بابل تتوجه لتشكيل "لجان الدفاع الشعبي" بوجه داعش

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

بابل (العالم) 2014.04.09 ـ قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في محافظة بابل العراقية فلاح الراضي إن الأجهزة الأمنية في المحافظة شكلت قوة من الشرطة والاستخبارات ستعمل على ردع الجماعات المسلحة ومنعها من الوصول إلى مصادر المياه وتهديد حياة الناس والأراضي الزراعية.

وفي خطو تخرج عن معايير القيم الإنسانية قامت الجماعات الإرهابية المتمركزة ببعض مناطق محافظة الأنبار بالضغط على الحكومة العراقية من خلال استهداف المواطنين بشكل مباشر حيث عمدت عناصر مايسمى بتنظيم داعش على قطع المياه عن مناطق وسط وجنوب العراق العراق بعد السيطرة على سد الفلوجة الذي يقع على نهر الفرات.
وأكد مكتب رئيس الوزراء العراقي أن هذا التصرف يخلو من معاني الشرف والرجولة؛ وهدد باستخدام أقصى درجات القوة لإنقاذ حياة الناس والأراضي الزراعية.
وأوضح رئيس لجنة الأمن والداع بمحافظة بابل فلاح الراضي أن الأجهزة الأمنية في بابل باتت على أتم الاستعداد "ولدينا خطط أمنية بهذا للحيلولة دون وصول المجاميع الإرهاية لا للسدود ولا لمصادر الأنهار" مشيراً منها إلى تشكيل قوة من مديرية شرطة محافظة بابل والاستخبارت لردع هذه المجاميع والقضاء عليها.
هذا وكشف قائم مقام قضاء المسيب شمال بابل عن انخفاض منسوب مياه نهر الفرات مؤكداً أن حكومة القضاء اتخذت جميع الإجراءات لتفادي أزمة الانخفاض وتقديم الدعم الإنساني والمعنوي للمواطنين.
وبين رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بابل رياض عدي لمراسلنا أن مجلس محافظة بابل بصفته معنياً بهذه القضية طالب الحكومة الاتحادية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة بأن يتخذ التدابير اللازمة لفتح المياه؛ محذراً من حدوث شحة في المياه "وهذه حرب إنسانية.. فالسد يحتاج الساعة إلى 12 مليار و960 مليون متر مكعب من المياه؛ وهذه كميات كبيرة وهائلة".
ودعا مجلس محافظة بابل بدوره إلى تشكيل لجان شعبية لحماية مناطقهم الساخنة داعياً جميع العراقيين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في الوقوف إلى جانب قواتهم المسلحة بضرب المجرمين الذين لا يملكون أي رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني ولايتورعون عن ارتكاب أية جريمة.
وأوضح نائب رئيس اللجنة الأمنية في بابل حسن فدعم أن محافظة بابل وبعد التفجيرات التي شهدتها مؤخراً خرجت قبل أيام في مظاهرات كبيرة طالب الآلاف فيها بتشكيل "لجان الدفاع الشعبي" تأخذ على عاتقها حماية أموال وممتلكات ودماء الناس؛ محذراً من أن الإجراء الأخير للتنظيمات الإرهابية بقطع المياه سوف يصعد الأمر شعبيا.
ويرى مراقبون أن تنظيم داعش سيستغل جميع الدوائر الحكومية لفرض سيطرته على المحافظات الغربية فضلاً عن وسائل الضغط الأخرى كقطع المياه عن البشر.
04.09         FA