"امير قطر امام اول اختبار بعد سجاله مع السعودية"

الإثنين ١٠ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الـ "فاينانشال تايمز" مقالاً بقلم "رولا خلف" تحت عنوان "أمير قطر يواجه أول إختبار" كتبت فيه انه من المفترض أن يكون الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زعيماً توافقياً وأكثر مرونة - أو هكذا اعتقد جيرانه الخليجون عندما أصبح أصغر أمير في أغنى إمارة في الخليج (الفارسي) في حزيران /يونيو الماضي.

وأضاف المقال ان سحب ثلاث دول خليجية لسفرائها من قطر جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها لجماعات معينة في المنطقة والمضي قدماً في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصطدم بها قطر مع جيرانها من دول الخليج (الفارسي) وربما لن تكون الأخيرة أيضا... موضحة أن السعودية تبدو مصممة على أن تحذو قطر حذوها في سياستها، لأن سياستها الخارجية جوهرية بالنسبة لطموحاتها العالمية، فالإنقسامات التي شهدتها دول الخليج (الفارسي) تفاقمت بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي ... بعد وقت قصير من تولي الشيخ تميم سدة الحكم، وأن قطر توفر موطناً للزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، أحد أكثر منتقدي دول الخليج (الفارسي) المجاورة.
ومنذ الاطاحة بمرسي في مصر، فإن السعودية تؤمن دعماً مالياً للحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش كما أنها تضغط بشدة لإيقاف انتقادات الدول الغربية للتغيير في مصر، ولقمع الإخوان المسلمين بحسب خلف.
وصرح أحد المقربين للحكومة في الرياض: "نحن نكره الإخوان المسلمين، ونكره أي شخص يدعمهم، ولا نريدهم"، مشيراً إلى أن "قطر تعد اليوم متنفساً لهم".
وختم المقال بالقول إن السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها وقد تكون هذه العقوبات قيوداً مفروضة على المجال الجوي والحدود البرية، مضيفا أن على الأمير العمل على كيفية إيجاد حلول لإزالة حدة التوتر بينه وبين دول الخليج (الفارسي) العربية.

كلمات دليلية :