"الصحة العالمية" تعلن حالة طوارئ دولية بسبب تفشي فيروس إيبولا

الأحد ١٠ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا يستدعي إعلان حالة طوارئ تتطلب اتخاذ اجراءات غير عادية لوقف انتشاره.

وقالت منظمة الصحة في بيان لها إن تفشي الفيروس هذه المرة هو الأكبر والأطول في التاريخ ويستدعي القلق بما فيه الكفاية لإعلان حالة الطوارئ الدولية.
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة طوارئ مماثلة مع انتشار وباء إنفلونزا الخنازير عام 2009 وانتشار شلل الأطفال في شهر مايو/أيار.
وقالت رئيسة منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان إن الإعلان هو "دعوة واضحة للتضامن الدولي"، لكنها أقرت أن العديد من البلدان قد لا توجد بها أية إصابات بفيروس إيبولا.
وقالت الدكتورة تشان: "البلدان المتضررة حتى الآن ببساطة لا تستطيع إدارة تفشّ بهذا الحجم والتعقيد دون مساعدة، إنني أحثّ المجتمع الدولي على تقديم هذا الدعم بكافة الوسائل الممكنة".
وكانت الوكالة قد عقدت اجتماع لجنة الخبراء هذا الأسبوع لتقييم شدة الوباء المستمر.
وكان وباء إيبولا قد بدأ في غينيا في شهر مارس/آذار الماضي، ومنذ ذلك الحين انتشر إلى سيراليون وليبيريا، وقتل الفيروس ما يقرب من 1000 شخص منذ مارس/آذار، حيث بلغت معدلات الوفيات حوالي 50% بين الحالات التي أصيبت بالفيروس.
جدير بالذكر أنه لا يوجد علاج أو تلقيح معروف لمرض إيبولا حتى الآن،
أما عن تأثير مثل هذا الإعلان من منظمة الصحة العالمية فغير واضح، حيث أن إعلانا مماثلا صدر بخصوص شلل الأطفال بدا غير مؤثر ولم يؤد إلى الإبطاء من سرعة انتشار المرض.
هذا وشددت موريتانيا المراقبة الصحية على حدودها الجنوبية المتاخمة للسنغال ومالي في إطار التدابير الوقائية الهادفة إلى منع انتشار وباء إيبولا المتفشي في 4 بلدان أخرى في غرب إفريقيا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في وزارة الصحة الموريتانية في وقت متأخر مساء السبت 9 أغسطس/آب أن "المراقبة الصحية على الحدود مع مالي والسنغال قد شددت وحركات العبور ليلا محدودة جدا لضمان كشف المرض لدى المسافرين".
وأوضح المصدر: "لم يتم رصد أي حالة مشبوهة في الوقت الحاضر في موريتانيا التي تتخذ كغيرها من البلدان الأخرى تدابير حيطة لتفادي دخول المرض إلى البلاد".
وأشارت وسائل إعلام خاصة عدة إلى قرار اتخذ أمس بإقفال الحدود ليلا مع مالي اعتبارا من الساعة 18:00 وحتى الساعة 8:00. لكن المصدر نفسه لم يؤكد ذلك.
كما دعا الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك يوم الجمعة 8 أغسطس/آب مواطني بلاده إلى تجنب أية تجمعات للحيلولة دون انتشار وباء حمى إيبولا.
وقال: "يجب على المجموعات السياسية والدينية والعائلات والاتحادات والمنظمات الأخرى الامتناع عن الاجتماعات التي قد تصبح عامل خطر بسبب احتمال التخالط مع المصابين".
وكلف غودلاك وزارة صحته بـ "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع انتشار حمى إيبولا" وخاصة بإنشاء مراكز الحجر الصحي والبحث عن الأشخاص الذين تعاملوا مع المصابين وكذلك تعزيز الرقابة على الحدود.
كما أشار الى أن "انتشار المعلومات الكاذبة حول المرض التي قد تثير الهستيريا والفوضى وهو أمر غير مقبول".
وأمر الرئيس النيجيري بتخصيص نحو 11,6 مليون دولار لضمان الإجراءات الهادفة الى منع انتشار الوباء الذي قد أودى بحياة أكثر من 960 شخصا في غرب افريقيا بحسب معلومات منظمة الصحة العالمية.
وكانت نيجيريا أعلنت يوم الجمعة حالة الطوارئ في أراضي البلاد بسبب انتشار حمى إيبولا.
واستدعت السلطات الأمريكية عائلات الدبلوماسيين الأمیركيين من ليبيريا التي أعلنت الخميس 7 أغسطس/آب حالة الطوارئ بسبب انتشار حمى إيبولا.
كما دعت وزارة الخارجية الأمیركية الموطنين الأمیركيين إلى عدم زيارة ليبيريا.