مقال تركي الفيصل عن غزة يثير الاستهجان حتى في السعودية

مقال تركي الفيصل عن غزة يثير الاستهجان حتى في السعودية
السبت ٠٩ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

تجاهل الامير تركي الفيصل في مقالة له كتبها الاسبوع الماضي مسؤولية العدوان الاسرائيلي وحمّل حركة حماس مسؤولية توسيع العدوان الاسرائيلي على غزة!، غير انه اضطر للدفاع عن نفسه اثر تزايد الانتقادات.

وحسب القدس العربي، ان الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية والسفير السعودي السابق لدى واشنطن والذي يعمل حاليا رئيسا لمركز الملك فيصل للدراسات، تقدم خطوة الى الامام للرد على الانتقادات التي وجهت لمقالته في مواقع التواصل الاجتماعي الاسلامية في السعودية، حيث عمل على توضيح مواقف بلاده المؤيدة للقضية الفلسطينية نافيا في مقال صحافي ان تكون المملكة تلتزم سياسة الصمت تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يبدو ان الحكومة السعودية تركت امر معالجة ملف غزة بداعي انها احالته الى النظام المصري الذي سيقوم رئيسه بزيارة للسعودية يوم غد الاحد، تتعالى اصوات الغضب في الرأي العام السعودي على الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى العجز العربي عن نصرتها.

وفي العادة يعبر رجال الدين والمشايخ عن الرأي العام المحافظ في المملكة عبر مواقع الكترونية او حساباتهم في تويتر وفيسبوك والأهم عبر خطبهم في المساجد، ولوحظ ان العديد من خطباء صلاة الجمعة في المساجد تعرضوا لذكر لأوضاع «غير الانسانية في غزة وحرب الصهاينة على اطفال غزة» في حين ان الصحافة السعودية اكتفت بنشر اخبار الحرب وتعليقات بعض كتابها.
وعبر امام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ صالح بن طالب عن غضب الرأي العام السعودي على العجز العربي عن نصرة فلسطينيي غزة بخطبة صلاة الجمعة ظهر أمس حين قال «إن المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة هي عنوان للعجز العربي، وساحة للمتاجرات السياسية».
وندد آل طالب بإرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان المحتل، مشيرا إلى أنه مهما حاولت الدول التي زرعت الإرهاب الإسرائيلي تبرير جرائمها، والتستر على مجازرها، فإن الغطاء لابد أن ينكشف، والتعتيم لا بد له من مدى ينتهي إليه.
وأضاف خطيب المسجد الحرام قائلا: «وإن ساءنا ما سقط من ضحايا، وآلمنا ما شرد من أسر، فإن الأمل المضيء من ليل الاعتداء الحالك، تمثل في جوانب كثيرة، منها تفهم كثير من شعوب الأرض إجرام الغاصب المحتل، ودموية المعتدي الآثم، وشناعة القاتل الغادر».