ماهر حمود: خسروا رهاناتهم فعمدوا إلی اتهام إیران

ماهر حمود: خسروا رهاناتهم فعمدوا إلی اتهام إیران
السبت ١٥ مارس ٢٠١٤ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

انتقد العالم السني البارز في لبنان الشیخ ماهر حمود التصریحات التي تعرض فیها وزیر الداخلیة اللبناني نهاد المشنوق لجمهوریة ايران الإسلامیة في مؤتمر وزراء الداخلیة العرب في مراکش، معتبرًا أن قوی «14 آذار» خسرت رهاناتها فعمد بعضها علی اتهام إیران بالتدخل بالشؤون اللبنانیة.

ودعا الشیخ حمود في موقفه الأسبوعي قوی «14 آذار» لمراجعة حساباتها، بعدما «خسرت کل الرهانات، خسرت في ترویض المقاومة أو إلغائها، وخسرت رهانها في سقوط النظام السوري، وخسرت شعار العبور إلی الدولة من خلال ارتکابات رجالاتها المعروفین، خسرت کل شیء وربح رهان المقاومة والممانعة ومحورها، علیهم أن یعیدوا حساباتهم وان یعترفوا بفشل رهاناتهم».

وأضاف: «ومن أجل ذلك یعمد بعضهم إلی إلفاق التهم بالآخرین، فیتهمون الآخرین بما یقعون به، هکذا یعمدون مثلا إلی اتهام إیران بالتدخل بالشؤون اللبنانیة ویبنون علی ذلك أوهاما، فیما هم یعلمون أنهم یتلقون الأوامر من السعودیة ومن أمیرکا وینفذون، والأمثال علی ذلك کثیرة ، یکفینا قول فیلتمان قبیل انتخابات 2005 (الانتخابات الآن) فکان له ما یرید».

وقال: «الیوم نری بعض المسلمین قد عادوا إلی عصر القبائل والتناحر من لیبیا إلی سوریا وغیرهما، فقط هذه المجموعة من أبطالنا في غزة طبقت تعالیم الإسلام بالجهاد والاستعداد والصبر والمجالدة، فکان النصر المؤزر الأخیر بعد الانتصارات السابقة في فلسطین ولبنان».

أضاف الشیخ حمود: «لیت الجمیع في لبنان وغیره یتعلمون من مجاهدي غزة ومن صمودها ووحدة أبنائها في مواجهة الغطرسة الإسرائیلیة، لیت موازین الدول والشعوب العربیة یتم تعدیلها وفقا للمیزان ˈالمتواضعˈ الذي حققته المقاومة في غزة وقبلها في لبنان: توازن الرعب، فان کان العدو متفوقا بالسلاح والعتاد والدعم الأمیرکي والدولي والتخاذل العربي، فان إرادة الشعوب تستطیع أن تحقق توازنا ما یستند علی ابسط المقومات: هذه المرة راجمة خرجت من نفق تحت الأرض، راجمة واحدة متواضعة في صنعها وإمکانیاتها، ولکنها احتاجت إلی إرادة قویة وکتمان شدید وصبر وجلد وحرفة، صفات طیبة لا بد أن الشباب الذین عملوا علی تحقیق هذا الانجاز قد تحلوا بها، وبأبسط المقومات استطاعوا تحقیق توازن ما حتی طلبت "إسرائیل" عبر الوسطاء وقف التصعید، ولم تنس "إسرائیل" بعد الصواریخ التي وصلت إلی حدود القدس المحتلة وتل ابیب في أواخر العام 2012، حیث أیضا وأیضا تحقق توازن الرعب، بل تحقق الانتصار علی "إسرائیل" بالإرادة وصدق العزیمة وبعض من الإمکانیات».

وأکد أن «الرسالة إلی "إسرائیل" وصلت لا شك وعملت بها، فهل وصلت إلینا؟ سمعنا الرئیس عباس یستنکر العدوان والتصعید بما ذلك إطلاق الصواریخ، وفي موقعه الذي لا یحسد علیه لا یستطیع إلا أن یقول شیئا مشابها، لکنه کان یستطیع رغم المعادلة الدولیة والظروف المحیطة، کان یستطیع أن یضیف کلمة: لقد کانت "إسرائیل" هي البادئة بالعدوان من خلال ارتکابها جرائم الاغتیال لعدد من کوادر الجهاد الإسلامي ومن دون مبرر منطقي حتی من وجهة نظرها العدوانیة».

وقال: «نعم لقد وصلت الرسالة إلی "إسرائیل"، ولقد استوعب الأمر کافة الفصائل الفلسطینیة علی اختلاف انتماءاتها، حتی لو اختلفت هذه الفصائل فیما بینها بطریقة التعبیر وفقا لتنوع المواقع. ولکن هل وصلت الرسالة إلی من تعنیهم في لبنان، شهر کامل إلا أیاما معدودة یخترع فیه المخترعون کل ما یمکن للوقوف في وجه المقاومة، یریدون تقنینها تحت سقف الدولة حتی تصبح عاجزة عن ممارسة نشاطاتها الممیزة».