طوقان: اشعاعات مفاعل الاحتلال تغزو المناطق الحدودية للاردن

طوقان: اشعاعات مفاعل الاحتلال تغزو المناطق الحدودية للاردن
الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان إن مناطق غربية بالبلاد (متاخمة للحدود مع الکیان الإسرائيلي) تشهد ارتفاعاً في نسبة الإشعاع جراء "انتقال مواد مشعة من المفاعلات النووية الإسرائيلية بفعل الرياح".

جاء ذلك في رد للمسؤول الأردني على أسئلة مطولة للنائب محمود الخرابشة، حول المفاعل النووي الأردني المزمع إقامته خلال السنوات القادمة، وكان من ضمنها سؤال حول ارتفاع في معدل الإشعاع بالمناطق الغربية كان قد كشف بمسح جوي قبل سنوات.
وقال طوقان، في إجابته خلال مذكرة ورقية وجهها للنائب إن الدليل على ما تردد في أكثر من وقت حول ارتفاع الإشعاع في المنطقة المذكورة، "كشفه مسح جوي أجراه الأردن في الثمانينيات من القرن الماضي وبين أن مواد مشعة انتقلت إلى الأردن بفعل الرياح من المفاعلات الإسرائيلية".
ولم يحدد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية نسبة الإشعاع في تلك المناطق.
وكانت مناطق في الأردن مطلة على الحدود مع الاراضي الفلسطينية المحتلة شهدت ارتفاع نسبة بعض الأمراض، من بينها السرطان، خلال السنوات الماضية، وتردد أن سبب هذه الأمراض هو "انتقال إشعاعات من مفاعل ديمونة الإسرائيلي في صحراء النقب إلى هذه المناطق".
وشهد الأردن خلال الشهور الماضية احتجاجات واسعة على إنشاء أول مفاعل نووي سلمي في البلاد، من قبل مواطنين أردنيين خشية "تهديد إشعاعي خطير" على حياتهم.
وكانت شركة "روس آتوم" الروسية، قد بدأت مؤخراً بإجراء الدارسات اللازمة لإنشاء أول محطة نووية في الأردن، حيث تم تحديد موقع "عمرة" (شرق عمان) لإقامة هذه المحطة.
وتسعى الحكومة الأردنية إلى إقامة المفاعل النووي السلمي، بمساعدة روسية، فيما تعجز عن استقطاب مؤيدين له، رغم توفر ما يسمى بـ "الكعكة الصفراء" في الطبيعة الأردنية، وبكميات تجارية.
وتتوفر في الطبيعة الأردنية، وفق دراسة أجرتها الشركة الأردنية – الفرنسية للتعدين، قرابة 28 ألف طن من الكعكة الصفراء، وهي أكسيد اليورانيوم، وبمعدل تراكيز 100 جزء بالمليون، وهي كميات تعتبر تجارية.