توقعات باستمرار مفاوضات جنيف - 2 السورية لعامين؟!+فيديو

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-11/02/2014- أكد موفدنا الى جنيف نقلا عن مدير المكتب الإعلامي في وفد الحكومة السورية أن المحادثات استونفت اليوم بجلسة ثلاثية مشتركة تضم الأخضر الإبراهيمي والوفد الحكومي ووفد الإئتلاف المعارض، وأوضح بأن الإقرار بعقد هذه الجلسة جاء بناء على طلب الإبراهيمي، فيما اكد الوفد السوري انه جاء من دمشق، بهدف استكمال المساعي من أجل التوصل إلى تسوية للازمة.

ومع انطلاقة الجولة الثانية من محادثات جنيف إثنين، ارتفعت نبرة التوقعات التي قللت من فرص حدوث مفاجآت بإحراز تقدم فيها، حيث اعتمد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سلسلة اجتماعات منفصلة مع وفد الحكومة السورية ووفد الإئتلاف.

وبدأها الابراهيمي اجتماعاته عشية المحادثات وتواصلت في اليوم التالي بهدف التوصل إلى إمكانية محادثات ثلاثية تجمع الوفدين على طاولة مفاوضات واحدة في حال توفر الأرضية المشتركة خاصة حول سلم الأولويات في بنود جنيف-1.

ويطالب وفد الإئتلاف بالبدء بالبند التاسع من جنيف-1، وتشكيل حكم انتقالي كامل الصلاحيات، وهو ما يعتبره وفد الحكومة مطلبا انتقائيا لا ينسجم مع وثيقة جنيف–1، التي  يعد تطبيقها هدف محادثات جنيف، مطالبا بالبدء المنطقي من البند الأول الخاص بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: نحن نقول باننا يجب ان نناقش جدول الاعمال الذي طرحه بيان جنيف بندا بندا، وصولا الى كل المشاكل.

واضاف المقداد: واود ان اكون صريحا ومباشرا، نحن لن نتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما  يحين الوقت المناسب لذلك، على جدول اعمال جنيف، وليس من خلال اولويات مصطنعة، وهمية ومفبركة يريد البعض فرضها على هذا الاجتماع.

وفد الإئتلاف وما أحدث جدول أعمال الأخضر الإبرهيمي للمحادثات من جدلا، حول فقرتي وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية، اعتبر بأنهم  يواجهون مجموعات جبهة النصرة وداعش الارهابية، ولم يستبعد محادثات مشتركة مع وفد الحكومة.
 
وقال منذر آقبيق الناطق باسم الإئتلاف المعارض: نحن لا نستطيع ان نجزم الان ان هذه الدورة لن يكون فيها اجتماعات مشتركة في غرفة واحدة، لكن هذا الامر منوط بالوسيط الابراهيمي، فهو الذي يقرر هذا الشئ.

وفي خضم التوقعات التي لا ترى امكانية إحداث اختراق ملحوظ في المفاوضات حتى اللحظة، تشكل الأرضية المشتركة  بين الوفدين بحسب الأخضر الإبراهيمي هامشا عريضا قد  يتيح لهما التفاوض فيه.

ويرى المراقبون ان المحادثات لاتزال دون توقع نتائج كبيرة وسريعة، إلا أنها، شكلت مسارا تفاوضيا لابديل عنه من أجل تسوية، ولا بد أن تستمر ولو لعامين، بحسب بعض التقديرات، تجنبا لخيارات أخرى لم تعد لصالح أحد.
MKH-11-08:40