اكثر من ألفي لاجئ سوري عالقون في منطقة حدودية مع لبنان

اكثر من ألفي لاجئ سوري عالقون في منطقة حدودية مع لبنان
الخميس ١٤ أغسطس ٢٠١٤ - ١١:٠١ بتوقيت غرينتش

علق اكثر من ألفي لاجئ سوري في منطقة جبلية تطل على بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان التي شهدت الاسبوع الماضي معارك بين الجيش اللبناني ومسلحين متطرفين، بحسب ما افادت راهبة تعمل في مساعدة اللاجئين الخميس.

وشهدت البلدة بين الثاني من آب/ اغسطس والسادس منه، معارك عنيفة بين الجيش ومسلحين متطرفين، ما ادى الى مقتل ۱۹ عسكريا واحتجاز ۱۹ آخرين و۱۷ عنصرا من قوى الامن الداخلي، اضافة الى نزوح الآلاف من اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم هذه البلدة.

وقالت الراهبة انييس "ما بين ۲۰۰۰ و۲٥۰۰ لاجئ سوري تركوا عرسال من اجل العودة الى بلادهم، موجودون حاليا على تلة مشرفة على البلدة، ولا يتلقون اي مساعدات لان المنظمات غير الحكومية غير قادرة على الوصول اليهم، لان المنطقة تعد حاليا منطقة عسكرية".

واوضحت ان هؤلاء "كان من المقرر ان يكونوا برفقة دفعة اولى من ۱۷۰۰ لاجئ سوري (غادروا عرسال وعادوا الى سوريا)، الا اننا لم نتمكن من استقبالهم. لاحقا، رفض اهالي عرسال عودتهم، والجيش اللبناني لم يسمح لهم بالوصول الى بلدة راس بعلبك" اللبنانية القريبة من عرسال.

وافادت المفوضية العليا التابعة للامم المتحدة انها "ليست على علم بقضية الالفي لاجىء، لكنها تتابع الوضع عن كثب"، مشيرة الى ان "الوضع في سوريا لا يتيح عودة آمنة للاجئين، ولذا نحن لا نشجع او نسهل ذلك".

وتستضيف عرسال، نحو ٤۷ الف لاجىء سوري هربوا من الازمة المستمرة في بلادهم منذ منتصف آذار/ مارس ۲۰۱۱.

وتتشارك البلدة حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية والتي تشهد معارك بين القوات السورية ومعارضين متحصنين في الاحراش والمغاور الطبيعية.