قطر ترد.. لن نبقى على هامش التاريخ!

قطر ترد.. لن نبقى على هامش التاريخ!
الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

أوضح وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية،ان بلاده اختارت ألا تبقى على هامش التاريخ ولن تتبع "عقلية المحاوِر"، وتتخذ قراراتها وتتبع مسارا خاصا بها، في اشارة الى موقف السعودية والإمارات والبحرين الاخير بسحب سفراءها من الدوحة.

ونقل موقع الوسط عن وزير خارجية قطري قوله في تصريحات له بالعاصمة الفرنسية باريس الاثنين، أن دولة قطر تنتهج سياسة خارجية مستقلة خالية من أي تأثير خارجي وهي لا تتبع "عقلية المحاوِر" السائدة في منطقة الشرق الأوسط، التي يختار الأطراف بموجبها الانضمام لمعسكر أو لآخر بشكل مباشر أو غير مباشر فمبادئنا وقيمنا لم تتغير على مر الزمن، ويجري تناقلها من جيل إلى آخر, فقطر تتخذ قراراتها وتتبع مسارا خاصا بها.

وأكد "أن استقلال السياسة الخارجية لدولة قطر هو ببساطة غير قابل للتفاوض وعليه فأنا أؤمن إيمانا قويا بأن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها إخواننا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين لا علاقة لها بالأمن الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي، وإنما هي نابعة قبل كل شيء من تباين واضح في الآراء بشأن المسائل الدولية".

وأضاف وزير الخارجية: "مع أننا نأسف لهذه التصريحات الأخيرة، إلا أنه يحق لنا نحن أيضا أن يكون لنا رأينا الخاص بنا ووجهة نظرنا الخاصة بنا وقراراتنا الخاصة بنا".

كما أكد أن المبدأ الأساسي الثاني للسياسة الخارجية لدولة قطر هو التزامها بـ "دعم حق الشعوب في تقرير المصير ودعمها التطلعات نحو إحقاق العدالة والحرية"، وينبغي للمرء في هذا السياق، أن "يفهم دعم دولة قطر للديمقراطيات الناشئة التي أعقبت الربيع العربي".

وأشار وزير الخارجية إلى أن قطر اختارت ألا تبقى على هامش التاريخ لقد قررت "الاضطلاع بدور كبير في الشؤون العالمية والتواصل مع الدول الأخرى والتوسط في النزاعات والعمل على إنهاء النزاعات العنيفة ورعاية اللاجئين"، حسب قوله.

وكانت السعودية والامارات والبحرين اعلنت مؤخرا سحب سفرائها من قطر بسبب "عدم التزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقا".