الاردن يرعى مؤتمرا معارضا لبغداد؛ يعلن تأييده لداعش

الاردن يرعى مؤتمرا معارضا لبغداد؛ يعلن تأييده لداعش
الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال زعماء عشائر وسياسيون فارون من العراق اضافة الى ممثلين عن جماعة داعش الارهابية إنهم سيواصلون القتال في العراق حتى السيطرة على العاصمة بغداد واسقاط الحكومة الشيعية حسب وصفهم.

وفي اجتماع عقد في العاصمة الاردنية عمان وبرعاية الحكومة الاردنية، أشاد المجتمعون بمسلحي داعش وبأعمالهم التي شهدتها الموصل وغيرها من المناطق.

تركيبة مريبة من غلاة المتطرفين...

وقد تداعى الى المؤتمر زعماء عشائر سنية وشخصيات من حزب البعث المنحل واخرين من شيوخ السلفية وممولين لداعش الارهابية، تداعوا الاربعاء الى اجتماع قالوا انه موجه لاعادة وحدة العراق، غير ان ما يلفت نظر المتابعين هو دعوات الحاضرين التي نادت جميعها باعلان حرب طائفية على الشيعة بقولهم ان الحكومة شيعية، وقد نادوا باعادة الحكم الى المكون السني الذي زعموا ان المالكي همشه وصادره بحسب قولهم.

وقد أثار المؤتمر الذي استضافته العاصمة الاردنية، موجة من التساؤلات لدى المراقبين عن التوقيت والاهداف والدور الاردني بما يجري على الساحة العراقية، خصوصا وان سقف توقعات وتكهنات الحاضرين كان عال جدا، حيث تعاهدوا جميعهم على اسقاط حكومة المالكي، وتوعدوا بفتح معركة بغداد لاسقاط الحكم القائم.

لمعرفة ماهية هذا الاجتماع وما يخطط له صانعوه؟؟

كان من ضمن الحاضرين في الاجتماع، غلاة المتطرفين المطلوبين سياسيا لبغداد، ومنهم عبد الناصر الجنابي المتهم بقتل 180 مصل عراقي في غربي بغداد عام 2007، واحمد الدباش الذي ورد اسمه في تقرير غربي قبل نحو اسبوعين، من انه واحد من ابرز ممولي داعش الارهابية في سوريا والعراق.

الدواعش يسرحون ويمرحون في معان الاردنية

عمان ترد الجميل لبغداد!!؟؟..

لا يخفى على احد ان احتضان ورعاية الحكومة الاردنية لهذا الاجتماع يتناقض والمساعدات التي تقدمها بغداد لعمان في مجال مصادر الطاقة والتي تقدر بـ 300 ألف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية تقل عن خمسين دولارا للبرميل الواحد.

وهنا لا بد من الاشارة الى ان الاردن لا يزال بلدا نصيرا لجماعة داعش الارهابية ولاخواتها من الحركات الارهابية المسلحة التي تدور بالفلك السعودي الغربي، والتي يتوقع مراقبون ان تصبح يوما بلد قتال و(جهاد) لتلك المجموعات، اذ ان اصوات داعش الارهابية باتت تسمع بوضوح في معان الاردنية..

وتكفي الاشارة هنا الى معسكر الزرقاء الذي شهد على تخريج مئات المقاتلين المدربين على ايدي الاميركيان والدور الاردني بدعم المجموعات الارهابية، كما ان استضافة عمان لهؤلاء الدواعش والبعثيين هو لعب بالنار ضد بلد جار، وربما القادم من الايام ستشهد تطورات غاية في الاهمية، داخليا وخارجيا، مع استعادة القوات العراقية لزمام المبادرة على الارض.