خاص بقناة العالم الإخبارية..

كاميرا العالم تلتقي مقاومين وقناصة واستشهاديين مرابطين في غزة+فيديو

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) - ‏13‏/08‏/2014 - رافقت كاميرا العالم بعض المقاومين في احد المواقع العسكرية التابعة لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة، ورصدت كيف كانوا يقاتلون خلال فترة العدوان على غزة، وانهم ما زالوا على جاهزية تامة للتصدي لأي تصعيد اسرائيلي في الايام القادمة.

وقالت مراسلتنا الزميلة اسراء البحيصي إن هذا المكان قريب جدا من الحدود مع الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا المكان لم يستطع الكيان الاسرائيلي الدخول اليه والدليل اننا الآن هنا نصور، المكان على حاله، الصواريخ موجودة في مكانها وفرقة الاستشهاديين موجودة خلفنا وسنتوجه اليها الآن.

وقال احد المقاومين لمراسلتنا: نحن في الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين نؤكد اننا لم نر خلال فترة العدوان اي تعب او ارهاق او اي ايام صعبة بالنسبة لمجاهدينا، كانت ايام سعادة لمجاهدينا لانهم يعلمون ما يقومون به من عمل ابتغاء لوجه الله تعالى وللذود عن اعراض ودماء واراضي شعبنا الفلسطيني.

واضاف: بدأ مجاهدونا بالاعداد لعملية التصدي لهذا التوغل من قبل العدو الصهيوني ونجحوا بذلك بحمد الله تعالى.

وتابع: كان مجاهدونا في الوية الناصر صلاح الدين في الخطوط المتقدمة للعدو الصهيوني، كانت هناك عملية اشتباك مباشرة وتعد تقريبا من مسافة الصفر مع العدو الصهيوني الذي يأبى ان يعترف بهذه الاشتباكات، كما عودنا على لسان الناطقين العسكريين باسم الجيش، الذين ما فتأوا يكذبون روايات مجاهدينا، ولكن نحن نؤكد لابناء شعبنا باننا خضنا اشتباكات عنيفة من مسافة الصفر مع جنود العدو الصهيوني واوقعنا فيهم عشرات القتلى والجرحى.

 

راجمات صواريخ تحت الارض

ويظهر الفيديو كيفية قيام مقاومين بتلقيم راجمات الصواريخ التي تم اطلاقها في وقت سابق خلال ايام العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وقال: رغم التحليق المكثف لعشرات طائرات الاستطلاع الا ان مجاهدونا تمكنوا من اطلاق عشرات الصواريخ من هذا المكان بالتحديد، وهم الآن يقومون بتلقيم هذه الراجمات مرة اخرى.

المقاومون يلقمون الصواريخ

كما يظهر الفيديو منصة لاطلاق الصواريخ مدفونة تحت الأرض، حيث اوضح المقاوم أن هذا الصاروخ هو من الصواريخ المطورة محلية الصنع بايدي مجاهدي الوية الناصر صلاح الدين، ويصل الى مدى بعيد جدا داخل العمق الصهيوني، ويصل الى ابعد من 50 كلم.

واضاف: نحن في الوية الناصر لايست لدينا كمية محددة قليلة من الصواريخ، لدينا المئات من الصواريخ التي تمت تصنيعها خلال فترة التهدئة التي سبقت الحرب، والتي كانت ما بين فترة حرب حجارة السجيل والحرب التي نعيشها حاليا.

 

الغام مضادة للدروع والافراد

ورافقت مراسلتنا احد المقاومين الى منطقة ما يعرف لدى المقاومة الفلسطينية بحقل الالغام، حيث اشار الى وجود عبوات مضادة للدروع تم تفجيرها سابقا وتجربتها في احدى اليات العدو الصهيوني من نوع ميركافا المطورة ما ادى الى تدميرها تدميرا كاملا.

الغام مضادة للدروع والافراد

وتابع: هنا عندما يأتي العدو الصهيوني هو لا يعلم تحركات المقاومين ولا يعلم مدى استعداداتهم للمواجهة فما يلبث ان يجد نفسه في حقل الالغام المعد جيدا ومسبقا من قبل المجاهدين.

كما اشار الى عبوات للافراد مزروعة في هذا الحقل تقتل ما بين 25 الى 30 جندي، مبينا انها معدة لقوات الجيش الصهيوني في حال تقدمه الى هذه المنطقة الحدودية.

 

استشهاديون مرابطون

وانتقلت كاميرا العالم الى مواقع لاستشهاديين مرابطين لمقاومة الاحتلال منذ بداية العدوان وحتى اليوم.

احد الاستشهاديين المرابطين

وقال المقاوم الذي يرافق مراسلتنا: هناك العشرات من الشباب الذين الحوا علينا بانهم لا يريدون العودة لاى منازلهم حتى دحر الاحتلال او الفوز بالشهادة في سبيل الله.

وتابع: وهنا يرقد احد الاستشهاديين والذين بفضل الله تعالى عمي جنود الاحتلال وقاموا بخوض اشتباك مباشر من مسافة الصفر مع جنود العدةو بشهادة احد هولاء المجاهدين، وقاموا بايقاع عدد من القتلى والجرحى، وكانت الآليات تبعد عن هذا المكان حوالي 50 مترا وتقدم الجنود بشكل راجل الى هذا المكان.

والتقت مراسلتنا باحد الاستشهاديين في موقع مرابطته، وأكد لها ان الاستشهاديين جاهزون لصد العدوان بالاشتباكات وفي آخر مرحلة ممكن ان يفجروا انفسهم.

وقال المقاوم لمراسلتنا: هناك عبوات ناسفة تمتد على بعد حوالي 50 مترا من المجاهد، وتم استعمالها سابقا على آلية للعدو الصهيوني من نوع ميركافا ما ادى الى تدميرها بالكامل في احدى العمليات الناسفة لالوية الناصر صلاح الدين.

وتابع: هذا المجاهد (الاستشهادي) متواجد منذ اكثر من 30 يوما في هذا لمكان، نقوم بدعمه لوجستيا وبعد عملية الاشتباكات قمنا بدعمه بالذخيرة بطرق معينة.

والتقت مراسلتنا باستشهادي آخر مرابط في موقعه، حيث قال لها إن الوضع كان حاسما جدا مع العدو الاسرائيلي، وكان طيارات الاحتلال لا تغادر المكان، ولم نتحرك من اماكننا منذ 30 يوما، نحن عملنا استشهاديين، نفجر نفسنا في اي ناقلة جنود او غيرها، ونحن جاهزون للاستشهاد في اي لحظة.

 

قناصون مرابطون

ثم توجهت مراسلتنا الى وحدة القناصة، حيث اكد احد المقاومين ان هذه الوحدة تعمل على رصد تحركات جنود العدو الصهيوني خلال 35 يوم على مدار 24 ساعة، ولك ان تتخيلي ذلك، وعيون رجال القناصة لا تنام في سبيل رصد جنود الاحتلال ودحرهم.

قناصون مرابطون

وتابع: كما ان مسؤولية وحدة القناصة هي التغطية على المجاهدين عند انسحابهم في حال نفاذ الذخيرة او سيطرة الاحتلال على هذا المكان.

والتقت مراسلتنا باحد افراد فرقة القناصين، الذي أكد لها: نحن هنا جاهزون لاي تقدم قوة باغية صهيونية، نحن مستعدون للقيام بواجبنا الديني والوطني تجاه وطننا وقضيتنا، نحن نوصل رسالة للعدو الصهيوني انه اذا دخل قطاع غزة فسيخرج منها مدحورا مهزوما باذن الله تعالى، وقنصنا احد جنود مجموعة مترجلة.

وقال القناص: نحن مصرون (على مواصلة عملنا)، ونحن ذوو نفس طويل ان شاء الله في هذه الحرب والمعركة.

AM - 13