هل تخطط روسيا لفصل شرق اوكرانيا ايضا بعد القرم؟+فيديو

الجمعة ٠٧ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

كييف(العالم)-07/03/2014- لماذا تأخذ الازمنة الاوكرانية ابعادا اوسع كل يوم؟، هل شبه جزيرة القرم اصبحت عمليا مفصولة عن اوكرانيا؟، وهل ستفقد اوكرانيا اجزاء اخرى بعد القرم؟، وما هو السبيل لحل ازمة اوكرانيا بين روسيا والغرب؟، وهل ستدخل السلطالت الجديدة في كييف في حوار مباشر مع موسكو؟، وهل ستضمن كيف والدول الغربية المصالح الروسية في اوكرانيا؟، وهل ستتحمل روسيا العقوبات الاقتصادية الغربية التي يمكن ان تفرض عليها؟ .....

قال استاذ العلاقات الدولية زكريا جابر لقناة العالم الاخبارية الخميس: الوضع في اوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم اخذ ابعادا كبيرة جدا، والاحداث متلاحقة بشكل سريع، بحيث اخذ برلمان القرم القرار بالانضمام الى روسيا، وهو يعتبره قرارا شرعيا وقانونيا لانه بالاجماع.

واضاف جابر: اما السلطات في كييف فهي تقول ان هذه المسألة لا دستورية ولا قانونية، وهذا ما عبر عنه الرئيس المؤقت ألكسندر تورتشينوف، وهو ايضا رئيس للبرلمان، ولذلك سوف تبدأ بإجراءات حل برلمان القرم، وهي الجمهورية ذات الحكم الذاتي التابعة لاوكرانيا.

وتابع: ولكن لا اعتقد انها تستطيع ان تفعل شيئا على الارض لان القرم عمليا اصبحت ليست بيد اوكرانيا، معتبرا: ما من شك انه من دون توافق اميركي روسي لحل القضية الاوكرانية فلن يتم حل المشكلة،  والخاسر الاكبر في هذا الصراع هو اوكرانيا.

واوضح جابر: لان هذه مقدمة واول خطوة نحو تقسيم اوكرانيا، التي تكون قد خسرت شبه جزيرة القرم، وبعد ذلك لا يستبعد خسارتها للمناطق الشرقية والجنوبية، معتبرا ان الضامن الوحيد لوحدة اوكرانيا هي القيادة الاوكرانية والشعب الاوكراني.

واكد استاذ العلاقات الدولية زكريا جابر ضرورة ان تدخل القيادة الاوكرانية في حوار مباشر مع القيادة الروسية لطمأنتها على مصالحها في اوكرانيا وانها لن يتم المس بها، وفقط هذا هو الضامن الوحيد لروسيا، اضافة الى ان الغرب يجب ان يضمن مصالح روسيا في اوكرانيا، وإلا فإنه لن يستطيع بدون ذلك ان يقدم شيئا لأوكرانيا، لان العقوبات السياسية والاقتصادية المطروحة لن تؤثر على روسيا كثيرا ولن تردعها.

واشار جابر الى ان العقوبات الغربية سيكون لها تأثير على روسيا، لكن اذا ما ارادت روسيا ان تنسحب من القرم واوكرانيا ستكون اكبر بكثير، لانها ستخسر دورها كدولة عظمى، وستكون عبارة عن دولة اقليمية صغيرة في إطار حدودها.

وتابع استاذ العلاقات الدولية زكريا جابر: لذلك روسيا مستعدة لتحمل اي عقوبات اقتصادية لان اقتصادها يسمح بذلك، وامكانياتها العسكرية تستطيع ان تردع الغرب بالكامل، والناتو والولايات المتحدة لن يقدموا على اي خطوة عسكرية، اما الاجراءات السياسة والاقتصادية فتستطيع روسيا تحملها.
MKH-6-22:39