لاريجاني ينتقد الموقف الاممي من ايران ويتهم اميركا بعرقلة المفاوضات

لاريجاني ينتقد الموقف الاممي من ايران ويتهم اميركا بعرقلة المفاوضات
السبت ١٥ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

أدان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشان اوضاع حقوق الانسان في ايران معتبرا اياه بانه مخجل، كما اكد ان اميركا تعرقل المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" عبر السعي لاخراج المفاوضات من مسارها الصحيح. -

وصرح لاريجاني في كلمة له صباح اليوم السبت قبل بدء اجتماع مجلس الشورى الاسلامي بان القيم الحقيقية يُستهزأ بها من قبل منظمة الامم المتحدة التي يجب ان تكون مصدر السلام والاستقرار في العالم، منتقدا موقف المنظمة الدولية السلبي من جهود ايران في مكافحة المخدرات والمهربين.
واشار لاريجاني، الى انه في الماضي كان يجري استغلال الثقافة والسياسة لممارسة النفاق الا ان النفاق الحديث باستغلاله اليوم قيما عالمية وانسانية ولغة خادعة واكثر تعقيدا يمارس نفس الظلم بحق الاسلام والمسلمين.
وتساءل قائلا، أي قيم عالمية هذه التي تغاضت فيها الدول الغربية في زمن الشاه الديكتاتور عن الظلم والفساد وممارسات التعذيب وترويجه للمخدرات في البلاد من قبل عناصره الفاسدة؟.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، اليوم حيث ارسى النظام الاسلامي سيادة الشعب في البلاد ويشيد الجميع في العالم بجهود ايران في مكافحة المخدرات يتم الاستهزاء بالقيم الحقيقية من قبل منظمة الامم المتحدة التي ينبغي ان تكون مصدر السلام والاستقرار في العالم ويجري الاساءة الى ايران بسبب مكافحتها لمهربي المخدرات واعدامهم، وهو امر في غاية الاجحاف وغياب الضمير.

واكد انه من الضروري ازاء تكرار مثل هذه التقارير الاممية، ان تعيد ايران النظر في قانون وكيفية العمل في مجال مكافحة المخدرات و"ان ندع هذه العقول المريضة الموجودة في الامم المتحدة تكافح المخدرات ولا سبب يدعو لان يقدم الشعب الايراني الشهداء في هذا السبيل ويقوموا هم في الوقت ذاته باصدار مثل هذه التقارير المغرضة، فهذا الظلم والخداع يجري في ظل اجواء ثقافية وسياسية ممنهجة وهو النفاق الحديث".

وتابع قائلا، لقد اعتبروا بعض الامور قيما عالمية وانسانية وتمترسوا وراءها ليطلقوا النار على من يريدون، فهل يعتبر الدفاع عن مهربي المخدرات قيمة عالمية؟ انه لامر مخجل حقا.
واضاف، ان الجانب الاخر لهذا النفاق الحديث هو التحرك الجديد الذي بدأ مناقضا تماما لاهداف منظمة الامم المتحدة وهو نهج اثارة التوتر في الساحة العالمية تجاه العلاقات مع ايران.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى ان المفاوضات النووية لم تتخذ خطواتها الاولى بعد حتى بدات "مدفعية" النفاق الحديث لمنظمة الامم المتحدة بالاطلاق، متهما هذه المنظمة باعتماد تقارير الاستخبارات الاميركية والصهيونية تحت يافطة شعارات براقة كحقوق الانسان، الامر الذي يميط الثام عن صورة النفاق الدولي المنظم.
وتابع لاريجاني قائلا، يبدو ان اميركا ادركت بانها ليس لها ما تقوله في المفاوضات النووية وعليها القبول بان قراراتها لا اعتبار لها، لذا فانها اوعزت لعناصرها لاثارة اجواء ملبدة جديدة يمكنهم من خلالها اخراج المفاوضات من مسارها، كبعض تصريحات المسؤولين البريطانيين خلال الايام الاخيرة وفي البرلمان الصهيوني المزيف الذي تحول هذه الايام الى سيرك سياسي لمهرجين اغبياء.
واضاف لاريجاني، انه على مسؤولي اميركا والامم المتحدة ان يعلموا بانهم السبب في عرقلة المفاوضات النووية ولا يقولوا بعد الان بان ايران هي التي تركت طاولة المفاوضات.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الاعتداءات الصهيونية الاخيرة ضد غزة ولبنان والتي جاءت بعد زيارات مكررة لمسؤولين غربيين الى فلسطين المحتلة "ولربما شجعوا هذا الكيان المزيف على ارتكاب هذه الحماقة الجديدة" واضاف، بطبيعة الحال فان هذه المغامرات لم ولن تبقى دون رد والكيان الصهيوني هو البادئ بهذا العدوان الذي يمكنه يلحق به هزيمة اكثر جدية.
واكد لاريجاني ان مجلس الشورى الاسلامي يدين المواقف الاخيرة للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في تقريره تجاه ايران وتحركات الكيان الصهيوني تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، وان الشعب الايراني وبمعية سائر الشعوب الاسلامية المقاومة، سيجعل الصمود والثبات اساسا للعمل في الرد على الاعيبهم الخبيثة.