بثينة شعبان: نتيجة الحرب على سوريا ستحدد المحور الاقوى+فيديو

الأحد ٠٩ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

اعتبرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أن نتيجة الحرب على بلادها ستحدد المحور الأقوى الذي سيكون له المستقبل في المنطقة، وكيف ستكون التوازنات العالمية للمشهد الاقليمي والدولي.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، قالت شعبان: إن التقارب الروسي الاميركي حصل بعد أن فشلت المحاولات في اسقاط سوريا، مضيفة، ان الادارة الاميركية مربكة لانها تعرف بانها قد فشلت في رهانها بسوريا، وترفض الاعتراف بفشلها في الحرب على سوريا.

ما هي اسباب شراسة الحملة على سوريا؟

واعتبرت ان المحور المقاوم لسوريا شكل دائماً رقماً صعباً بالنسبة للكيان الاسرائيلي وللعالم الغربي وما يريد ان ينفذه من مخططات في هذه المنطقة خاصة منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان وصمود المقاومة منذ عام 2006 والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، حيث اصبح واضحاً ان سوريا هي سند اساسي للمقاومة في هذه المنطقة، وايضاً علاقتها مع ايران.

واكدت، أن شراسة الحملة على دمشق هي ليست فقط على سوريا، وانما هي تريد تغيير وجه المنطقة، مشيرة الى ان ثلاث سنوات من الازمة على سوريا قد تغيرت المعالم الاقليمية والدولية بسبب هذه الحرب، واعتبرت ان نتيجة الحرب على سوريا ستحدد اي محور في المنطقة هو الاقوى واي محور سوف يكون له المستقبل في هذه المنطقة، وايضاً كيف ستكون التوازنات العالمية للمشهد الاقليمي والدولي.

ما هو الدور العربي الاقليمي ضد محور المقاومة في بداية الازمة؟

واشارت بثينة شعبان، الى انه قبل التقارب الروسي الاميركي كان مضى من الازمة السورية سنتان حيث لم يكن هناك اي تقارب روسي اميركي، لكن خلال هاتين السنتين كانت تركيا رأس حربة على سوريا وفي البداية كانت قطر وجرت معها الجامعة العربية، ومن ثم بعد قطر سلمت مفاتيح الحرب على سوريا للسعودية، وقالت ان قطر وتركيا ومن بعدهما السعودية قد لعبوا الدور العميل للولايات المتحدة وللغرب ضد محور المقاومة، لشن حرب من خلال استئتجار طرف آخر (حرب بالوكالة).

واكدت، ان هناك دولاً كانت تسمي نفسها عربية كانت هي رأس الحرب الحقيقية ضد سوريا، لكن انكشفت الامور على حقيقتها، وحكومة اردوغان الاخوانية -حسب وصفها-، فكرت انها ستكون مسيطرة على المنطقة، خاصة حين أتى مرسي الى الحكم، حيث ظنت حكومة اردوغان من انه سيفتح ابواب العالم العربي، معتبرة انها تصرفت بعقلية عثمانية جديدة.

وشددت على ان هذا التواطؤ الاقليمي كان بدون شك بالتنسيق مع السيد الاميركي والغرب، والهدف هو ليس سوريا وانما هو ايران وحزب الله ومحور المقاومة، واي طرف يقول لا للولايات المتحدة الاميركية، ولذلك كان صمود سوريا ايضاً مؤشراً لهذا المحور.

وقالت: ان التقارب الروسي الاميركي حصل بعد ان فشل المحاولات باسقاط سوريا، باعتبار انه طيلة فترة السنتين على الازمة، الولايات المتحدة لم تقبل الحديث عن حلول سياسية للازمة السورية رغم المحاولات الروسية.

واوضحت، ان الولايات المتحدة وافقت على التقارب مع روسيا مضطرة، لانها لم تستطع تحقيقها اهدافها عبر السلاح، ورأت انه رغم هذا التقارب والاتفاق حول سوريا، نلاحظ ان المعايير المزدوجة مازالت سائدة في العمل الغربي، فمن ناحية يوافقون مع روسيا على عقد مؤتمر جنيف ومن ناحية ثانية عشية مؤتمر جنيف يسمحون لاعادة باستئناف تسليح ما يسمونهم المعارضة، مؤكدة ان الحرب دائرة على سوريا.

توقيت الاعلان عن تسليح وتمويل المعارضة

وشددت بثينة شعبان، على ان الاعلان عن تسليح وتمويل المعارضة في مؤتمر جنيف بدون اي خجل، قد جاء تناقضاً مع اتفاق كيري ولافروف بالذهاب الى جنيف من اجل حل الازمة السورية، مشيرة الى ان خطاب جون كيري كان مؤشراً لهذا الاستهداف، لان خطابه لم يكن تصالحياً ولم يأتي من اجل حل، وانما أتى من اجل فرض الرؤية الاميركية.

ورأت ان الادارة الاميركية مربكة، وهي تحاول ان تصل الى قرار، فهي من ناحية شبه يائسة من قدرتها على تغيير النظام او فرض ارادتها على سوريا، ومن ناحية اخرى تحاول ان تجاري روسيا في ترك القرار للشعب السوري وفي البحث عن الحل السياسي، ولكنها لم تحسم امرها في اتخاذ اي خيار، ومازالت تسير في المسارين.

اميركا ترفض الاعتراف بالفشل

واضافت ان الولايات المتحدة الاميركية تعرف بانها قد فشلت في رهانها بسوريا، ولكنها ترفض ان تقول للعالم انها فشلت في الحرب على سوريا، مشيرة الى ان الادارة الاميركية تهتم للصورة اكثر من الواقع، وذهنها هوليودي وتلعب لعبة الاخراج، وتحاول ان تخرج هذا الفشل بطريقة سليمة وبأقل الخسائر واحتواء الكارثة، وقالت ان نصف العقل الاميركي يعمل على خطين، يقول احدها "دع السعودية تعمل ربما تنجح حيث فشلنا" رغم انها تستطيع ردعها، وعلى خط آخر تسير مع روسيا لحل الازمة.

ورأت، بثينة شعبان، ان الانفتاح على ايران أو شبه الاتفاق الروسي الاميركي حول سوريا، كانت محاولة لان يترك اوباما ارثاً بانه الرئيس الاميركي الذي وقف بوجه الحروب وسعى لارساء السلام في العالم.

واوضحت، ان محور المقاومة حقق حضوراً وصموداً وصلابة رغم اجتماع 150 دولة ضد سوريا، مشيرة الى ان القناعة الاميركية والغربية اصبحت راسخة من انهم لن يستطيعوا ان يغيروا شيئاً وانهم يغضون الطرف الآن عن السعودية التي تمول وتسلح الجبهة الاسلامية وداعش والنصرة في محاولة يائسة لتحقيق شيئا ما على الارض بسوريا، كالاستيلاء على منطقة ما، وجعلها تكون خارج سيطرة الدولة، مؤكدة ان جهدهم هذا سيفشل، خاصة تزامنه مع مصالحة متسارعة على الارض السورية ومع تغيير نوعي في ذهنية الشعب السوري، حيث ادرك حقيقة ما يجري على الارض.

اسباب مشاركة الوفد السوري بمؤتمر جنيف 2

وقالت المستشارة الاعلامية السياسية والاعلامية للرئيس السوري: ان مؤتمر جنيف 2 هو محاولة من الراعي الروسي والاميركي ومن الاطراف المعنية للسير في الحل السياسي، لكن المشكلة الجوهرية هو من جلس على الطاولة، وما علاقته بالبلد وكم يمثل، (في اشارتها الى ما يسمى بائتلاف المعارضة السورية)، موضحة انه كان هناك اشخاص ليسوا لهم علاقة بسوريا ولا يعلمون ما يجري فيه، وليس لديهم اي ارتباط بالبلد لانهم كانوا منذ سنوات خارج البلد، اضافة الى انشقاق الكثير عن الائتلاف، ما ادى الى ضعف التمثيل.

واضافت بثينة شعبان، ان مشاركة الوفد السوري في مؤتمر جنيف2، كان بمثابة فرصة لاطلاع العالم عما يجري في سوريا، في ظل الاعلام المغرض الموجه ضد الحكومة السورية.

ما الذي جرى خلف الكواليس في مؤتمر جنيف 2

واكدت، ان اجواء مؤتمر جنيف 2 كانت متشجنة، وذلك للاشكالية في النية وفي التخطيط الذي رافق هذه النية، اولاً كانت هناك 30 دولة مدعوة، وفي الايام الاخيرة تمت دعوة عشر دول اخرى ليس لها علاقة، بينما سحبت دعوة ايران، حيث كان الجو معبأً ضد سوريا باستثناء روسيا، معتبرة ان هذا الامر ادى الى وجود خلل في التوازن لعقد جنيف، والذي كان من المنطقي والطبيعي تواجد ايران في هذا المؤتمر.

وفي ردها على فترة خطاب الوفد السوري في المؤتمر والذي اخذ 40 دقيقة، قالت: اذا افترضنا ان 40 دولة تكلمت 5 دقائق فهذا يعني انهم اخذوا 200 دقيقة، أليس من حق الوفد السوري ان يتحدث 40 دقيقة؟، خاصة وانهم اصحاب المشكلة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية خاطب سعود الفيصل احمد الجربا بفخامة الرئيس، فصدق الجربا ذلك، وانسحب من المؤتمر باعتبار ان وفده هو من يحضر الجلسات.

واوضحت، ان كبار المسؤولين السوريين في الوفد السوري، لم يدخلوا قاعة الاجتماع مع الآخرين (المعارضة)، وانهم اجتمعوا مع الاخضر الابراهيمي فقط، والسفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري هو من رأس الوفد السوري للاجتماع مع ما يسمى بالمعارضة السورية.

الانتقائية لمناقشة بنود جنيف 1

وتابعت بثينة شعبان تقول: ان ما حدث من اختلاف هو انتقائية ما يريدون مناقشته ما تم في "جنيف 1"، حيث ان الغرب اتى الى "جنيف 2" فقط يريد ان يناقش تشكيل هيئة حكم انتقالي، مؤكدة ان الوفد السوري اعلن انه يريد مناقشة بنود جنيف بنداً بنداً، بدءاً من البند الاول وهو وقف القتال من جميع الاطراف، واطلاق سراح المعتقلين وتهيأة الاجواء لتكون طبيعية، دون القفز الى الفقرة الاخيرة دون تحقيق الفقرة الاولى، خاصة وان وقف الارهاب والاقتتال هو ما يهم الشعب السوري الذي يريد الامن والامان.

ماذا دار في اجتماع الوفد السوري مع الابراهيمي؟

قالت بثينة شعبان: ان الجلسة الاولى للوفد السوري مع الابراهيمي، ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد للابراهيمي، ان على الاجتماع ان يكون بناءاً، والبدء من النقاط المشتركة مهما كانت قليلة مع الوفد الآخر (المعارضة)، ومن ثم ننطلق منها الى النقاط الاقل الخلافية فالاكثر، وهذا هو المنطق السليم البدء من المشترك لحل المشكلة، مشيرة الى ترحيب الابراهيمي على هذا الفكر البناء، ووضع عدة بنود لا يمكن لاي مواطنين سورييْن ان يختلفا عليها، وهي استقلال وسيادة سوريا، تحرير الاراضي المغتصبة، مكافحة الارهاب، الوقوف ضد التدخل الاجنبي، قبل تشكيل هيئة حكم انتقالي.

رفض مناقشة بند مكافحة الارهاب

واوضحت بثينة شعبان، ان الوفد السوري قال للابراهيمي، انه اذا تم الوفاق على هذه الورقة والتي سميت المبادئ الاساسية، حينها يمكن الانطلاق منها الى الدخول بالتفاصيل للوصول الى ما يريده الشعب السوري، لافتة الى ان المفاجأة الكبرى انهم (المعارضة) رفضوا هذه الورقة، كيف ولماذا لا احد يعرف.

وتابعت، انه في اليوم الثاني اعلنت الولايات المتحدة انها تستأنف تسليح المعارضة، موضحة ان الوفد السوري اعترض على هذا الامر وندد به، باعتباره تدخل سافر في الشؤون الداخلية السورية، مشيرة الى ترحيب الوفد المعارض بالخطوة الاميركية والدفاع عنها في الاجتماعات.

وقالت: ان الوفد السوري قد شدد على الاتفاق على بند مكافحة الارهاب كخطوة اولى للانتقال الى المسار السياسي، لكن الوفد المعارض رفض بحث ورقة مكافحة الارهاب، منتقدة موقف الابراهيمي كوسيط، بعدم ابداء انزعاجه من رفضهم حيث لم يمارس اي محاولة ضغط عليهم رغم انه رحب بالفكرة واعتبرها ايجابية جداً.

واوضحت، ان وفد المعارضة اخترع قصة مأساة مدينة حمص وبدأ يتحدث عن ادخال المساعدات الى حمص واخراج المدنيين منها، مشيرة الى ان تحليلها السياسي انهم يريدون من مؤتمر جنيف ان يخلقوا بعض المصداقية لأنفسهم في سوريا.

واكدت، ان الحكومة السورية تتفق مع ورقة جنيف 1، والتي تنص على وقف الاقتتال والحرص على مؤسسات الدولة وخلق بيئة مناسبة وايجابية من اجل مسار سياسي، قبل تشكيل هيئة حكم انتقالي، مشيرة الى ان مفتاح جنيف 1 انه لا يمكن حصول شيء دون موافقة الطرفين، مؤكدة ان الغرب لايستطيع فرض حل ما لم ينسجم مع ارادة ورغبات الشعب السوري، وبينت الى انه كيف يمكن البدء بمسار سياسي دون مكافحة الارهاب، وانه لا يجوز ان يكون هناك فراغ دستوري الى حين تتفق الاطراف على حل سياسي.

المراهنة على تغيير الموقف الروسي

واوضحت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري، ان المعارضة السورية كانت تراهن على تغيير الموقف الروسي تجاه سوريا، مؤكدة ان الموقف الروسي لم يتغير لسبب بسيط، ان الموقف الروسي هو موقف دولي معتمد على الشرعية الدولية وعلى ميثاق الامم المتحدة وعلى عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، وعلى حق الشعوب في اختيار مستقبلها ومصيرها.

تنسيق وتواصل سوري مع ايران

واشارت بثينة شعبان، الى ان هناك تنسيقاً وتواصلاً كاملاً بين سوريا والجهورية الاسلامية في ايران قبل مؤتمر جنيف وبعده، كما انه يوجد تنسيق كامل مع روسيا، باعتبارهما بلدان صديقان لسوريا، ومعنيان بحل الازمة ومساعدة الشعوب على تقرير مصيرها.

واشادت بالاتفاق الايراني التركي حول الملفات الاقليمية وخاصة الازمة السورية، وقالت ان ايران لها دور بناء في المنطقة، لانها تحاول ان تنزع فتيل الازمات في المنطقة وحل تعقيداتها بالحل السلمي، مضيفة ان الجمهورية الايرانية قادرة على ثني ما وصفته بالخط السيء الاردوغاني الذي سبب للشعب السوري دماءاً وحياة ومؤسسات، معتبرة ان اردوغان فشل في سياسته، داعية اياه الى اغلاق حدوده بوجه الارهابيين.

التدخل الاميركي بالمنطقة خدمة للعدو الصهيوني

وشددت على ان الولايات المتحدة الاميركية تتدخل في الشأن الاوكراني، وهو نفس التدخل في السودان وليبيا وسوريا والعراق ومصر وكل بلدان المنطقة، لنفس الاهداف، معتبرة ان البوصلة الاخيرة هي خدمة العدو الصهيوني والامن الاسرائيلي، وتذويب القضية الفلسطينية وان يكون العرب والمسلمون درجة ثانية وان يكون الغرب هو المسيطر على المنطقة، ووصفته باستعمار من نوع جديد، الذي يستخدم ادوات اسلامية ضد المسلمين وعربية ضد العرب ولا يخسرون لا اموالاً ولا جنوداً، وهذا ابشع من الاستعمار القديم.

تدهور الحالة الانسانية سببه الارهاب

واعتبرت بثينة شعبان، ان الحالة الانسانية السيئة في سوريا سببه الاساسي العدوان والارهاب الذي يعصف بالشعب في معظم مناطقه، مشيرة الى ان القاء اللوم على الحكومة السورية هو ظلم كبير لها، مشددة على ان من يجب ان يقع اللوم هو من يمول ويسلح ويشجع الارهاب ويساعده على الاستمرار.

ونفت قطع المياه عن المناطق الساخنة حتى التي يتواجد فيها المسلحون، معتبرة ان المياه شريان الحياة وتوفرها الحكومة للشعب دون ان تجني اموالاً منها، مؤكدة ان من يتسبب بالمأساة الانسانية هم المسلحون الذين يتخذون المدنيين كدروع بشرية ويقطعون الرؤوس ويتاجرون بحياة ودماء الابرياء.

ولفت الى ان مأساة مدينة حمص استغلت من اجل خلق شعبية للوفد المفاوض المعارض في جنيف بان وفد الائتلاف استطاع ان اخلاء المدنيين، وقالت ان الجهود التي بذلت مع محافظ حمص لا علاقة لها بجنيف، وهي جهود مصالحة تجري في البرزة والمعظمية وبيت سحم وفي الدبيلة ومخيم اليرموك، مبينة ان الحكومة السورية لا تدخر جهداً لانقاذ اي روح سورية اينما استطاعت.

خطورة الفكر الوهابي على المنطقة والعالم

واوضحت ان حقيقة ما يجري على الارض هو ان هناك دولاً اقليمية ودولية تصدر ارهابيين مع سلاح ومال لتقتل وتفتك بالشعب، فيما يحاول الاعلام الغربي ان يحمل الحكومة السورية مسؤولية الاجرام الذي يرتكبونه هم.

وحول المرسوم الملكي السعودي لقانون معاقبة المشاركين في القتال خارج حدود السعودية، ويدعو المقاتلين السعوديين الى الخروج من سوريا، وصفت بثيتة شعبان، المرسوم باللعبة الاعلامية لاظهار دور ايجابي للسعودية، محذرة من خطورة الفكر الوهابي على المنطقة والعالم، ومشددة على ان الخطوة الصحيحة هي وقف التسليح والتمويل ووقف ارسال المسلحين، واعدته امراً هاماً بالنسبة لحل الازمة السورية التي شهدت غزواً ارهابياً وتمويلاً سعودياً سخياً للارهابيين.