ما هي المواد المتفجرة ذات الاستخدام المزدوج التي تختبرها ايران؟+فيديو

الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-10/02/2014- اكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي استمرار التعاون بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل رفع ما وصفه بنقاط الغموض المصطنعة والمثارة حول البرنامج النووي الايراني، وشدد على ان ايران لن تسمح باطلاع على اسرارها العسكرية غير المرتبطة بالملف النووي وهي ليست لعبة، معتبرا ان هناك اجواء ايجابية من التعاون بين ايران والوكالة الدولية، وان المباحثات بينهما تقدم الى الامام، معتبرا ان اثارة قضية المواد ذات الاستخدام المزدوج وموقع بارتشين العسكري ذريعة للضغط على ايران.

ستة اولويات، ومباحثات على مدى يومين

وقال بهروز كمالوندي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: كانت هناك توافقات فيما يتعلق بالقضايا السابقة والحالية على اساس البيان المشترك الذي اصدره صالحي وامانو في الـ 11 من نوفمبر الماضي، وستة قضايا وضعت في الاولوية، وكان علينا ان نقدم المعلومات بشأنها الى ممثلي الوكالة الدولية، وقد قمنا بذلك.

وقد تباحث ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الاسلامية على مدى يومين حول الاجراءات الاولية حول بيان طهران في 11 نوفمبر، بشأن استمرار التعاون بين الطرفين.

واشار كمالوندي الى ان اهمية هذا الاتفاق تأتي من باب انه يساعد على التقدم في التعاون بين الطرفين، ويساعد على رفع الشكوك التي يعتقد انها مصطنعة، وما كان على الوكالة ان تهتم لها، لكنها احتفظت بها وطرحتها كقضايا.

تعاون ايران مع الوكالة طوعي وليس ملزما

واشار كمالوندي الى انه كان من حق طهران الا تهتم بهذه القضايا اصلا لأنها خارجة عن نطاق عمل الوكالة الدولية، وليس من واجب ايران ان ترد عليها، منوها الى ان ايران اختارت التعاون مع الوكالة لحل الموضوع، وهكذا هو لصالح الوكالة الدولية ايضا.

ووصف افق المباحثات بين ايران والوكالة بانه ايجابي ويتقدم الى الامام، وهو لصالح الطرفين، رغم معرفتنا بصعوبة الظروف، وذلك ان من اختلقوا الشكوك والغموض المصطنعة لا يرغبون في ازالتها بسهولة.

امانو اتهم ايران في عام 2011 بغير حق

واشار كمالوندي الى ان مدير الوكالة قدم تقريرا للوكالة في العام 2011، ضمن تقريره نقاطا مصنفة وصفها بأنها ذات ابعاد عسكرية محتملة، واوضح ان ايران اعتبرت ذلك بأنه اتهام دون تقديم ادلة ومستندات، واكدت ان ذلك امر بعيد عن الانصاف والعدالة، وليس له تبرير قانوني، ولم تقبل بذلك، وحاولت خلال الاشهر الاخيرة تغيير المسار.

وتابع ان ايران اكدت استعدادها لرفع اي غموض في اطار التعاون المشترك، وليس كالتزامات قانونية، مضيفا: نحن الآن في مسار جيد، من اجل التقليل من نقاط الغموض، واثبات ان النشاطات النووية الايرانية سلمية تماما، مشددا على ان ايران حققت تقدما نوعيا في مجالات نووية عدة منها الصحية والطبية والادوية والبيطرة والمفاعلات، لكنهم يريدون الايحاء بان ايران تسعى من وراء ذلك الى تحقيق اهداف اخرى.

واكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان ايران تسعى من خلال رفع نقاط الغموض امام العالم بيان الوجه الناصع للجمهورية الاسلامية، ومدى التطور الذي حققته في مختلف المجالات، مشيرا الى ان ايران فسحت المجال للوكالة للاطلاع على نشاطات موقع بارتشين الذي طرحت الوكالة من قبل اسئلة حوله، وذلك في اطار التعاون بين ايران والوكالة، رغم عدم وجود الزام قانوني لها بذلك.

الوكالة حصلت على معلومات خاطئة حول ايران

واوضح كمالوندي: هناك من قدموا للوكالة معلومات خاطئة واعادوا ذلك عليها من جديد، وطالبوا بان تتمكن الوكالة من الوصول الى المعلومات والمواقع وتطلب المعلومات، لكننا قلنا ان امورنا العسكرية ليست لعبة حتى يتمكنوا من الوصول اليها متى ما شاءوا.

واشار الى تعاون ايران السابق لم يكن ملزما لها من الناحية القانونية، ولذلك لم نر ضرورة ان تتكرر هذه الزيارات ثانية ومرة ثالثة او اكثر.

زيارة المواقع العسكرية يخضع لضوابط قانونية

ونوه كمالوندي الى انه حتى في البروتوكول الملحق للوكالة الزيارة والوصل الى المواقع المهمة مثل المواقع العسكرية يكون تحت ضوابط ومحددات خاصة، وهذا ما يعمل به في دول عديدة في العالم، ولا يجب ان يحسب ذلك على انه تضييق واغلاق للامور بوجه الوكالة، التي هي ايضا لم تدّع ذلك اصلا سابقا.

وبين ان ايران اكدت مرارا وتكرارا سلمية برنامجها النووي، ونظرا لفتوى سماحة القائد فانها ملزمة بذلك  ليس فقط قانونيا بل شرعا، منوها الى ان شعار ايران في هذا المجال هو ان السلاح النووي ليس لاحد، والطاقة النووية للجميع.

وشدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي على رفض ايران لاحتكار هذه الطاقة بيد عدد معين من الدول التي تحاول الان احتكار النفط، وتسعى لاحتكار الطاقة الذرية ايضا بيدها بعد نفاد النفط، حتى يبيعوها بأي سعر يشاؤون ويقطعوها عن الاخرين في اي وقت يشاءون.

المواد ذات الاستخدام المزدوج ذريعة للابتزاز

واشار الى ان ايران اعلنت انها تعمل على اجراء اختبارات وبحوث حول مواد متفجرة تستخدم في مجالات غير عسكرية مثل آبار النفط، لكن بإمكانهم ان يقولوا بان هذه مواد ذات استخدام مزدوج، وان يتهموا اي دولة بانها تريد استخدام ذلك لاغراض غير سلمية، لكننا وبتقديم المستندات والمعلومات المكملة نريد رفع نقاط الغموض المصطنعة حول ذلك.

واكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان ايران ستواصل رفع نقاط الغموض، ومن المهم ان تكون لدى الوكالة ارادة للنظر الى القضايا بنظرة تقنية، وليس سياسية وتحت الضغوط الدولية، معتبرا ان الضغوط المختلفة على الوكالة لاغراض سياسية ليست بناءة، وهذا ما يجب ان تقف عليه الوكالة ايضا.

واعرب كمالوندي عن امله في الحفاظ على الاجواء الايجابية الحالية بين ايران والوكالة، من اجل ازالة نقاط الغموض، واقامة علاقات جيدة من الناحية التقنية مع الوكالة.

تسريب الوكالة للمعلومات النووية الحق ضررا كبيرا بإيران

وحذر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي من ان احد الامور المقلقة لايران هي تسريب المعلومات من الوكالة الدولية، والذي الحق ضررا كبيرا بإيران، وخير مثال على ذلك هو الشهداء الذين سقطوا في الملف النووي، حيث لا تريد ان تقول ايران ان كل هؤلاء سقطوا بسبب تسريب الوكالة للمعلومات.

وتابع كمالوندي: لكن هناك اعداء متربصين لايران ويمكن ان يشكل وضع الوكالة للمعلومات بيد بعض الاطراف خطرا علينا، ولذلك فان ايران تصر على سرية المعلومات التي تقدمها للوكالة، وهذا ما تنص عليه قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
MKH-10