ماهي شروط المقاومة الفلسطينية لتمديد التهدئة في غزة؟

الخميس ٠٧ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏07‏/08‏/2014 ــ أوضح محمد أبو سمرة رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني ان هناك تعقيدات كبيرة في المفاوضات حول مسألة التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي المقامة حاليا في مصر، مؤكدا أنه ليس هناك استعداد فلسطيني لتمديد التهدئة مالم يكن هناك استعداد اسرائيلي لقبول الشروط الفلسطينية.

وأشار ابو سمرة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، اليوم الخميس، ان العدو الصهيوني يرفض التعامل مع الشروط الفلسطينية كحزمة واحدة، وهناك اصرار فلسطيني على ان يتم التعامل مع شروط وفد المفاوضات الفلسطيني الموحد الذي يمثل كافة الفصائل الفلسطينية كحزمة واحدة.
وأضاف: في مقدمة تلك الشروط اولا رفع الحصار الظالم على غزة الذي يستمر للعام الثامن على التوالي، وثانيا ايجاد ممر آمن يسمح للفلسطينيين الانتقال من قطاع غزة نحو الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأخيرا إعادة تأهيل مطار غزة الدولي وفتح ميناء وغيره من المطالب المشروعة.
ونوه الى ان العدو الصهيوني يريد ان يؤسس معادلة وهي المفاوضات لأجل المفاوضات ومحاولة كسب الوقت لسلب المقاومة الفلسطينية فرحة الانتصار في هذه المعركة التاريخية.
وأكد أبو سمرة على ان هناك موقفا فلسطينيا موحدا، موضحا: الجميع يتفق على الموافقة على الحد الادنى من المطالب الفلسطينية وهو إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس اي حتى حدود الـ67 والآن سقف المطالب بدأ يرتفع.
وحول الموقف الامريكي اكد أبو سمرة ان امريكا هي الشريك الرئيسي للاحتلال في العدوان على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني، مضيفا:ان الجميع يعلم ان امريكا الباغية الظالمة هي التي تدعم العدو الصهيوني بالمال والسلاح والعتاد وجميع أسلحة العدو التي قتل بها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع هي امريكية الصنع.
وأضاف: أصبح قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف وكل الارض الفلسطينية حقل تجارب لهذه الاسلحة الامريكية المحرمة على المستوى الدولي وعلى المستوى العالمي والانساني، وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي يرتكبها بإيعاز ودعم ومساندة من الولايات المتحدة.
وتابع: رغم ذلك نحن نلتقط من فم الرئيس الامريكي باراك اوباما من قبيل "يجب ان لايستمر الحصار على قطاع غزة ويجب ان لاتبقى غزة معزولة عن العالم"، نلتقط منه الشق الايجابي وان كان لايوجد ايجابي في الموقف الامريكي لانه عندما يقول لانريد لقطاع غزة ان يكون معزولا عن العالم فهو يقصد يصبح قطاع غزة في المستقبل الدولة الفلسطينية التي يتكلمون عنها لكنه لن يصبح كذلك وأيضا لن تكون هناك دولة فلسطينية بدون قطاع غزة.
وأضاف: هناك اليوم وضوح شديد في الرؤية الفلسطينية وليس هناك بعد هذا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلا رفع الاحتلال الكامل عن القطاع بريا وبحريا وجويا، يجب الا تبقى غزة هذا الشريط الساحلي الضيق الذي تبلغ مساحته 360 كيلومتر مربع والا تبقى غزة حقل رماية للصواريخ والاسلحة الامريكية الصهيونية ويجب الا يبقى هذا القطاع تحت رهاب الحرب الامريكية الصهيونية كل عامين.
ونوه الى انه هناك اكثر من 10 الاف جريح وحوالي 2000 شهيد، واكثر من 5000 جريح مقطوعي الاطرافكما ان البيوت مهدمة وليس هناك مأوى او غطاء.
وشدد على أنه ليس هناك استعداد فلسطيني لتمديد التهدئة مالم يكن هناك استعداد اسرائيلي لقبول الشروط الفلسطينية، منوها الى أنه من الممكن ان تكون هناك ضمانة مصرية للضغط على الكيان الاسرائيلي من اجل دعم الموقف الفلسطيني وتوفير الغطاء للموافقة على جملة الشروط.
وختم بالقول: نحن عندما نتحدث عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي كل فلسطين لاننسى ان نوجه التحية لكل من ساهم بدعم المقاومة الفلسطينية وساهم في دعم قدرة التسليح الفلسطينية وبالتالي يتوجب علينا ان نتقدم بالشكر الجزيل الى الجمهورية الاسلامية في ايران والى حزب الله وسوريا ونحن نعتز بهذا الدعم.
A.D-07-15:36