هل تسقط فضيحة الفساد حزب اردوغان في الانتخابات؟

الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) 04/03/2014 – فضيحة الفساد التي طالت عدداً من الوزراء والمسؤولين البارزين في تركيا ستؤثر سلباً على فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية القادمة وتسيء ايضاً الى مستقبل اردوغان الذي يهيمن بلا منازع على الحياة السياسية التركية منذ سنوات.

يذكر ان ثلاثة احزاب تتصدر المشهد السياسي التركي في الانتخابات البلدية وهي حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة والحزب القومي.

وهذه المنافسة اشد من سابقاتها اذ ان تركيا تمر بازمة سياسية وتحاول كل الاحزاب استغلالها لتغيير الخارطة السياسية في تركيا.

وقال رئيس مكتب حزب الشعب في اسطنبول اوغوز كان صاليجي لمراسلنا: نحن نركز في حملتنا الانتخابية على اسطنبول لانها اكبر المدن، واذا حققنا الفوز فيها سيكون لنا مكان اكبر في الساحة السياسية.

حماس المرشحين للدعاية يبدو كبيراً فهي لا تقتصر على الاجتماعات داخل مكاتب المرشحين بل ايضاً تجوب الشوارع، فيما تنتشر شعارات واعلام الاحزاب السياسية كل بحسب منطقة تواجده، فالظفر باصوات المترددين برايهم هو ما يرجح كفة مرشح عن اخر.

من جهته اكد المحلل السياسي التركي محمود غوك لمراسلنا ان ازمة الفساد التي احدثت ضجة كبيرة في تركيا ستؤثر على نجاح حزب العدالة والتنمية وستكون لاحزاب المعارضة فرص نجاح اكبر خاصة لحزب الشعب.

ويبدو ان ازمات مرت على حزب العدالة والتنمية وخلافات داخلية ستؤثر سلباً على فوز الحزب في الانتخابات البلدية وستسيء الى مستقبل اردوغان الذي يهيمن بلا منازع على الحياة السياسية التركية منذ سنوات، لكن مما لا شك فيه انها ستترجم في صناديق الاقتراع.

وفي اوضح انقساماته يبدو المشهد السياسي التركي قبل الانتخابات البلدية ان الكل يسعى لاثبات انه ما زال يحتفظ بشعبيته على الارض، لكن المعارضة التركية تستثمر في ازمات عصفت بحزب العدالة والتنمية مؤخراً وتراهن عليها.
Swh -03-16-31