلي، يصاحبهما الحصار الذي بات أشد إيلاماً، بسبب إغلاق الأنفاق(المنتشرة أسفل الحدود الفاصلة بين مصر والقطاع، جنوباً) التي مثلت شريان الحياة للفلسطينيين، ومصدر الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية”.
وتنشر وسائل إعلام مصرية بشكل شبه يومي أخباراً، تتهم فيها فلسطينيون من غزة، وعناصر ينتمون إلى حركة “حماس″ وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، بتنفيذ “أعمال عدائية وإرهابية داخل الأراضي المصرية”، وهو ما تنفيه حركة “حماس″، وتؤكد أنها “لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري مطلقاً”.
وفي سياق آخر، جدد هنية رفض حكومته وحركة حماس، للمفاوضات الجارية مع الإسرائيليين، والتعاون والتنسيق مع الكيان إلاسرائيلي، لأنهما “يهدفان إلى تصفية القضية الفلسطينية، وضرب مقومات صمود الشعب الفلسطيني وتضييع حقوقه” .
في السياق ذاته، دعا رئيس حكومة غزة، إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، قائلاً “نعم للوحدة الوطنية على أساس متين، فنحن نريد أن نوحد شعبنا الفلسطيني، وأن نطوي صفحة الانقسام، ونريد أن يستعيد الشعب عناصر القوة، لأن التحديات كبيرة، والمخاطر المحدقة بقضية فلسطين مخاطر حقيقية لا يستطيع طرف لوحده أن يواجها وحده”.
وشدد على أن حماس “لا تريد أن يتفرد أحد بإدارة قضية فلسطين، وإقصاء وتهميش الأطراف الأخرى”.
وعلى الصعيد العربي، قال هنية، إن “التوافق التونسي على الدستور طوى أكثر من أربعة عقود من الظلام والاستبداد، ووضع الأمة أمام موجة التغير التاريخي الحضاري”، مشيراً إلى أن “تونس أول دولة عربية ترسخ معاني العمل السياسي الاجتماعي المتكامل”.
وكان المجلس الـتأسيسي التونسي، وافق مطلع الأسبوع الجاري على جميع نصوص الدستور الجديد للبلاد، بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في الـ14 من يناير/ كانون الثاني 2011.