قائد الثورة: نأمل بإنفراجة سياسية بالعراق بعد تكليف رئيس الوزراء

قائد الثورة: نأمل بإنفراجة سياسية بالعراق بعد تكليف رئيس الوزراء
الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعرب قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، عن امله بان يشهد العراق انفراجا سياسيا بعد تكليف رئيس الوزراء الجديد وتشکيل حکومة جديدة.

وعبر قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله صباح اليوم مسؤولي وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج، عن امله بان يشهد العراق انفراجا سياسيا بعد تكليف رئيس الوزراء الجديد وتشکيل الحکومة الجديدة، لتتمکن الحکومة الجديدة من ان تلقن الذين يريدون زرع الفتن في هذا البلد درسا لن ينسوه ابدا.
وابدى قائد الثورة دعمه لموقف الرئيس روحاني في كلمته امام ملتقى السفراء والدبلوماسيين الايرانيين قبل يومين حيال تعاطي ايران مع دول العالم وقال، ان هناك استثنائين في العلاقات يتمثلان بالكيان الصهيوني واميركا.
واكد ان العلاقات والتفاوض مع اميركا لايجدي نفعا لايران بل يعودان بالضرر باستثناء بعض المواضيع الخاصة. وتساءل : اي انسان عاقل يمارس عملا ما دون جدوى؟ .
واردف، ان البعض يحاول الايحاء بان الكثير من المشاكل ستحل اذا تم الجلوس حول طاولة التفاوض مع الاميركيين، ومن البديهي اننا نعلم ان ذلك غير صحيح الا ان الأحداث التي مرت خلال العام الاخير اكدت هذه الحقيقة مرات عديدة.
واوضح قائد الثورة، لم يكن بيننا وبين المسؤولين الاميركيين اي اتصالات في الماضي الا ان السنة الاخيرة شهدت اتصالات واجتماعات ومفاوضات على مستوى المسؤولين في الخارجية بسبب الموضوع النووي ذات الحساسية والتجارب المكتسبة الا ان هذه الاتصالات لم تعد بالنفع بل شدد الاميركيون من لهجتهم واساءاتهم وارتفعت وتيرة توقعاتهم خلال جلسات المفاوضات وكذلك في الاجتماعات العامة.
واردف، ان مسؤولينا قد اجابوا، خلال الاجتماعات، بردود قوية على اثارات الاميركيين وتوقعاتهم وفي بعض الاحيان اكثر حدة الا ان المفاوضات بصورة عامة لم تجد نفعا خلافا لتصورات البعض.
واشار قائد الثورة الى الحظر وقال، ان الاميركيين لم يخففوا من شدة مناهضتهم بل زادوا من الحظر علينا لكنهم يصرحون ان الحظر ليس بالامر الجديد الا انه جديد في حقيقته لذلك لم تجد المفاوضات في هذا المجال.
واكد انه لامانع من مواصلة المفاوضات في الموضوع النووي "وان العمل الذي شرع به ظريف وزملاؤه وهو ماحقق تقدما طيبا لحد الآن سيستمر الا ان تجربة قيّمة اخرى اكتسبها الجميع تتمثل بالقناعة ان الاجتماعات والحوار مع الاميركيين لن يترك ادنى تاثير في خفض شدة عدائهم ولاجدوى منه.
وحول الاضرار المترتبة على المفاوضات مع الاميركيين قال، ان ذلك ادى الى توجيه التهم بالتذبذب من قبل الشعوب والدول الاخرى وكذلك يبذل الغربيون قصارى جهودهم على الصعيد الاعلامي لعكس صورة مشوهة عن جمهورية ايران الاسلامية بانها تتصف بالانفعالية والازدواجية.
ولفت قائد الثورة الى ان احدى الاضرار الاخرى المترتبة على الاجتماعات والتفاوض مع الاميركيين تتمثل بصنع الارضية لاثارة توقعات جديدة من قبلهم.
ونفى اقامة اي شكل من العلاقات مع الكيان الصهيوني واشار في ذات الوقت الى الاميركيين وقال، انه مادام الوضع الراهن المتمثل بمناهضة اميركا لايران والتصريحات العدائية للحكومة والكونغرس الاميركي متواصلة فان التعاطي معهم لامسوغ له.
واشار الى ارتفاع وتيرة سخط الشعوب ازاء اميركا بسبب دعمها ومشاركتها مع الصهاينة في جرائمهم وقال، انه لااحد في العالم يبرئ ساحة الاميركيين من المشاركة في حملات الابادة والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل والمتوحش في غزة لذلك فان الاميركيين يعانون حاليا من الضعف المتزايد.
واعرب قائد الثورة عن تاييده لموقف الفلسطينيين حول وقف اطلاق النار في غزة وقال ، انهم يرون ان القبول بوقف اطلاق النار يعني منح الفرصة للكيان الصهيوني الوحشي والسفاك للدماء والجزار بارتكاب اي جريمة متى مايشاء دون ان يدفع ادنى ثمن واعادة الاوضاع الى ماقبل العدوان المتمثلة بالحصار الشديد واستمرار الضغوط.
واردف، انه كما يقول الفلسطينيون انه في مقابل كل هذه الجرائم ينبغي ان يكون هناك ثمن يتمثل بانهاء الحصار المفروض على غزة ولايمكن لاي انسان يتسم بالانصاف رفض هذا الحق.
وفي سياق آخر قال قائد الثورة، في الاشارة الى اهمية العمل الدبلوماسي، ان الدبلوماسية الذكية والناشطة تستطيع تحقيق انجازات مهمة للغاية على الصعد السياسية والاقتصادية والانسانية والاجتماعية مالايستطيع اي نشاط آخر تحقيقه ومنها الحروب الباهضة الكلفة والمخاطر وهذه الحقيقة تجسد مكانة الجهاز الدبلوماسي وثقله في منظومة ادارة شؤون البلاد.