لاريجاني يدين السياسات الشيطانية لاميركا في المنطقة

لاريجاني يدين السياسات الشيطانية لاميركا في المنطقة
الأحد ١٠ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن أميركا تحاول تبرئة ساحتها مما يجري من جرائم بشعة في سوريا وفلسطين ولبنان والعراق من خلال إرسال طائرات الإغاثة ومهاجمة الإرهابيين، مشددا على أن "مثل هذه الأساليب المفضوحة ستبوء بالفشل".

وانتقد لاريجاني خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإيراني اليوم، سياسة الازدواجية التي تنتهجها أميركا حيال ظاهرة الإرهاب في المنطقة.. وقال إن "تشريد المسيحيين وتدمير الأماكن الدينية في سوريا لم يكن مهما لأميركا كما أن جرائم المجموعات الإرهابية بحق الشعب السوري وإراقة الدماء لم تجرح مشاعر الرئيس الأميركي باراك أوباما بينما الآن يرسل عدة طائرات لضرب الإرهابيين في العراق بذريعة تقديم المساعدات الإنسانية وتبرئة ساحة بلاده من الجرائم البشعة التي ترتكب في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان".

وأضاف لاريجاني "إذا كانت أميركا من حماة حقوق الإنسان فلماذا التزمت الصمت حيال جرائم الكيان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني خلال 70 عاما وجرائم التنظيمات الإرهابية التي ارتكبتها بحق الشعب السوري خلال 40 شهرا وجرائمها بحق الشعب العراقي وتشريدها للآلاف من السكان في بعض المناطق".

وأكد لاريجاني أن "هذه الأساليب المفضوحة ستبوء بالفشل لأن هذا الزمن هو عصر صحوة الشعوب حيث سقط قناع الخداع والمكر عن وجوه الغرب وخاصة أميركا"، مشددا على أن السياسات الشيطانية المعادية للإسلام التي تعتمدها الدول الغربية خاصة أميركا إلى جانب ما تقوم به الجماعات الجاهلة والارهابية في المنطقة أثارت الفوضى في العالم الإسلامي.

وقال لاريجاني إن الشعب السوري بجميع مكوناته تحمل الضغط والعمليات الإرهابية التي مارستها التنظيمات الإرهابية مثل ما يسمى تنظيم داعش الارهابي طيلة 40 شهرا في الوقت الذي كانت أمريكا تدعم بشكل مستمر ومتواصل هذه التنظيمات الإرهابية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت مؤخرا أن طائرات أميركية قصفت مواقع ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي قرب مدينة أربيل بعدما سمح الرئيس الأميركي باراك أوباما بذلك.

وشدد لاريجاني على ضرورة تقديم الرئيس الاميركي اجابات لسلوك وسياسات إدارته المتناقضة تجاه الإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية في المنطقة مضيفا اذا كانت الإدارة الاميركية مؤيدة للمسلمين فلماذا لم تقم باي ردة فعل تجاه هجوم الإرهابيين على المدن العراقية كسامراء والموصل والانبار وتكريت وتشريد الالاف من السكان وتخريب المراكز والاماكن الدينية.

وتساءل لاريجاني "إذا كانت اميركا تدعم الاقليات في العراق فلماذا لم ترسل طائراتها بعد سيطرة التنظيمات الارهابية على مدينة الموصل العراقية"، داعيا الرئيس الاميركي للبحث عن طريق آخر للفت أنظار شعوب المنطقة والعالم عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد لاريجاني ضرورة وحدة المسؤولين العراقيين سواء في بغداد أو أربيل لمواجهة الأخطار المحدقة بالعراق.