هل سيخلو البيان الوزاري اللبناني من "المقاومة"؟

الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 4/3/2014 – دخل الوضع السياسي في لبنان مرحلة صعبة بعد فشل اللجنة الوزارية في صياغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة على خلفية اتجاه بعض القوى لحذف المقاومة من معادلة (الشعب – الجيش – المقاومة) والذي أججته تصريحات الرئيس ميشال سليمان بعد وصفه هذا المثلث بالخشبي. لا شيئ تغير في لبنان

لا شيئ تغير في لبنان ، حكومة واحدة باصطفافات كثيرة لم تستطع اصدار البيان الوزاري ، وخرج المجتمعون كل يحمل ثوابته حتى وان كانت تتعارض مع مصلحة الوطن .
بهذا الصدد قال وزير الصحة اللبناني وائل فاعور الذي شارك في الاجتماع الوزاري : لقد تم التفاهم في الاجتماع على الاستمرار في نفس المسار الذي وصفه بالايجابي على المستوى السياسي والاعلامي كي لا تدخل تعقيدات جديدة تُصعّب على أي من الاطراف التوجه الى تسوية مستقبلية .
ويبدو ان الامر ليس بهذه البساطة التي عرضها وزير الصحة ، وهذا ما تبين من موقف فريق الثامن من اذار الذي اكد ان المقاومة خط أحمر رافضا بذلك تصريحات الرئيس اللبناني وكل من يريد الغاء المقاومة من خارطة الوطن .
بهذا الصدد قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب علي فياض ان المقاومة هي ثابتة الثوابت وهي درة البيان الوزاري ، ولا تراجع عنها مطلقا .
ومقابل هذا الاصرار هناك اصرار اخر ولكن على خط الرفض بدأه الرئيس اللبناني وتبنته قوى الرابع عشر من اذار مفضلة اسقاط الحكومة على بيان يتبنى المقاومة بين مفرداته .
وهذا ما اوضحه النائب في حزب الكتائب سامي جميّل بالقول : اذا كنتم مصرون على منطق اللادولة فنحن لا نقبل هذا المنطق ، اذن فلتسقط هذه الحكومة ونذهب الى تصريف الاعمال ، فنكون على الاقل تخلصنا من الحكومة السابقة وأسقطنا المعادلة الثلاثية ورفعنا الغطاء عن كل تجاوزات حزب الله . !
ان فرص الاتفاق على البيان الوزاري لم تنتهي بعد لكن حكومة تختلف على صياغة بيانها الوزاري بهذا الشكل لن تستطيع ان تحكم البلد الا بالحد الادنى الممكن .
Ma.11:07.4