بقیمة 60 مليار دولار:

صفقة إيرانية عمانية لتصدير الغاز عبر أنبوب تحت البحر

الخميس ١٣ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

أنهى الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارة استمرت یومین إلى مسقط بأبرام اتفاق لتصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سلطنة عمان في صفقة قيمتها نحو 60 مليار دولار تتضمن بناء أطول خط أنابيب تحت مياه مضيق هرمز لتصدير الغاز الإيراني إلى الهند طوله 260 كيلومترا.

ومن مسقط بدأ الرئيس حسن روحاني أول زيارة له لدولة عربية؛ لتشكل أنمودجاً للانفتاح الإيراني على سائر الدول في المنطقة وخارجها؛ وهو ما أعلنه روحاني قبيل مغادرته لطهران حينما شدد على الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة في التقريب بين بلاده والدول الإسلامية لاسيما دول الجوار.
أما اختيار سلطنة عمان فهو بالتأكيد لم يأت عشوائياً وإنما للعلاقات الطيبة والمستدامة التي تربط مسقط بطهران والموقع المماثل للبلدين عبر إطلالتهما على أكثر المضائق البحرية للعالم استراتيجية؛ وأخيراً وليس آخراً لأن سلطان عمان قابوس بن سعيد كان أول زعيم دولة يزور طهران بعد تسلم روحاني دفة الرئاسة.
وصرح روحاني قبيل مغادرته طهران بالقول: لدينا علاقات جيدة مع سلطنة عمان، والحكومة الإيرانية الحالية تسعى إلى تحقيق علاقات أكثر رسوخاً معها؛ نريد خلال هذه الزيارة أن نبدأ بتطبيق الاتفاقات في المجالات التجارية والاقتصادية، وخصوصاً في المجالات النفطية والغازية، وفي المجالات المالية والمصرفية والثقافية.
وعبر روحاني كذلك عن عزم طهران على تطوير علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية ذات أفق مستقبلي مع عمان وسائر الدول في المنطقة من خلال اصطحابه وفداً رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والنفط والطرق وإعمار المدن والعمل والشؤون الاجتماعية إضافة إلى عدد من كبار مساعديه.
وبدأ اليوم الأول من زيارة روحاني والوفد المرافق له بتوقيع البلدين على العديد من الاتفاقيات بينها اتفاقية تصدير الغاز الإيراني إلى عمان عبر مد أنبوب من تحت مياه مضيق هرمز؛ واتفاقيات أخرى في مجال الطاقة والملاحة والجمارك والشؤون المالية والنقدية والبيئة والسياحة.
وتأتي الزيارة أيضاً في ظل ماتشهده المنطقة العربية والإسلامية من نزاعات والصراعات تهدد الأمن والاستقرار فيها؛ وكانت مسقط قد تمكنت من لعب دور وسائطي مهم في العديد من القضايا بين إيران وبعض الدول العربية والغربية مما فتح أفقاً جديداً لتسوية بعض الملفات الساخنة.
وتؤكد هذه المساعي ضرورة بذل جهود إقليمية ودولية على جميع الصعد وبالتعاون بين البلدان لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف الذي زاد من مخاطرها غياب الحلول لأزمات عديدة كقضية فلسطين والاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض والمقدسات والأزمة السورية خاصة في ظل مخططات تستهدف وحدة المسلمين ومصدر قوتهم.