قادة المسلحين يجمعون الاموال ويهربون للخارج+محلل عسكري وفيديو

السبت ١٥ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-15/03/2014- لماذا انهارت تحصينات وتجمعات المسلحين بهذه السرعة في يبرود وغيرها؟، ماذا وراء هروب قادة المسلحين من يبرود؟، لماذا تتقاذف المجموعات المسلحة التهم بالخيانة فيما بينها؟، وكيف تمكن الجيش من اختراق المجموعات المسلحة والحصول على اخبار تحركاتهم؟، وماذا عن الاعلام الذي يعكس الانتصارات المزعومة للمجاميع المسلحة على الجيش السوري؟ ........

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري حسن الحسن لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ما ينجزه الجيش السوري اليوم هو حلقة في سلسلة متواصلة من الانجازات الميدانية المتواصلة منذ عدة اشهر، ومن تابع استغاثات المجموعات المسلحة وتنسيقياتهم ومن خلال الاستماع الى مكالماتهم الهاتفية يتبين لنا صورة قد لا تكون واضحة للرأي العام، وهي فرار اكبر قدر ممكن من قادة المسلحين الميدانيين وترك  العناصر البقية ليلقوا مصيرهم وحتفهم تحت اقدام رجال الجيش والقوات المسلحة.

واضاف الحسن: وهذا لا ينحصر في يبرود، وانما على امتداد الجغرافيات السورية، وهناك معلومات مؤكدة على تهافت القادة الميدانيين على جمع ما امكن من الاموال، ومحاولة الهروب والخروج خارج الحدود السورية.

وتابع: انهم ايقنوا ان الدول الراعية لهذا الارهاب لم يعد بإمكانها الاستمرار بهذا التضليل الاستراتيجي، كما انهم وصلوا الى قناعة بانهم امام مصير محتوم، مشيرا الى ان قيام الجيش السوري على يبرود على عدة محاور يعني حرمان الجماعات المسلحة من امكانية المناورة وتجميع قواتها لتشكل مقدرة نارية للرد على الجيش السوري، مع السيطرة على ما تبقى من اماكن مشرفة والدخول الى ميدنة يبرود والحي الشرقي والمشفى الميداني.

واوضح الحسن: ان الجماعات المسلحة بدأت تتقاذف فيما بينها التهم ومحاولة الصاق الخيانة والجبن والفرار، كل بالاخرى، حتى ان هناك اخبارا تؤكد ان ما تبقى من عصابة جبهة النصرة بدأت تقيم حواجز للقضاء على المسلحين الفارين من المواجهة.

واكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري حسن الحسن ان هناك مجموعة من العوامل الموضوعية والذاتية وراء هذا الانهيار، ومنها تعدد انتماءات وولاءات هذه الجماعات المسلحة بما ينسجم ومصادر التمويل، والعجز الميداني عن انجاز شيئ يمكن التعويل عليه، والخبرة الميدانية الكبيرة التي راكمها الجيش السوري الى خبراته الميدانية وغدت مادة دراسية لا يمكن الاستغناء عنها لأي اكاديمية عسكرية في العالم لرفع القدرات العسكرية، وفقدان الحاضنة الشعبية والتي تم تكوين قسم منها بالاكراه، وبعد الممارسات التي فاقت كل الوصف بالاجرائم والمجازر.

وبين الحسن : تحولت هذه البيئة الى بيئة نابذة بالضرورة، وتحول العديد من السكان المدنيين الى رجال استطلاع يحددون اماكن وجود اؤلئك المسلحين ومحاور تحركهم، ويزودون بها الجيش السوري، الذي يتعامل معهم بصبائب نارية مركزة تؤدي الى القضاء على اكبر عدد منهم واستهداف مقارهم ودكها فوق رؤوس القادة الميدانيين.

واعتبر انه امام كل هذا الوضع، وامام عجز الداخل والخارج عن تغيير موازين القوى، وامام الدجل والنفاق والكذب التي تم فضحه على حقيقته، حيث تبين ان كل مكان يتم التهويل حول الانتصار في معركته سواء في درعا او الجنوب ليس اكثر من زوبعة في فنجان، ومن الطبيعي ان تنسحب هذه الجماعات وليس امامها على الاطلاق اي مصير سوى الموت او الاستسلام او الهروب.

وشدد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري حسن الحسن على ان هذا لا يقتصر على يبرود، بل ما يتم في محيط زارة وتوجه الجيش باتجاه الحصن بعد تطهير ما تبقى من تلال الحصرجية، الامر ذاته ينسحب على المنطقة الفاصلة ما بين اللاذقية وإدلب، وكذلك في حماة ودير الزور.
MKH-14-22:35