آية الله خامنئي : صلافة الاحتلال سببها انقسام العالم الاسلامي

آية الله خامنئي : صلافة الاحتلال سببها انقسام العالم الاسلامي
الأربعاء ٣٠ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

جدد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي الدعوة الى الدول الاسلامية لترك خلافاتها، والتعاون من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة معتبرا ان صلافة الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب المجازر بالقطاع يعود لانقسام العالم الاسلامي.

وخلال استقباله كبار المسؤولين الايرانيين وسفراء الدول الاسلامية وحشد كبير من المواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك، اعتبر قائد الثورة اَن صلافة الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب المجازر بغزة يعود لانقسام العالم الاسلامي، واكد ضرورة ان تقدم الدول الاسلامية المساعدات الانسانية لغزة وتتخذ رد فعل قويٍ من الاحتلال وحلفائه.

واشار الى حاجة الشعب الفلسطيني الى السلاح ليدافع عن نفسه، داعيا الشعوب والانظمة الاسلامية لإعلان براءتها من داعمي الاحتلال وبحث مقاطعتهم سياسيا واقتصاديا.

آية الله خامنئي يعرب عن اسفه للفتن والتفرقة

واعرب قائد الثورة عن اسفه عن الفتن والفرقة التي تعاني منها الامة الاسلامية بسبب وجود دوافع سياسية واطماع خلافا لتوجيهات الاسلام وقيمه السامية، ودعا المسؤولين في البلدان الاسلامية الى تجاوز مثل هذه الدوافع والعمل على توحد الامة الاسلامية "ولو لم يأل الفساد والتبعية والتمسك بالمناصب الى ايجاد الهوة في العالم الاسلامي فان اي قوة استكبارية لن تجرؤ على شن العدوان ومهاجمة البلدان الاسلامية او مد ايادي الاطماع الى حكوماتها".
واعتبر تجرؤ الصهاينة في ارتكابهم حرب ابادة ضد شعب غزة احدى نتائج الخلافات التي يعاني منها العالم الاسلامي وقال، ان التعتيم الذي يمارسه الغرب حجب شعوبهم عن رؤية التطورات الجارية في غزة بصورتها الحقيقية الا ان بشاعة الجرائم بلغت اشد مديات الالم والحرقة بحيث ان عكس جانب صغير منها في وسائل الاعلام الغربية اثار الغضب حتى لدى الشعوب غير الاسلامية ودفعها للنزول الى الشوارع.
واشار الى التوحد الذي يعاني منه شعب غزة الاعزل والمظلوم وقال، ان رسالتنا الواضحة الى الدول الاسلامية تتمثل بالدعوة لنصرة المظلوم واظهار ان العالم الاسلامي لايتخذ موقف المتفرج ازاء الظلم والاضطهاد.

ينبغي لجميع الدول الاسلامية التخلي عن الخلافات السياسية

سفراء الدول الاسلامية


واكد قائد الثورة ، انه من اجل تحقيق هذا الهدف ينبغي لجميع الدول الاسلامية التخلي عن الخلافات السياسية وغيرها وعلى الجميع الاسراع في دعم المظلومين الذين ينهش بهم الصهاينة الذئاب سفاكي الدماء.
وشدد آية الله السيد خامنئي على تركيز العالم الاسلامي على مسؤوليتين في جدول اعماله هما توفير الامكانات المعيشية لشعب غزة والثانية ابداء رد فعل قوي وحازم في مواجهة الكيان الصهيوني وحماته القتلة المجرمين.
ولفت قائد الثورة الى الحاجة الماسة للشعب المقاوم والمضطهد في غزة الى الغذاء والدواء والامكانيات الطبية والعلاجية واعادة اعمار منازل ابنائه مؤكدا حاجته الى السلاح ايضا، كما دعا الحكومات الاسلامية مرة اخرى الى التكاتف والتعاضد لنصرة شعب غزة ودعمه وازالة العقبات التي يضعها الصهاينة في هذا الطريق والعمل وفق المسؤوليات الدينية والانسانية.

الصهاينة الجناة وحماتهم يبررون ابادة الاطفال المهولة والمخزية
واكد ان التصدي ومجابهة المسؤولين عن هذا الظلم التاريخي الذي تعاني منه غزة بمثابة مسؤولية اخرى تقع على عاتق العالم الاسلامي وقال، ان الصهاينة الجناة وحماتهم يبررون دون ادنى شعور بالخجل عمليات القتل وابادة الاطفال المهولة والمخزية وهو مايمثل القمة في خبثهم وخزيهم.
واعتبر آية الله السيد علي خامنئي الدعم الفاضح للمستكبرين ومنهم اميركا وبريطانيا والتأييد الضمني والصريح للمنظمات الدولية ومنها الامم المتحدة بمثابة مشاركة في جرائم هذا الكيان السفاك للدماء.
وشدد ان الشعوب والدول الاسلامية تتحمل على عاتقها مسؤولية ابداء مواقف البراءة والسخط ازاء داعمي وحماة الحكام المجرمين في تل ابيب والتصدي لهم بجميع الوسائل السياسية والاقتصادية المتاحة.
واشاد قائد الثورة بالعزيمة الراسخة التي يتصف بها الشعب الايراني في دعمه الصريح لشعب غزة وصموده امام العدوان والجريمة وقال، ان صرخات ايران الاسلامية بلغت اسماع العالم في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان وان هذا الشعب سينجز اي عمل بصلابة لنصرة غزة فضلا عن ابداءه مواقف الدعم.