حفتر يتعهد بمحاربة "الإرهاب" في ليبيا

حفتر يتعهد بمحاربة
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال اللواء الليبي المنشق، خليفة حفتر، الذي يقود هجوما عسكريا منذ أسبوع ضد الميليشيات النتشددة التي تسيطر على المشهد السياسي في ليبيا إنه يرحب بمظاهرات الشوارع دعما لحملته.

وأضاف حفتر أن المظاهرات تعطيه "تفويضا شعبيا" لمحاربة الإرهاب.

ومضى حفتر في القول إن قواته لن تعود إلى ثكناتها حتى تهزم الإرهاب، داعيا الشعب الليبي إلى مواصلة دعمه لحملته.

وكان آلاف من الليبيين تظاهروا في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي شرقي ليبيا ومدن أخرى الجمعة دعا لحملة حفتر.

وحض الناطق باسم حفتر، محمد حجازي، الجنود الذين لم ينضموا إلى حملته التي تحمل اسم "عملية الكرامة" إلى الالتحاق بهذه القوات في غضون 48 ساعة أو "مواجهة العقوبات".

ولم يوضح الناطق باسم حفتر طبيعة هذه العقوبات.

وكانت مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) خرجت الجمعة في مدينتي طرابلس وبنغازي أكد خلالها المحتجون دعمهم لحفتر.

كما تظاهر آخرون في ساحة الحرية ببنغازي معلنين رفضهم العمليات التي يقودها اللواء المتقاعد، مستنكرين ما وصفوها بمحاولة الانقلاب العسكري على الشرعية.

وأكد هؤلاء أن ما يقوم بها حفتر يمس ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وأعلنوا أن "زمن الانقلابات قد ولى"، وأن "السيناريو المصري لن يتكرر في ليبيا"، واصفين حفتر بأنه وجه آخر للقذافي.

وفي محاولة منها لتهدئة الأوضاع، دعت رئاسة المؤتمر الوطني العام الأعضاء إلى الاجتماع الأحد لبحث العديد من المبادرات المقدمة من المجتمع المدني والحكومة لإخراج البلاد من الأزمة.

يأتي ذلك بعدما دعا حفتر مساء الأربعاء إلى تشكيل مجلس رئاسي يشرف على مرحلة انتقالية جديدة في البلاد وعلى الانتخابات التشريعية.

من جهته اعتبر رئيس حكومة تسيير الأعمال في ليبيا عبد الله الثني أن ما حدث في بنغازي من عمليات عسكرية هو استغلال لذريعة الإرهاب بهدف تحقيق مآرب سياسية وشخصية، على حد تعبيره.

وعلى صعيد آخر، وافق وزراء الخارجية في اتحاد المغرب العربي على عقد اجتماع طارئ في تونس يوم 1 يونيو/حزيران المقبل لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في ليبيا.

كما رحبت مجموعة 5+5 التي تضم مجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط وهي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا إضافة إلى دول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا بالمبادرة الليبية الرامية إلى عقد اجتماع الدول المهتمة بالشؤون الليبية يوم 2 يونيو.

والدول المعنية هي الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة.