ايران تنتج جيلا جديدا من المقاتلة "صاعقة" المحلية الصنع

ايران تنتج جيلا جديدا من المقاتلة
الأحد ٠٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

أعلن نائب قائد القوة الجوية التابعة للجيش الايراني، عن صنع نسخة متطورة جديدة من مقاتلات "صاعقة" الايرانية، موضحا ان هذه المقاتلات ذات مقعدي قيادة.

وحسب تقرير نشرته وكالة "تسنيم" الايرانية للانباء، فان المسؤولين الايرانيين اعلنوا أواسط عام 2004 عن انتاج مقاتلة إيرانية تحمل اسم "الصاعقة"، والتي تم تصنيعها "بالكامل" على يد خبراء وعلماء محليين في ايران.

وفي عام 2006 وبعد سلسلة من عمليات تحليق ناجحة لمقاتلة "صاعقة" في مناورات ضربة "ذو الفقار"، التحقت هذه المقاتلة لأول مرة للاسطول الجوي الايراني، لتنضم ايران بعد اميركا وروسيا والصين والهند وبعض الدول النامية الاخرى لقائمة الدول التي تمتلك تكنولوجيا متطورة لتصنيع المقاتلات الحربية في العالم.

وتعتبر "صاعقة" طائرة مقاتلة اعتراضية، وتتمتع بتكنولوجيا معقدة ومتطورة جدا ويمكن لهذه المقاتلة المحلية، من خلال تحديث برمجيات التسليح، تطويرها الى مستوى SRII، كما يمكن الاشارة الى ان جميع اجهزتها الميكانيكية والهيدروليكية هي محلية الصنع بالكامل.

كما وأن قدرتها العالية على الدعم الجوي للوحدات المقاتلة تعتبر من الخصاص الاخرى لهذ المقاتلة، وتتصف برشاقة وخفة وقدرة ممتازة على المناورة وامكانية تزويدها واطلاقها انواع من الصواريخ والقنابل كما وانها مجهزة بانظمة رادار متطورة جدا، والتي تعتبر من المميزات المحلية لهذه الطائرة الايرانية.

وعلى الرغم من مرور اعوام عدة على اختبار تحليق مقاتلة "صاعقة" والذي تم لاول مرة في نيسان عام 2004، الا انها لاتزال تشكل جزءا مهما في تشكيل سرب المقاتلات الجوية في البلاد، ومنها قاعدة "تبريز" الجوية.

ان قدرة "الصاعقة" الكبيرة على المناورة وقلة احتمال الخطأ وانطلاقها وتحليقها السريع تعتبر من المميزات الاخرى لهذه المقاتلة.

ويبلغ الحد الاقصى من حمولة هذه المقاتلة نحو 4400 كغم، فيما يبلغ وزن المقاتلة بدون اسلحة 8000 كغم، اما وزن الاقلاع الاقصى فيصل من 15000 الى 18000 كغم، ويمكنها التحليق على ارتفاع من 600 الى 800 كيلومتر. اما الجدار الزجاجي لمقصورة الطيار فهو مقاوم للرصاص، ما يمنح الطيار الحماية اكثر من غيرها من المقاتلات.

هذا وتم خلال مناورات "حماة سماء الولاية 4" للقوة الجوية الايرانية والتي نفذت خلال العام الايراني الجاري (يبدأ فی 21 مارس) اختبار معدات حساسة ومهمة من اجل ارتقاء مستوى المقاتلة من اجل اجراء تغييرات عليها عند الضرورة.

والان وبعد مرور نحو 9 اعوام من تاريخ تحليق هذه المقاتلة "صاعقة"، أعلن  نائب قائد سلاح الجو بجيش الجمهورية الاسلامية في ايران العميد "علي رضا برخوردار" خلال زيارته لوكالة تسنيم، انتهاء مراحل التصنيع وانتاج جيل جديد من مقاتلة "صاعقة" الحربية، مشيرا الى انه سيتم ازاحة الستار عن طائرة "صاعقة" ذات مقعدي قيادة في نهاية الشهر الاول من العام الايراني المقبل (الذي ينتهي في العشرين من مارس/ آذار المقبل).

ووفقا للتقرير فان تخصيص مقعدين لقيادة الطائرة المقاتلة "صاعقة" تمنحها القدرة على ارتقاء مستوى مناورة الطائرة وزيادة فترة القتال والاعتراض وتعزيز وتحديث المعدات الرادارية وزيادة قدرتها على حمل الصواريخ والاسلحة وسرعة ومرونه الحركة واتساع مساحة عملياتها الحربية وغيرها من الميزات.