المالكي يدعو العسكر للابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم

المالكي يدعو العسكر للابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم
الثلاثاء ١٢ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الثلاثاء القادة والضباط في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية إلى الابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم لحماية البلاد؛ فيما اعتبر أن العراقيين والمنطقة والعالم في خندق واحد لمواجهة "الإرهاب".

وقال مكتب المالكي في بيان إن رئيس الوزراء ترأس اليوم اجتماعاً ضم كبار القادة والضباط في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية مبيناً أن "المالكي حث منتسبي الأجهزة الأمنية على الابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد".
وطالب المالكي القيادات الأمنية بـ"ترك هذا الموضوع للشعب والسياسيين والقضاء" مشيداً بـ"صمود القوات الأمنية العراقية بوجه الإرهاب بالرغم مما تعانيه من ضعف التسليح".
وأضاف أن "العراقيين والمنطقة والعالم في خندق واحد لمواجهة الإرهاب الذي لا يميز بين مسلم ومسيحي وعربي وكردي وتركماني وأيزيدي لا في كردستان ولا في البصرة ولا في أي مكان في العراق" مشدداً بالقول إن "البلاد أمانة في أعناقنا جميعاً وعلينا أن نحميها بالوعي والحكمة والثبات".
هذا واعتبر نوري المالكي أن القضاء كفيل بمعالجة الخرق الدستوري وتصحيح الخطأ وفقاً للسياقات الدستورية وحكم المحكمة الاتحادية فيما شدد على ضرورة حماية الدستور ومنع التجاوز عليه.
وأكد المالكي على ضرورة "حماية الدستور والالتزام به ومنع التجاوز عليه بالشكل الذي قد يضع العراق أمام انتكاسة جديدة لا تقل خطورة عن انتكاسة الموصل" مشيراً إلى أن "حل الأزمة في العراق لا يقتصر على الجانب الأمني وإنما ترافقه حلول سياسية واقتصادية وعمرانية واجتماعية وغيرها".
وكلف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس الاثنين مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي رسمياً بتشكيل الحكومة بعد أن حظي بتأييد 127 نائباً من التحالف الوطني الأمر الذي اعتبره رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "خرقاً دستورياً لاقيمة له" مشيراً إلى أنه كان الأجدر برئيس الجمهورية مراجعة نفسه.
ودعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي اليوم الثلاثاء لقوات الأمنية والمتطوعين والعشائر إلى الاستمرار في الدفاع عن الوطن ضد تنظيم "داعش" وفيما طالب القوى السياسية بـ"عقل مفتوح" لوضع رؤية وطنية مشتركة لحل الخلافات أشاد بموافق المرجعية الدينية الشجاعة.