مستشارة الاسد تخص العالم بلقاء حول مفاوضات الحكومة والائتلاف+فيديو

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

جنيف(العالم)-11/02/2014- ما هي النقاط الاساسية التي يركز عليها الوفدان الحكومي والمعارض في الجولة الثانية من محادثات جنيف – 2 حول سوريا؟، ولماذا اصرت المعارضة على البدء من بند الحكومة الانتقالية؟، وما معنى اصرار الحكومة على البدء من الارهاب اولا؟، وايهما اقرب الى الحقيقة والواقع؟، وماذا عن دور ايران في المنطقة والازمة السورية؟، وما يمكن ان تلعب من دور مصري على مستوى المنطقة؟، وهل للتقارب الايراني التركي اي دور في حل الازمة السورية؟، وماذا عن العلاقات الايرانية السعودية؟، وهل هناك صحوة ضمير سعودية حيال الارهاب في سوريا؟، وهل عدم مشاركة ايران في جنيف – 2 يؤثر على دروها في المنطقة وفي الازمة السورية بالتحديد؟ هذه اسئلة اجابت عليها مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان خلال مقابلة اجراها مراسلنا معها...

الاولوية لمطلب الشعب بوقف الارهاب

قالت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الهدف من هذه الجلسة كان التوصل الى جدول اعمال مشترك بين الوفدين برعاية الابراهيمي، وكان هناك الكثير من الحوار والاخذ والرد، معتبرا ان النقطة المهمة والاساسية في جدول الاعمال المشترك هو انه يجب ان يتجاوب مع تطلعات الشعب السوري، وهو وقف العنف والارهاب الذي يفتك بشعبنا ويسفك دماءه.

واضافت شعبان: للاسف وجدنا الطرف الآخر يريد ان يناقش الحكم فقط، وقلنا لنناقش الارهاب، ثم نناقش الحكم، ونحن ليست لدينا مشكلة في مناقشة كل نقاط جنيف، ولكن على ان يكون ذلك بندا بندا، معتبرة انهم يقفزون الى البند الثامن والتاسع والعاشر، ويتركون البند الاساسي بالنسبة للشعب السوري.

الائتلاف انتقائي في اولوياته

واكدت شعبان: انه لم يتم التوصل الى جدول اعمال مشترك بيننا وبينهم، معتبرة ان هناك رؤيتين مختلفتين جدا، فهم يرون ان وجود حكومة انتقالية هو اساسي لوقف الارهاب، ولا نتعلم كيف، فاذا كانت الحكومة او من يمثلهم في الحكومة الانتقالية يستطيع ان يوقف الارهاب فلماذا لا يوقفه الان؟.

وتابعت: بينما روح بيان جنيف تقول بوقف العنف والارهاب، وخلق البيئة المناسبة واستمرار مؤسسات الدولة، ومن ثم الحديث عن مسار سياسي وحكومة انتقالية، معتبرة انهم يعكسون المنطق.

وشددت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان على انهم ينبغي عليهم ان يقبلوا بوثيقة جنيف ويضعوا جدول اعمال بما يتناسب ونص هذه الوثيقة، معتبرة انهم يحاولون ان يكونوا انتقائيين، وان يختاروا الفقرة التي تعجبهم وان يضعوها على جدول اعمال.

واوضحت شعبان: في كل هذه المعركة، البوصلة الاساسية يجب ان تكون ما يريده الشعب السوري، ونحن هنا بالنتيجة ممثلون لشعبنا، مشيرة الى ان المسلحين ارتكبوا مجزرة منذ يومين في معان، وهم يرتكبون ذلك كل يوم بحق شعبنا في مناطق مختلفة، مؤكدا ان الاولوية لوفد الحكومة هي وقف هذا الارهاب الذي يفتك بالشعب، وحقن الدماء، ومن ثم الجلوس الى طاولة الحوار السياسي.

وشددت: على انه ليس لدينا هذا الترف، بان نجلس لنتحدث من يكون في حكومة ومن لا يكون، بينما الشعب يقتل، والسلاح والمال مازال يأتي من كل حدب وصوب، لتشجيع هذا الارهاب الذي يفتك بشعبنا، وهذا الفكر الوهابي الذي يعاني منه شعبنا.

الائتلاف يريد لاسياده حصة في حكم سوريا

واوضحت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان ان ما يريدون هو ان يكون لأسيادهم حصة في سوريا وحكمها، والتي هي حتى اليوم دولة مقاومة وعصية على القرار الاجنبي، وهؤلاء يمثلون طرفا اجنبيا، ولا يمثلون الشعب السوري وما يريدون تحقيقه هو ان يكون للسيد الذي يمثلونه كلمة في ادارة الشأن السوري.

عضو في الائتلاف يعتبر داريا محافظة!

واكدت شعبان: وهذا لن يكون، لان الشعب السوري لا يقبل الا من يمثله، وان يكون ممثلا حقيقيا لمصالح ورغبات وطموحات الشعب السوري، معتبرة ان معظمهم لا يعرفون سوريا، حيث نعت بعضهم داريا بمحافظة، وهي منطقة في ريف دمشق.

وتابعت: انهم لا يعرفون شيئا عن سوريا ولا عن الشعب السوري وما يريده، او ان لديهم اتفاقا وتواطئا مع بعض الارادة الدولية على ان يسيروا بسوريا في هذا المسار لكي يصبح قرارها رهينة للسيد الغربي، وهذا لن يحدث لان الشعب السوري لن يسمح بذلك.

واشارت الى ان الابراهيمي والائتلاف قالا انه سيتم الانتهاء اليوم من التفاوض حول الارهاب، وغدا يبدأون التفاوض حول الحكومة الانتقالية، متسائلة هل قضية الارهاب في سوريا يمكن انهاءها في ساعتين، منوهة الى ان هذه مشكلة كبرى ويعاني منها كل الشعب السوري بكل محافظاته واطيافه.

كما اشارت شعبان الى اننا نريد ان نحل مشكلة صعبة جدا، تفتك بشعبنا وبلدنا، ومن ثم نتفق على مسار سياسي، وهذا هو المنطق، ونص وروح بيان جنيف.

وفد دمشق لا يخاف مناقشة الحكم الانتقالي لكن بعد الارهاب

ونفت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان ان يكون للوفد السوري الرسمي مخاوف من الخوض في مفاوضات حول بند تشكيل الحكومة الانتقالية، وقالت ان الهم الاول للحكومة هو الشعب السوري، ولم نأت الى هنا (جنيف) من منطلق الحرص على الحكم، بل الحفاظ على الشعب السوري وسوريا، معتبرا ان من الطبيعي ان هذا الحكم الذي يحمل قضية الشعب السوري يجب ان يستمر الى ان تحل قضية الارهاب هذه.

وشددت شعبان: هم يقولون ما يشاؤون، لكن الشعب السوري يعرف من نحن، ونحن نعرف ما هي الاجندة، معتبرة ان بوصلة وفد الجمهورية العربية السورية هو مصلحة سوريا والشعب السوري وعودة الامن والامان الى سوريا.

الائتلاف لا يقبل ان يدين الارهاب واستمرار دعمه

واتهمت وفد الائتلاف بأنه غير حريص على سير المحادثات الا اذا اوصلتهم الى النتيجة التي هم يريدونها، مشيرة الى ان الولايات المتحدة في الجولة السابقة اعلنت انها ستستأنف تزويد ما يسمونه المعارضة بالسلاح، وحاولنا ان نتزع منهم ادانة لهذا الامر، لانه تدخل سافر في الشؤون الداخلية لسوريا ودعم واضح للارهاب الذي يمارس ضد الشعب السوري.

وتابعت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان: وهم رفضوا ان يدينوا هذا الامر، ما يعني ان ولاءات هؤلاء الناس ليست للشعب السوري ولا سوريا، وهم في مكان اخر مختلف تماما عن المكان الذي اتينا منه والذي هو سوريا ومصلحة سوريا والشعب السوري.

واعتبرت شعبان ان تصريح وفد الائتلاف بان مزيد من السلاح والمقاتلين سوف يأتي الى سوريا، هو بحد ذاته يستحق الادانة، لان يمثل موافقة على تغذية الارهاب في سوريا، مشددة على ان الوفد السوري لن يدع تمر اي صفقة لا تتلاءم مع مصلحة الشعب السوري.

ايران قوة اقليمية فاعلة، وعدم حضورها لا يقلل من شأنها

واكدت انه لا يمكن ان يمر شيئ الا بموافقة الطرفين، ولن نسمح بأي شيئ ترى فيه اي غضاضة، معتبرة ان عدم اشراك ايران خلق فراغا في هذه المحادثات، وعدم توازن رهيب، لان ايران دولة اقليمية وذات دور بناء وهي تفضح النفاق الذي يعيشونه ويروجون له.

وتساءلت شعبان: هل يمكن ان تتم دعوة 10 دول اخرى في الايام الاخيرة الى مونتيرو ومنها المكسيك واستراليا  والتي لا علاقة لهما بالمنطقة جغرافيا، وان يتم استبعاد ايران؟، واصفة الطريقة التي تم فيها تقديم الدعوة لايران ومن ثم سحبها بانها لم تكن لائقة لا بالامم المتحدة ولا بالاسرة الدولية.

وتابعت: لكنهم يعتقدون بانه اذا فعلوا ذلك فسوف يقللون من شأن ايران، مؤكدة انهم لم يقللوا من شأن ايران، ونحن تنسيقنا مع ايران مستمر.

لايران ادوار بناءة في المنطقة، خاصة تقاربها مع تركيا والسعودية

وشددت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان على ان ايران دولة اقليمية ذات شأن، صادقة، حريصة على مصالح دول المنطقة، وهي ضد الحرب والارهاب، وتريد حلا سلميا للازمة السورية، وبالتالي لابد ان يكون لها دور.

واوضحت شعبان ان ايران تلعب دورا بأشكال مختلفة، وليس فقط الحضور في ايران هو الدور، ولكن ايران تحاول ان تلعب دورا بناء، سواء مع روسيا او لقاءتها معه تركيا ومحاولة ثني حكومة اردوغان عن دعم الارهاب، ومحاولتهم التقارب مع السعودية من اجل المنطقة، واصفة ذلك بانه دور بناء، وكذلك زيارة وزير الخارجية الايراني الى الامارات العربية المتحدة.

وتابعت: كل ما تقوم به ايران في المنطقة هو بناء، وهي تقول ما تفعل وتفعل ما تقول، معتبرة انه عندما يصلون الى هذه المرحلة تحل 60% من مشاكلنا.

سياسة تركيا لم تتغير لحد الان

واشارت الى ان سوريا مازلت تنتظر ان تتغير السياسة التركية التي لم تتغير لحد الان، واكدت اننا تفاءلنا بزيارة اردوغان الى ايران، وبما صدر عنها من اتفاقات، ونأمل بان يكون ذلك مدعاة لعودة حكومة اردوغان الى رشدها، ولتوقف السماح بتكرير ؤلاء الارهابيين واستخدام حدودها كمنبع اساسي للارهاب الذي يضرب بسوريا.

واوضحت شعبان: اما بالنسبة لاعلان السعودية انها ستمنع من يريد الذهاب الى سوريا للقتال، وانها تدعو المقاتلين للعودة الى السعودية، فاننا ارى انها فرقعات اعلامية، معتبرة ان المطلوب من السعودية هو ان تعلن بشكل واضح وصريح انها ضد الارهاب في سوريا، وان توقف التمويل والتسليح للارهاب، وما غير ذلك مما يقولونه هو للترويج الاعلامي، وليس له مرتسم على ارض الواقع، لانه في الوقت الذي تعلن فيه ذلك السعودية، تعلن الولايات المتحدة استئناف التمويل والتسليح للمعارضة.

السعودية والدول الغربية غير صادقة في حل الازمة السورية

واكدت مستشارة الرئيس السوري وعضو الوفد الحكومي الى جنيف - 2 ، بثينة شعبان ان الاشكالية هي في عدم صدق هؤلاء، وهذا ما يدل على ارباك في الوضع الدولي، حيث لم يقروا بعد، والولايات المتحدة واوروبا وخاصة فرنسا،  ما اذا كانوا يريدون فعلا ان يتخذوا موقفا لحل الازمة في سوريا، ام انهم يريدون الاستمرار في تغطية الارهاب في سوريا.

واعربت شعبان عن املها في ان تحرز جولة المفاوضات الحالية تقدما، واكدت ان وفد الحكومة موقفه بناء، ويحاول ان يوجد ارضية مشتركة، وان يتوصل الى جدول اعمال مشترك، ولكن لسنا الطرف الوحيد للمعادلة، ولابد للطرف الآخر ان يكون راغبا في التوصل الى نتائج ايجابية لهذا الموضوع.
MKH-11-16:50