"علماء العراق" تطالب بغداد بموقف تجاه الأردن لاحتضانها "مؤتمر عمّان"

السبت ١٩ يوليو ٢٠١٤ - ٠١:٥٢ بتوقيت غرينتش

أدان رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، السبت، ما ورد في البيان الختامي لما بات يعرف بـ"مؤتمر عمّان"، فيما دعا الحكومة إلى اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي واضح تجاه الأردن لاحتضانها مثل هكذا مؤتمرات.

وقال الملا في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "هذه المؤتمرات المشبوهة تسيء للعراقيين عامة وأهل السنة خاصة، وتجعلنا وكأننا أمام الرأي العام داعمون للمجاميع الإرهابية المسلحة في الوقت الذي قلنا مرارا وتكرارا إن أهل السنة براء من تلك المجاميع".

وأضاف الملا أن "مثل هكذا مؤتمرات تساهم في تأجيج الطائفية وزيادة الاحتقان المذهبي ولن تساهم في حل أي مشكلة من المشاكل التي يعاني منها العراق"، مشيراً إلى أن "اللجوء للسلاح ودعم الجماعات المسلحة والمجاميع التكفيرية من داعش وغيرها أمر ضد القانون وخارج عن الدستور ومحرم شرعا ولا تقبل بها حتى المواثيق الدولية".

وشدد الملا على أن "الدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب بالقبول كفيل بحل المشكلات والمطالب الشعبية لبعض محافظات العراق وفقاً للسياقات القانونية والمبادئ الشرعية والقواعد الإنسانية"، مستنكرا "قيام الاردن باحتضان مثل هكذا مؤتمرات تحرض على العنف والقتال بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته وتناقض مبادئ حسن الجوار".

ودعا الحكومة إلى "اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي واضح من هكذا دول تحرض على العنف والقتال بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته".

وكان مؤتمر ما سمي بـ"القوى الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق" أنهى أعماله، الأربعاء الماضي (16 تموز 2014)، في فندق الانتركوننتنال بالعاصمة الأردنية عمان، فيما أكد مشاركون بالمؤتمر أنه يهدف للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق.

واعتبر المؤتمر، الذي عقد بدعوة أردنية رسمية، في بيانه الختامي أن العشائر هي العمود الفقري لـ"حركة الكفاح"، وأن "داعش" جزء صغير منها، فيما أكد معظم المشاركون في المؤتمر "مواصلة القتال حتى تتم السيطرة على العاصمة العراقية بغداد".

فيما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم أمس الجمعة (18 تموز 2014)، عن استدعاء السفير العراقي من العاصمة الأردنية عمان لـ"التشاور".

كلمات دليلية :