القرضاوي يعلن دعمه لـ 'استرداد ثورة يناير' قبيل انتخابات مصر

القرضاوي يعلن دعمه لـ 'استرداد ثورة يناير' قبيل انتخابات مصر
السبت ١٠ مايو ٢٠١٤ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

أعلن الشيخ يوسف القرضاوي السبت دعمه لما سمي بـ"وثيقة استرداد ثورة 25 يناير"، في تحرك وصفه مراقبون بأنه محاولة للتشويش على مصر قبل الانتخابات الرئاسية، في وقت يواجه فيه "شيخ الإخوان" ضغوطا لوقف إساءاته لدول الخليج الفارسي.

وأصدرت شخصيات اخوانية في بروكسل الأربعاء إعلان الوثيقة التي تتضمن "مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال القرضاوي أنه يرى الوثيقة التي تضم عشر نقاط أساسية "صالحة ليلتف حولها ثوار مصر ورفقاء 25 يناير" ليقفوا أمام ما وصفه بـ" طغيان الانقلاب العسكري، وأذرعه الأمنية والإعلامية والقضائية".

وتابع "أنا مع كل عمل يوحد الصفوف ولا يفرقها، ويجمع الجهود ولا يشتتها، ويزرع الثقة ولا يبددها .. يبني ولا يهدم .. يقاوم ولا يستسلم.. يقرب ولا يباعد .. يحيي ولا يميت".

وتشهد مصر حالة من الاضطراب الأمني المستمر منذ عزل الجيش الرئيس المنتمي للاخوان في أوائل تموز/يوليو اثر مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاطه احتجاجا على استبداد جماعته بالحكم.

وقال مراقبون ان تأييد القرضاوي للوثيقة يمثل محاولة جديدة يقودها شيخ الاخوان للتحريض على السلطات المصرية مع قرب اجراء الانتخابات الرئاسية.

وتجرى الانتخابات الرئاسية في 26 و27 من ايار/مايو الجاري، ومن المتوقع ان يفوز بها قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي.

وأضاف المراقبون ان خطوة القرضاوي "تتزامن مع ضغوط دول الخليج على قطر لوقف تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، خصوصا عبر السماح للقرضاوي بإطلاق تصريحات مسيئة لعدد من هذه الدول"، في اعقاب أزمة دبلوماسية ادت الى سحب سفراء الامارات والسعودية والبحرين من الدوحة.

وغاب القرضاوي الجمعة الماضية عن الخطابة للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وسط تقديرات بأن رجل الدين المصري الأصل، قد أبعد عن الخطبة الى اجل غير مسمى بعد ان عرضت إساءاته للإمارات ودول خليجية اخرى قطر لضغوطات اقليمية كبيرة.

ودعا القرضاوي في بيانه السبت"أبناء الحركات الثورية الصادقة بتياراتها المختلفة أن ينفتح بعضهم على بعض، وأن يصطفوا جنبا إلى جنب، كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، وأن يقفوا وقفة صادقة تناسب التحديات التي تعصف بمصر وأبنائها، وحاضرها ومستقبلها".

و"إعلان المبادئ" الذي جاء تحت عنوان "من أجل استرداد ثورة يناير/كانون الثاني، واستعادة المسار الديموقراطي"، نص على "الإيمان بمبادئ ثورة 25 يناير وأهدافها والتمكين لمكتسباتها".

ومن بين "المبادئ" العشرة التي أعلنتها الوثيقة "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون".

ووقع على وثيقة بروكسل يحيى حامد القيادي في حزب الحرية والعدالة المنحل والمنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ووزير الاستثمار في عهد مرسي، ومحمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط للشؤون الحزبية ووزير الشؤون القانونية في عهد مرسي.

وكان من الموقعين عليها ايضا مصطفى إبراهيم أحد كوادر جماعة الإخوان في الخارج، والاستاذ الجامعي ثروت نافع، والكاتب الصحفي وائل قنديل، ومها عزام منسقة "ائتلاف المصريين الديمقراطيين" ببريطانيا، وأيمن نور مؤسس حزب غد الثورة.