خطيب جمعة طهران: تيار "داعش" يهدد السلام والأمن العالمي

خطيب جمعة طهران: تيار
الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

دان إمام الجمعة الموقت في طهران آية الله محمد على موحدي كرماني، الممارسات والمجازر التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق المسلمين، معتبراً هذا التيار المتطرف والمناهض للإسلام تهديدا للسلام والأمن العالمي ولجميع الأديان والمذاهب والقوميات.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله موحدي كرماني اشار في خطبتي صلاة الجمعة الى الجرائم التي ترتكبها زمرة داعش الارهابية , وقال : ان الاستكبار العالمي حارب الاسلام بكل الوسائل في القرون الماضية , لان الاسلام يؤكد ان العبادة والتسليم تكون لله فقط ولكن الاستكبار يريد التسليم له.
واوضح ان الاستكبار يتصور ان بامكانه الوقوف امام الاسلام من خلال القتل والارهاب , مشيرا الى ان جميع مخططات الاستكبار باءت بالفشل وذلك لان الاسلام يمتلك ثقافة الجهاد والمقاومة.
واضاف : ان العدو يحاول ان يقضي على الاسلام  ولكن المؤمنين المتسلحين بثقافة الجهاد سيتصدون لهذا التهديد ويمرغون انف  العدو بالتراب.
واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى الاحداث الراهنة في المنطقة , موضحا ان على العدو ان لا يفرح بجرائم زمرة داعش وسفكها لدماء المسلمين , لان الباري تعال وعد المؤمنين بانتصار الحق على الباطل.
واكد ان الاستكبار يحفر قبره بيده بارتكابه هذه الجرائم الدموية , مضيفا : بلا شك فان العنف والارهاب أمر مدان في العالم , وان هذه الممارسات التي تنفذ باسم الاسلام ويقتلون المسلمين تحت صيحات التكبير عمل عنيف ومعاد للاسلام.
وشدد موحدي كرماني على ان ما يحدث في العراق ليس صراعا بين الشيعة والسنة وانما بين الحكومة والشعب من جهة والارهابيين من جهة اخرى.
واعرب عن شكره للمرجعية الدينية , وقال : ان فتوى الجهاد كان لها دور مؤثر في تقدم الجيش العراقي والنجاحات التي حققها , كما ان لعلماء اهل السنة دور مؤثر في هذا المجال.
وطالب المنظمات الدولية مثل منظمة التعاون الاسلامية وحركة عدم الانحياز والجامعة العربية والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بادانة اعمال المجاميع الارهابية.
واوضح امام جمعة طهران المؤقت ان المسلمين هم ضحايا الارهاب ولكن نظام الهمينة والصهاينة يروجون لظاهرة الخوف من الاسلام , وقال : انهم يروجون بان الاسلام يسفك الدماء , ولكن عليهم ان يدركوا ان التيار العنيف يشكل تهديدا للسلام والامن في العالم وجميع الاديان والقوميات.
وتابع قائلا : ان حماة الارهاب الغربيين بصدد تحقيق مصالحهم الخاصة ونهب الثروة الوطنية في العراق , وكذلك لبيع اسلحتهم معداتهم الحربية.
واعرب خطيب جمعة طهران المؤقت عن ارتايحه لهزيمة داعش في العراق , مشيرا الى ان الجيش العراق ومن خلال الدعم الشعبي استطاع الحاق الهزيمة بهذ الزمرة الارهابية , اضافة الى ان الانشقاقات التي حدثت بين الارهابيين ستؤدي الى انهيار هذه الزمرة الارهابية من الداخل.
واعتبر ان احد اهداف تأسيس هذه الزمرة الارهابية في العراق هو حرف انظار الرأي العام العالمي عن جرائم الكيان الصهيوني في فلسطنين المحتلة.
واشار الى ان جميع القوى الوطنية والدينية في العراق متحدة وستتمكن قريبا من القضاء على هذه الزمرة الفاسدة والخبيثة, كما سيفتضح امر المخططين لتقسيم العراق.