7 إلى 8 مليارات دولار خسائر الاحتلال نتيجة حملة المقاطعة

الأربعاء ٢٦ فبراير ٢٠١٤ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014.02.26 ـ شدد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي أن تظافر المقاومة الشعبية الفلسطينية على الأرض إلى جانب حركة المقاطعة وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني من شأنه أن يغير ميزان القوى على الأرض؛ مؤكداً أن الاحتلال قد تكبد 7 إلى 8 مليارات دولار خسائر نتيجة حملة المقاطعة وفرض العقوبات إضافة إلى خسران المستوطنات أكثر من 20% من دخلها جراء ذلك.

وفيما وصف البرغوثي القانون المزمع لدى الكنيست بشأن الوصاية على الأقصى بالخطير جداً شدد على أنه يمثل في نفس الوقت جوهر ولب الحركة والسياسة الصهيونية (سياسة فرق تسد) في محاولة للفصل بين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين؛ والذين قال إنهم: كلهم إخوة في أسرة واحدة كافحت وتكافح بشكل مشترك وموحد ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد نظام التمييز العنصري.
وأشار إلى تحول كبير على مستوى العالم بأسره لرؤية كيان الاحتلال على سيرته كدولة تمييز عنصري "وهذا مايثير قلق إسرائيل."
وأوضح أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية بالقول: منذ أطلقنا منذ حوالي 14 عاماً شعار أن إسرائيل أنشأت وكرست نظام أبارتايد وفصل عنصري أصبحت هذه الكلمة مقبولة وشائعة تماماً.. وجرت محاولات صهيونية رهيبة لطمس هذه الكلمة خاصة عندما استعملها الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر.
وبين أنه ومع ذلك فقد فشل الكيان الإسرائيلي في طمس هذا المصطلح: واليوم تدمغ إسرائيل كدولة فصل عنصري ومع مرور كل يوم تقوم بالقيام بنشاط يؤكد هذه العنصرية والقوانين التي تطرح في الكنيست تؤكد على ذلك.
وأضاف أن الاحتلال يخسر اليوم المعركة الأخلاقية على مستوى العالم "مايفسر النهوض الرائع لحركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل بمافي ذلك أسبوع الأبارتايد الذي يجري اليوم في 200 جامعة ومؤسسة ومدينة في العالم."
وحول تأثير حركة المقاطعة لفت البرغوثي إلى نهوض حركة مشابهة لحركة مقاومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا؛ مؤكداً على أن تظافر المقاومة الشعبية الفلسطينية على الأرض إلى جانب حركة المقاطعة وفرض العقوبات من شأنه أن يغير ميزان القوى على الأرض.
ولفت كذلك إلى أن الحركة قد أصبحت مؤثرة جداً حيث أن الضغط الشعبي أثر في الحكومات. وأعلن أن صندوق الاستثمار الحكومي في لوكسمبورغ قد انظم إلى مقاطعة البنوك الإسرائيلية بعد صناديق الاستثمار الهولندي والنرويجي والدنماركي وبنك دويتشه فيله الألماني. وأشار إلى تقديرات بأن يخسر الكيان الإسرائيلي مابين 7 إلى 8 مليارات دولار نتيجة حملة المقاطعة وفرض العقوبات؛ مضيفاً أن المستوطنات قد خسرت لحد الآن حوالي 20% من دخلها "والحبل جرار."
وعلى صعيد متصل أشار إلى أنه ومن خلال المقاومة الشعبية والمقاطعة "نقدم البديل لنهج فاشل في الساحة الفلسطينية وهو نهج المفاوضات الفاشلة العقيمة" مشيراً إلى أن السلطة تجد نفسها كل يوم أمام ضغوط جديدة لتقدم تنازلات إضافية؛ وأن وثيقة كيري "إن مرت تعني تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية."
كما شدد على أن الحركة تعني أيضاً إمكانية استئناف المعركة في الأمم المتحدة وبالتالي إضافة عنصر جديد للمقاومة الشعبية إضافة إلى المقاومة السياسية والدبلوماسية؛ مضيفاً أنه و"في النهاية هدفنا أن نجعل الاحتلال خاسر."
وصرح مصطفى البرغوثي: مع كل الصعوبات أستطيع أن أؤكد ومن خلال المعايير أن سرعة تقدم حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل أعلى وأسرع حتى مماكانت عليه في حالة جنوب افريقيا إذا قارنا الفترة الزمنية التي بدأت معها حركة المقاطعة الجديدة مع النتائج التي تحققها.
وأوضح أن النضال الوطني الفلسطيني قد دخل مرحلة جديدة بدأت عام 2002 مع بداية بناء جدار الفصل العنصري "واليوم بدأت تصل ذروتها فرغم العقبات نحن ننمو ونتقدم يومياً ويساعدنا في ذلك جيش هائل من المتضامنين الدوليين والمتطوعين من الذين يساندون القضية الوطنية الفلسطينية من منطلق إيمانهم الأخلاقي."
02.25.         FA