روحاني: سياستنا الخارجية ومحادثاتنا النووية تعتمد إرادة الشعب

روحاني: سياستنا الخارجية ومحادثاتنا النووية تعتمد إرادة الشعب
الإثنين ١١ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

أكّد الرئيس الايراني حسن روحاني أنّ سياسة بلاده الخارجية ومحادثاتنا النووية مبنيّة على إرادة الشعب، وأنّ الحسابات الدقيقة ستجنّب ايران دفع الثمن الباهض.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال ملتقى السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية في الخارج، أكّد روحاني أنّ سياسة بلاده الخارجية هي جزء من الاستراتيجية الوطنية، وأنّ ارادة الشعب ومطالباته هي اساس حركة الحكومة، مشيرا الى أنّ طهران تتطلّع الى علاقات ودية مع العالم، لكنها لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها المشروعة.
ونوه روحاني الى ان ايران تتابع المحادثات النووية بجدية ولكنها لا تريدها لمجرد التفاوض، موضحا: لدينا ارادة جادة لحلحة القضايا لكننا لن نتراجع قيد أنملة عن حقوق الشعب النووية.

الرئيس حسن روحاني


وقال روحاني اننا وبالتزامن مع مواصلة المفاوضات مع مجموعة "5+1" نعمل على كسر اجراءات الحظر وهم يعلمون كيف نكسر الحظر. نحن نعتبر اجراءات الحظر ظالمة ومناهضة للانسانية ولقد قلنا لهم بانها خاطئة وغير انسانية، اذ فرضوا الحظر على ادوية مرضانا في سابقة ستظل عالقة في التاريخ.
وتابع الرئيس الايراني، اننا لا نسعى وراء قاعدة "ربح - خسارة" وقال، اننا غير متعجلين في موضوع البرنامج النووي ولكن في الوقت ذاته لا نعتبر التاخير امرا مفيدا ايضا.
وشدد على ان ركائز الحظر قد كسرت ولا شك في ذلك وان الطرف الاخر يعلم بان لا عودة الى الظروف السابقة، واضاف، اننا وفي الوقت الذي نعتبر الحظر امرا خاطئا نتابع برنامجنا الاقتصادي بصورة جدية لحل مشاكل البلاد.
واعتبر الرئيس روحاني، القضية النووية بانها ازمة مصطنعة واضاف، من المؤكد انهم سيقولون بعد الاتفاق النهائي ايضا بانهم منعوا ايران من صنع القنبلة النووية.
واكد بان ايران لم ولن تسعى ابدا لامتلاك اسلحة الدمار وقال، اذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودة او غير موجودة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ولم ولن تسعى وراء اسلحة الدمار الشامل، وليعلم العالم باننا نسعى بجدية للتفاوض وحل القضايا وليعلم العالم ايضا باننا لا نقبل التفاوض من اجل التفاوض فقط، بل ان المفاوضات يجب ان تكون في فترة معقولة وان تصل الى حل صحيح ونحن في هذا الاطار مستعدون للتحدث بمنطق واستدلال.

جانب من الجلسة


واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تخشى من اضفاء المزيد من الشفافية على برنامجها النووي واضاف، لقد تطوعنا من انفسنا ودعونا الوكالة لوضع كاميراتها في مراكزنا النووية.
وتابع الرئيس الايراني، انه على العالم القبول بالحقيقة الراهنة وان يلمس ويعرف بان ارادتنا جادة في حل وتسوية القضايا وسوف لن نتراجع ابدا عن حقوقنا، فهذه الحكومة ليست حكومة تتراجع عن حقوق شعبها.
وفي الرد على سؤال وهو انه لماذا اصبح الكيان الصهيوني اليوم مفضوحا اكثر من اي وقت مضى قال، ان اسرائيل اليوم مدانة لدى الراي العام العالمي من الناحية الاخلاقية والقانونية، والفضل في ذلك يعود لشبكات التواصل الاجتماعي والشباب الذين دخلوا الساحة اليوم كقوة جديدة.
واكد الرئيس الايراني، بان الكيان الصهيوني في حربه الاخيرة على غزة مني بالهزيمة والخزي بشكل غير مسبوق وقال، ان اسرائيل اصبحت لدى الراي العام تُعرف بانها قاتلة وبالاخص للاطفال ومدمرة للمستشفيات والمدارس وحتى ان اكبر المدافعين عنها لم يستطيعوا الدفاع عنها، ذلك لان ظروف اليوم قد تغيرت واتضح من يسعى وراء اسلحة الدمار الشامل ومن لا يسعى وراءها.
وفي جانب اخر من حديثه اوضح بان الحكومة تتابع برامجها دون الاخذ بنظر الاعتبار نجاح او عدم نجاح المفاوضات النووية وقال، اذا لم تكن حساباتنا صائبة في السياسة الخارجية، فعندها إما اننا سندفع ثمنا باهظا وإما اننا سنفشل.
وتابع الرئيس الايراني، ان البعض في العالم يروجون للتخويف من ايران والتخويف من الاسلام والشيعة، وهنالك في الداخل ايضا من يروج لرهاب التعاطي مع الدول الاخرى.

جانب من الجلسة


واكد الرئيس روحاني بان لايران افضل الدبلوماسيين في العالم واضاف، ان الحكومة انجزت عملا كبيرا والمثال على ذلك هو اتفاق جنيف.
واكد بان ايران تريد التعاطي مع العالم كله وحتى اقامة العلاقات مع الدول التي كانت في توتر معها، واوضح بانه لو اصبحنا واثقين بان مصالحنا الوطنية ليست في خطر يمكننا في المستقبل اقامة علاقات طبيعية مع هذه الدول واضاف، ان البعض متخلفون عن التاريخ وان كلامهم يعود الى مائة عام مضى.
وعلى صعيد اخر اعتبر الاستثمارات وتسهيل العلاقات التجارية والمصرفية والنقدية نشاطا كبيرا للسفارات واضاف، سنتجاوز المشاكل في اطار الاقتصاد المقاوم ولكن لا احد في عالم اليوم يمكنه الوصول الى اهدافه من دون اقامة العلاقات مع الاخرين.
واعتبر دول الجوار والمنطقة بانها تحظى باولوية في السياسة الخارجية للبلاد واضاف، لقد اقتربنا من الجوار اكثر فاكثر خلال الاشهر الاحد عشر الماضية وتربطنا علاقات ودية مع الاخرين ايضا، ما عدا دولة او دولتين حيث نامل بان تنضم الى الغالبية.
وقال، ان المنطقة مهمة بالنسبة لنا مثلما ان العلاقات مهمة لنا مع سائر الدول في اسيا والعالم ولقد اصبحت مكانتنا افضل في المنطقة والعالم.
واعتبر السياسة الخارجية بانها جزء من الاستراتيجية الوطنية وليست مستقلة عنها واضاف، ان الشعب قال لنا في حزيران (انتخابات الرئاسة في العام الماضي) ان نبدا حركتنا في التعاطي مع الاخرين بمنطق واستدلال ومن موقف شجاع وحكيم مع الاخذ بنظر الاعتبار مصالح البلاد بعيدة الامد.